هذه السلسلة المستوحاة من سلسلة الفنان يحيى الفخراني “قصص الحيوان في القرآن” تأتي لنقدم للأطفال قصصاً ممتعة ومفيدة مستوحاة من القرآن الكريم. تسلط هذه السلسلة الضوء على قصص الأنبياء والمرسلين والقبائل الظالمة التي دعتهم الرسل إلى الحق والعدل. تهدف هذه القصص إلى تعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية لدى الأطفال، وتعريفهم بأحداث القرآن الكريم بطريقة مشوقة وممتعة تناسب فهمهم ومستواهم العقلي.
قصة طير إبراهيم، الجزء الأول:
عندما بنى سيدنا نوح عليه السلام سفينته، حمل فيها زوجًا من كل الحيوانات والطيور، إلى جانب المؤمنين من قومه. ثم جاء الطوفان وابتلع جميع الكفار. وبعد أن توقف الطوفان وانحسرت المياه، أرسلت إحدى الحمائم غصن زيتون من الأرض إلى سفينة نوح لتدله على قرب اليابسة. منذ ذلك الحين، صارت الحمامة رمزًا للسلام.
هناك حكاية اخرى عاشها الحمام:
في زمن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، كانت الطيور من مختلف الأنواع تستأنس بالحياة قرب بيته، حيث تجد الأمان والطعام والرعاية. وكانت تملأ أذانها صوت تسبيح إبراهيم عليه السلام في خلوته، وهو يناجي ربه.
في إحدى الليالي، كان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يناجي ربه ويسأله عن كيفية إحياء الموتى. ثم أمر الله إبراهيم عليه السلام بذبح أربعة من الطير.
ثم طارت إحدى الحمائم لتبحث عن حبوب القمح، وفجأة اتجهت نحو بيت سيدنا إبراهيم عليه السلام، رغم عدم وجود حبوب القمح في هذا الطريق. ولذلك أحست الحمامة بأنها تطير لمهمة سرية.
وبالفعل وصلت الحمامة إلى بيت سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم قام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح الحمامة.
(وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلْإِيمَٰنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). [الروم: 56].
ذبح سيدنا إبراهيم الطير كما أمره الله، ولم يكن هذا الفعل قسوة على الطير، بل كانت رحمة منه تجاههم، وتعبيراً عن قلبه المليء بالرحمة والتواضع أمام الله، حيث أراد الله أن يعلمه آيات من خلقه ويفتح له أسرارًا من أسرار الوجود، بما في ذلك سر ما يحدث بعد الموت.
كان الكثير من الناس يعتقدون أن الموت يعني الفناء والعدم، ونهاية كل شيء. لكن في الحقيقة، الموت هو مرحلة من مراحل الوجود تمر على كل كائن حي، وبعدها يأتي البعث والعودة إلى الحياة.
رابط الجزء الثاني: https://egonair.com/قصة-طير-إبراهيم،-طلب-خليل-الله-لمعرفة/
راديو مصر علي الهوا