Site icon راديو مصر

ما هي الأثار الاجتماعية للاحتلال الفرنسي لمصر

ما -هي- الأثار -الاجتماعية -للاحتلال- الفرنسي- على -مصر

ما -هي- الأثار -الاجتماعية -للاحتلال- الفرنسي- على -مصر

لقد أحدث الغزو الأجنبي صدمة عنيفة دون شك في النظام الاجتماعي في مصر فلقد كونت مصر العثمانية في القرن الثامن عشر رغم الصراع الحزبي مجتمعاً مستقراً في جوهره تسيطر عليه الطبقة العسكرية من المماليك والعلماء في تحالف ضمني مع طبقة الصناع والتجار.

طبقات المجتمع

وكانت الطبقة العسكرية  تدافع عن امتيازاتها عن طريق طوائفها الحرفية بالمدن وارتباطاتها بالوجاقات العسكرية التي ترتكز على فئة كبيرة من المزارعين أو الفلاحين وهم عبيد الأرض لطبقة من الملتزمين.

أما الطوائف غير المسلمة في المجتمع المصري وهم الأقليات المسيحية وغير المسيحية فكانت تعيش على هامش الحياة الفكرية والسياسية في المجتمع، وكان لها دور كبير في تحصيل الضرائب فقد عهد إليهم البكوات المماليك بجمع الضرائب وتقديرها وتوزيعها على الأطيان.

ونجد أنه عند ما قدم نابليون فقد قضى على نظام الالتزام وجعله وجعله ملك الدولة وقد قرب إلى جانبه طبقة العلماء والمشايخ أما باقي الشعب فلم يسترعي انتباهه. وقضى نابليون على النظام الإقطاعي في مصر وفشل في إقامة النظام الرأسمالي.

الفن والمسرح

كذلك استجد الفرنسيين بعض الأشياء الجديدة مثل إقامة المطاعم ومحلات الملهى، وإقامتهم المسارح لتمثيل الروايات التراجيدية، والكوميدية، والأوبرا، وأنشأوا ملهى كبيرا، واتخذ الفرنسيون ميدان الأزبكية منتزهاً لها، ومكاناً لحفلاتهم وظل المسرح قائماً حتى أواخر عهد الحملة الفرنسية في مصر.

أما موقف الشعب المصري فقد اعتبر المسرح والطبول والخلاعة شيء خارج عن الإسلام فرفضوه بشدة وقاوموه في شكل ثورات.

الجانب الصحي

كان اهتمام نابليون بالصحة في مصر يرجع إلى المحافظة على جنوده وعلمائه من الأمراض فكان الفرنسيون يرغمون الأهلي على كنس الشوارع، والحارات، والدروب، ورشها كل يوم، ويوقعون عقوبات صارمة على كل من يُقصر في ذلك، فقد شكا الفرنسيون منذ دخولهم القاهرة من ضيق شوارعها وقذارتها، كذلك تذمر القاهريون من الفرنسيين في إرغامهم على إضاءة الشوارع والحارات والإسراف بالقناديل وفرض على المقصرين الغرامات.

وقد وصف الشيخ عبد الرحمن الجبرتي ذلك بقوله” تشدد الفرنسيون في لإرغام الأهالي على إضاءة هذه القناديل مساء كل ليلة”

وتم إنشاء محاجز صحية في القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، ورشيد كما أمر القادة الفرنسيون بإنشاء مستشفى عسكري.

 

Exit mobile version