أكّد مجدي عبد الغني -عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة- أنه غير منزعج بالمرة من الأصوات التي تطالب بتطبيق قانون العزل السياسي على كل المنتمين سابقا للحزب الوطني الديمقراطي.
وقال عبد الغني عن هذا القانون لـ“بص وطل” اليوم (الجمعة): “هذا الأمر لا يمثل لي أي مشكلة؛ لأنني ببساطة شديدة لم أكن مسئولا في الحزب الوطني أو نائبا عنه في البرلمان، ولا أشغل منصبا رسميا يتعارض مع آليات تطبيق القانون”.
وأضاف: “حتى الآن أنا عضو في مجلس إدارة اتحاد الكرة، وهو عمل تطوعي لا أتقاضى عليه أجرا، وبذلك أصبح خارج نطاق المسمّى الوظيفي، كما لا توجد علاقة بين عملي في الاتحاد وعلاقتي سابقا بالحزب المنحل”.
وكان عمرو عبد الحق -رئيس نادي النصر- قد رفع دعوى قضائية ضد سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة- مطالبا بعزله؛ وفقا لقرار المجلس العسكري منذ أيام بتطبيق قانون العزل على كل من كان منتميا للحزب الوطني؛ بدعوى إفساد الحياة السياسية في مصر.
وأضاف عضو مجلس الجبلاية: “موقفي يختلف تماما عن موقف زاهر؛ لأنني كنت عضوا في أمانة السياسات فقط مثلي مثل ملايين المصريين، وحتى عندما ترشحت في الانتخابات الماضية كنت مرشحا مستقلا ولم أكن على قائمة الوطني، أما رئيس الجبلاية فوضعه مختلف؛ لأنه كان عضوا في مجلس الشورى عن الحزب”.
ورفض عبد الغني فكرة العزل تماما مشيرا إلى ضرورة تطبيق القانون على من تسبب فعليا في إفساد الحياة، وليس كل من انتمى للحزب فقط.
وأوضح: “لا يمكن عزل ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن أو أكثر، وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية؛ خاصة أن الجميع يعلمون جبروت الحزب الوطني، وأن كثيرا من الجماهير كانت تضطر للانضمام إليه لتسيير المصالح ليس أكثر”.
وحذّر نجم الأهلي السابق من استمرار تدهور الأوضاع في ميدان التحرير، مؤكدا أن ما يحدث الآن يعكس أجندات عمل أجنبية تمول وتنظم الشغب في مصر، مستشهدا بالرفاهية التي يتمتع بها بعض المعتصمين داخل الميدان.
وأتمّ: “نحن في اتحاد الكرة نرغب في عودة الحياة إلى طبيعتها بعد هذه الأحداث؛ لذا سوف نسعى بكل قوتنا إلى عودة قوية لمسابقة الدوري والمنافسات الرياضية كافة؛ لنثبت للعالم كله مدى تحضرنا، ويكفي أن معسكر المنتخب فشل بسبب خوف المنتخبات الإفريقية من الحضور لمصر، وهو مؤشر خطير ينبه لهروب الاستثمارات إلى دول أخرى”.