كل إنسان في هذه الحياة يتمني أن يرزقه الله الذرية الصالحة وأن يصبح أب وكذلك كل أم لتكوين أسرة وعند رغبة الزوجين في الإنجاب وحدوث حمل يجب أن يتبعوا فترة الإخصاب ومعرفة موعد التبويض لدي الزوجة لكي يتم عملية الإخصاب بشكل جيد وسليم .
ما هي فترة الإخصاب :
يطلق على هذه الفترة فترة الإخصاب أو فترة التبويض لان هذه الفترة بيكون جسم المرأة جاهز لحدوث حمل ويكون المبيض جاهز لإنتاج البويضات وفي انتظار تخصيبها بواسطة السائل المنوي وهذه الفترة تحدث بعد الانتهاء من الدورة الشهرية بأسبوع ويفضل الإكثار من الجماع بين الزوجين في هذه الفترة ويرجع اختلاف أيام التبويض من امرأة لأخرى فكل سيدة لديها أيام تبويض مختلفة عن الأخرى وإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة لدي السيدة ولا يوجد تأخير في الدورة الشهرية ولا يوجد لديها أي مشاكل تعوق الحمل مثل تكيسات المبيضين وبطانة الرحم المهاجرة أو أي سبب آخر فسيحدث حمل طبيعي في هذه الفترة وتبدأ أيام الإخصاب عند المرأة منذ اليوم الثاني عشر حتى اليوم الثامن عشر أو اليوم العشرين من بداية الدورة الشهرية وعلى حسب اختلاف دورة كل سيدة .
وللتبويض علامات إذا شاهدتها وشعرت بها المرأة تستطيع بمفردها معرفة أيام الإباضة :
- زيادة الإفرازات المهبلية وتكون مطاطية ومختلفة الألوان وشفافة تشبه بياض البيض
- الم أسفل البطن يشبه آلام الدورة الشهرية وخاصة في احد الجانبين
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بمقدار نصف درجة مئوية
- بعض قطرات دم مهبلية
- ألم في الثديين
ما هو معدل نمو الجنين :
فترة الحمل تتكون من تسعة أشهر وفي خلال هذه الأشهر يزداد نمو الجنين على حسب غذاء الأم وحالة الأم الصحية وبتالي كل شهر يمر على الجنين يزداد حجما ويتابع الطبيب التطور المباشر لنمو الجنين بشكل ضروري لمعرفة حجمه ووزنه وأيضا للتعرف على وجود أي اضطراب أو خلل يوجد في نمو الجنين ويتم ذلك من خلال أحدث الأجهزة التي تستطيع الكشف مبكرا لمعرفة حالة الجنين وحجمه منذ بداية الحمل وحتى الأشهر الأخيرة
- فنجد في الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثالث عشر بعد تخصيب البويضة بالحيوان المنوي داخل قناة فالوب نجد الجنين بدأ في التكوين وحجم الجنين مثل حبه الفاصوليا ويبدأ ظهور الجفون والأنف والعين ولكن بحجم صغير جدا
- في الأسبوع الرابع تبدأ المشيمة في التكون ونقل الغذاء للجنين والأكسجين
- ومنذ الأسبوع الخامس تبدأ علامات الحمل والتعب والإرهاق تظهر على المرأة
- الأسبوع السادس تشعر المرأة الحامل بالغثيان وخاصة عند الاستيقاظ من النوم نظرا لتكوين الأنف والأذن
- الأسبوع السابع إلي العاشر يبدأ حجم الجنين في التطور بمقدار إصبع الإبهام ويبدأ في فتح قبضة يده ويغلقها
- من الشهر الرابع إلى السادس يبدأ وزن الجنين في الزيادة إلى 3ونصف بوصة ويبدأ عظامه في التكوين والحبل السري يتكون ويصبح أكثر قوة وتتكون الأعضاء التناسلية وفي هذه المرحلة يصبح الجنين قادر على سماع صوت الأم وتميزه
- نمو الجنين من الشهر السابع إلى التاسع يبدأ الجنين بالرؤية ومشاهدة الضوء والتحرك بقوة ويزداد حجمه ويسبب ضيق في التنفس وكلما اقترب موع الولادة تشعرين بنزول الحوض للأسفل وفي انتظار الخروج إلى الحياة .
