في عام 1989، تلد مجموعة من السيدات في مختلف أنحاء العالم، أطفالا بالرغم من عدم ظهور علامات الحمل عليهن من الأساس. يقرر رجل أن يتبنى 7 أطفال منهم، يتمتعون بقدرات خارقة، ليكرس حياتهم من أجل إنقاذ العالم. هذا الخط الرئيسي الذي تنطلق منه أحداث مسلسل The Umbrella Academy، المتاح عبر شبكة Netflix.
المسلسل مأخوذ عن قصص مصورة تحمل نفس الاسم، حائزة على جائزة أيزنر المرموقة. ويضم مجموعة من الممثلين من بينهم إلين بيج، وماري جي بلايج، وتوم هوبر، وروبرت شيهان.
يعتبر المسلسل من أكثر المسلسلات رواجا على الشبكة الأمريكية، وقد عددت المواقع الأجنبية الأسباب التي تدفعك إلى مشاهدته، مثل الاستمتاع بالقدرات الخارقة لأبطاله. فأحدهم قادر التواصل مع الموتى، وآخر يستطيع رمي السكاكين بمنتهى المهارة والخفة، كما أن من بينهم من يسافر عبر الزمن، ومن يستطيع العيش على القمر، ومن تؤثر على أفكار الآخرين وتتحكم فيهم.
إلى جانب أن فكرته الرئيسية تتمحور حول أهمية رابطة العائلة، التي هي أساس نجاح كل شيء يقومون به.
لكن نقطة القوة الحقيقية التي يشيد بها الكثيرون، هي الموسيقى التصويرية، والأغاني التي يتم اختيارها في كل حلقة لتتماشى مع الجو العام.
ومع ذلك هناك تحفظات على المسلسل، ونال تقييمات سلبية من قبل الصحف والمواقع الفنية المتخصصة.
يسخر الناقد تيم جودمان، من المسلسل في مقدمة مقاله المنشور على The Hollywood Reporter. فقد كتب: “لدى Netflix مسلسل اسمه A Series of Unfortunate Events “سلسلة من الأحداث المؤسفة”، وكان بإمكانها أن تطلق على مسلسلها الجديد The Umbrella Academy سلسلة من المشاهد التي لا طائل من ورائها”.
يشير جودمان إلى أن المسلسل يتضمن مجموعة من الأفكار، مشابهة لسلسلة X-Men، لافتا إلى أن هناك تطويل في الأحداث حتى تكون مناسبة للعرض على 10 حلقات. كما وصف السيناريو بالسطحي، والتمثيل بأنه دون المستوى وغير حقيقي.
يتفق معه الناقد بن ترافرز، في IndieWire، موضحا أن المسلسل لا يسعى إلى إضافة شيء جديد لعالم الأبطال الخارقين. فهو يقدم أحداثه بطريقة عادية وأمنة، وبالتالي ليس ممتعا ومركزا مثل أفلام Marvel، ولا يمتلك طموح أفلام DC Comics. وبالرغم من أن هناك تفاصيل مسلية مثل القرد (بوجو) العجوز المتكلم، لكن الانطباع النهائي هو أنه تقليدي وغبي نوعا ما.
ويوضح أنه لكي تتقبل أحداث المسلسل، عليك التخلي عن المنطق والعقل، ومجاراة الحلقات دون تفكير.
فيما كان عنوان مقال الناقد مات زولير سيتز، في Vulture، يؤكد أن هذا المسلسل لا يمتلك شخصية خاصة به. ويتابع في المتن، موضحا أنه عمل غير مميز يضم مجموعة من الأبطال الخارقين، ليقدم قصة كليشيهية مملة.