Site icon راديو مصر

مبعوث إسرائيلي يصل إلى القاهرة لاحتواء تدهور العلاقات مع مصر

وصل إلى القاهرة اليوم (الأحد) مبعوث إسرائيلي كبير قادما علي رأس وفد من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر يجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين.صرحت مصادر مسئولة في المطار بأن وصول المبعوث الإسرائيلي أحيط بالسرية الشديدة حيث تم السماح بدخول أربع سيارات إلى أرض المهبط من باب 27 لنقل المبعوث والوفد المرافق له من أسفل الطائرة إلى خارج المطار دون دخوله إلى صالة كبار الزوار، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

ويتوقع أن تتناول المباحثات آخر تطورات الوضع علي الحدود الشرقية لمصر وسبل احتواء تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب الهجوم الذي قامت بها القوات الإسرائيلية على الحدود المصرية ما أدى إلى مقتل خمسة مصريين بينهم ضابط برتبة نقيب.

على صعيد آخر قال السفير ياسر رضا، سفير مصر في إسرائيل، إنه لم يتقرر مغادرته تل أبيب على خلفية الهجوم على الحدود المصرية.

وأشار سفير مصر لدى تل أبيب في تصريحات أوردتها بوابة الأهرام الإلكترونية إلى أنه لا يعلم أي شئ عن وجود قرار صدر عن مجلس الوزراء بسحبه، وقال أنه سمع عن هذا الأمر من وسائل الإعلام فقط.

وشدد سفير مصر لدي تل أبيب تأكيده على أن البعثة الدبلوماسية المصرية في تل أبيب بخير، وأنه لا توجد أي تظاهرات أمام سفارة مصر هناك، أو أية مضايقات من الجانب الإسرائيلي، فيما رفض الإفصاح عن مضمون الاتصالات الأخيرة التي أجراها مع الحكومة الإسرائيلية.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت في وقت سابق اليوم عن مصدر سياسي مسؤول أن إسرائيل تجري اتصالات مع مصر على المستويين السياسي والأمني بهدف تخفيف حدة التوتر وتجنب التصعيد والحفاظ على العلاقات الجيدة مع القاهرة.

وأوضح المصدر أن إسرائيل تنوي التعاون مع مصر في التحقيق الجاري في الأحداث التي وقعت في المنطقة الحدودية الخميس الماضي وكذلك لاستخلاص العبر من هذه الأحداث.

وقال مصدر سياسي آخر: “إسرائيل ومصر غير معنيتين بتزعزع قدرة السلطات المصرية على فرض سيطرتها على منطقة سيناء، ولذلك وافقت مؤخرا على دخول قوات مصرية إضافية إلى سيناء”.

وكانت اللجنة الوزارية المصرية لإدارة الأزمات ناقشت مساء أمس (السبت) بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي عن مقتل عدد من الجنود المصريين.

وأوضحت اللجنة أن البيان الإسرائيلي وإن كان إيجابيا في ظاهره إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية.

وقال بيان اللجنة الوزارية على لسان أسامة هيكل وزير الإعلام: “مصر إذ تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب ينبغي عليها أن تتحمل مسئوليتها أيضا في حماية هذا السلام”.

وأضاف البيان: “الحكومة تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة إيجابية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فالدم المصري ليس رخيصا، ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرا، وتدعو الحكومة المصرية إلى تحديد دقيق للسقف الزمني اللازم للانتهاء من هذه التحقيقات المشتركة وفى أسرع وقت ممكن”.

ووفقا للبيان فإن الحكومة المصرية ترفض تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمني في سيناء وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه، وتؤكد أن سيناء وأمنها شأن مصري خالص لا يحق لأي طرف آخر التدخل فيه من قريب أو بعيد.

Exit mobile version