الطرق التي تؤدي إلى زيادة وزن وحجم الجنين ويصبح حجما طبيعي :
- تناول الأم الطعام الغني بالبروتينات والألياف والمفيد مثل الخضروات والفواكه ذات الفيتامينات التي يحتاجها الجنين لتكوين جسمه وزيادة عدد الوجبات اليومية وتكثر من تناول الألبان وتناول البيض والسبانخ واللحوم البيضاء والأسماك
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل بسيط بعد استشارة الطبيب ومن أفضل أنواع الرياضة التي يمكن أن تمارسها المرأة الحامل ممارسة المشي نصف ساعة لتقوية عضلات الجسم وضخ الدم في جميع الجسم ووصول الدم والغذاء والأكسجين بشكل صحيح إلي الجنين
- تكثر المرأة الحامل من شرب الماء لعدم حدوث جفاف
- تناول العقاقير الغنية بالفيتامينات والكالسيوم التي يحتاجها جسم المرأة الحامل لكي تمدها بالطاقة والدافعية مثل فوليك أسيد والحديد وأحماض الأوميغا
- اهتمام المرأة الحامل بوزنها وعدم الإكثار في الطعام حتى لا تصاب بمرض تسمم الحمل ومرض السك ويعمل على ولادة مبكرة وزيادة حجم الجنين عن وزنه الطبيعي
ما هي المشيمة :
المشيمة هي عضو مستدير شبه اسطواني وظيفته توصيل الغذاء والأكسجين إلى الجنين طوال فترة الحمل ويتواجد في جدار الرحم منذ حدوث الحمل إلى وقت الولادة بيتم فصلها من خلال قطع الحبل السري والخلاص من المشيمة ولها دور عظيم في الفصل بين دم الأم عن دم الجنين وتعمل على نقل الغذاء والأكسجين للجنين دون الاختلاط دم الأم والجنين يبعضهما .
متى تتكون المشيمة داخل رحم الأم:
تتكون المشيمة داخل رحم الأم منذ بداية الإخصاب وحدوث الحمل وتبدأ في التطور والنمو وزيادة حجمها كلما ينمو الجنين خلال الثماني أسابيع الأولي ومنذ بداية الأسبوع التاسع تبدأ بعمل دورها في الحفاظ على صحة الجنين وتوصيل الغذاء له من خلال الحبل السري وتبدأ في التكون في الأسبوع الرابع من الحمل ومكونه من نفس البويضات والحيوانات المنوية المكون منها الجنين
دور المشيمة للجنين :
تغذية الجنين : تساعد المشيمة في نقل الغذاء والأكسجين من دم الأم إلى دم الجنين دون الاختلاط بينهم عبر الحبل السري
تثبيت الحمل : منذ بداية الأسبوع التاسع تبدأ في الحفاظ على صحة الجنين وتثبيت والحفاظ عليه من الإجهاض من خلال إفراز هرمون البروجسترون ودوره الكبير في تثبيت الحمل
الإخراج :تساعد المشيمة الجنين في التخلص من الفضلات أي مواد سامة عن طريق الحبل السري
تظل المشيمة ملازمة للجنين للحفاظ على صحته وتغذيته منذ أسابيع الحمل الأولي وحتى الأشهر الأخيرة في الحمل تغذيه وتنقل له الغذاء والأكسجين بالرغم من وجود دم ألام ودم الجنين بها إلا أنها تستطيع بفضل الله فصل الدم وعدم حدوث أي اختلاط بينهم لحين موعد الولادة يقوم الطبيب بفصل المشيمة عن الجنين وقص الحبل السري وإخراجها ومن هنا ينتهي دور المشيمة .