تقديم المواضيع الاجتماعية اليومية في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد أمرا جديدا أو حكرا على شخص، فهو أمر انتشر بأسلوب ساخر بين الجميع، ولكن يصل البعض للإعادة والتقليد مما يصيب الجمهور بالملل، ولكن هذا ما لم يحدث مع أحمد أمين.

بدأت شهرة الفنان أحمد أمين من خلال فيديوهات قصيرة على موقع YouTube يسخر فيها من العديد من الأمور في حياتنا، وكانت من هنا الانطلاقة.

نجاح أحمد أمين في هذه الفيديوهات بسبب خفة ظلها وطريقته السلسة في الإلقاء أهلته فيما بعد لتقديم برنامج كامل في التليفزيون بنفس فكرة المحتوى، وهو “البلاتوه”.

وبعد سنوات ابتعد فيها أمين عن البرامج والتركيز في الأعمال الفنية، عاد من جديد لتقديم برنامج اجتماعي وهو “الفاميليا”، ولكن هذه المرة بنضوج أكبر ووعي.

في “الفاميليا” لم يكتف أمين بالظهور وحده كما اعتاد منه جمهوره أو تقديم سكتشات ضاحكة، هذه المرة اعتمد على كوميديا المواقف التي تجمعه مع الآباء وأبنائهم وضيوف حلقة، التي أحيانا ما تضم فنانين، طيلة الحلقة يحاول أمين إظهار جوانب مختلفة للآباء وطرق معاملتهم لأبنائهم أو مع الحموات، مع فقرة خاصة تجمع الأب والابن للحديث بصراحة ووضوح عن علاقتهما ومميزاتها وعيوبها، والغرض هو إظهار الفجوات التي يمكن أن يقع فيها أي شخص.

هذا التطور جاء أفيد للمشاهد بالتأكيد من مجرد السخرية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فجاءت حقيقية تمثل أشخاصا مشابهين للمتفرج يعانون من نفس المعاناة اليومية مع الأبناء، ضغوط الحياة والعمل التي أصبحت تلتهم الوقت، وكيف يمكن أن يقضي الأب مع ابنه وقتا أفضل حتى وإن كان قصيرا.

برنامج “الفاميليا” في موسم الثاني سيعرض عبر قناة “مدرستنا” التابعة لوزارة التعليم على النايل سات.