التوتر النفسي، أو الإجهاد كما يُعرف أحياناً، هو رد فعل الجسم لأي تغيير يستدعي التكيف أو الاستجابة. يتفاعل الجسم مع هذه التغيرات عبر استجابات جسدية وعقلية وعاطفية.
التوتر يُعتبر جزءًا طبيعيًا من الحياة وقد ينجم عن عوامل بيئية أو جسدية أو فكرية. وليس من الضروري أن يكون التوتر شيئًا سلبيًا، فحتى التغيرات الإيجابية في الحياة، مثل الحصول على ترقية أو ولادة طفل، يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالتوتر النفسي.
التوتر النفسي الجيد:
التوتر النفسي الإيجابي، المعروف أيضًا باسم “التوتر الجيد”، هو التوتر الذي يساعدنا في إنجاز مهامنا اليومية، وتحقيق الأهداف الصعبة، وتعلم أشياء جديدة. كما يعزز قدرتنا على التكيف مع التغيير والانخراط في التفكير الإبداعي. يعاني كل فرد من التوتر النفسي الجيد بشكل يومي.
هناك نوع آخر من التوتر النفسي الجيد، الذي يساعدنا على الصمود في مواجهة الصدمات، ويتيح لنا التعرف على المخاطر واتخاذ إجراءات الهروب عند الحاجة.
التوتر النفسي السيء:
التوتر الذي يعيق قدرتنا على إنجاز المهام اليومية هو ما يُعرف بالإجهاد السلبي. يحدث الإجهاد السلبي عندما يتراكم الكثير من الضغط حولنا، مما يؤدي إلى شعور الجسم بالإرهاق وبدء انهياره. يظهر ذلك من خلال أعراض مثل التعرق، والقلق، والصداع، وسرعة التنفس.
يمكن أن يؤثر هذا النوع من التوتر النفسي بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للشخص المصاب به.
يمكن أن يتجلى التوتر النفسي بعدة أشكال ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وفي مختلف جوانب الحياة.
بوجه عام، هناك أفراد يكونون أكثر عرضة للتوتر ولديهم قدرة أقل على التعامل مع الضغوط اليومية، مما قد يؤدي إلى مستويات أعلى من الإجهاد. من بين هؤلاء:
- الأشخاص الذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي الكافي.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية.
- الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم.
- الأشخاص الذين يواجهون مشكلات صحية جسدية.
تشمل أسباب التوتر النفسي عوامل ومؤثرات خارجية وأخرى داخلية.
العوامل الخارجية:
- التغيرات الكبيرة في الحياة.
- الأسرة والأطفال.
- العلاقات المعقدة.
- ضغوطات العمل أو الدراسة.
- المشاكل المالية.
- الانشغال الدائم.
العوامل الداخلية:
- التشاؤم.
- القلق المستمر.
- حديث النفس السلبي.
- التوقعات غير العملية.
- عدم المرونة.
اعراض التوتر النفسي:
يمكن أن يؤثر التوتر النفسي على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الجانب العاطفي والسلوكي، والقدرة على التفكير، والصحة الجسدية. ومع ذلك، نظرًا لاختلاف طرق تعامل الناس مع الإجهاد، قد تتفاوت أعراضه من شخص لآخر.
الأعراض العاطفية:
- الشعور بالإحباط وسرعة الانفعال، وتقلب المزاج.
- الإحساس بالضغط الشديد وفقدان السيطرة.
- صعوبة في الاسترخاء وتصفية الذهن.
- تدني تقدير الذات والشعور بالسوء تجاه النفس.
- الشعور بالوحدة والاكتئاب.
- تجنب الآخرين والانسحاب الاجتماعي.
الأعراض الجسدية:
- شعور بانخفاض الطاقة.
- نوبات صداع.
- اضطرابات في المعدة، مثل الإسهال والإمساك والغثيان.
- ألم وشد عضلي.
- ألم في الصدر وتسارع في نبضات القلب.
- أرق.
- الإصابة بالزكام والعدوى بشكل متكرر.
- انخفاض الرغبة الجنسية أو فقدان القدرة الجنسية.
- عصبية ورنين في الأذن.
- تعرق وبرودة في الأطراف.
- جفاف في الفم وصعوبة في البلع.
الأعراض المعرفية:
- قلق مستمر.
- تسابق الأفكار.
- النسيان.
- عدم القدرة على التركيز.
- سوء الحكم على الأمور.
- التشاؤم ورؤية الجانب السلبي فقط من الأمور.
الأعراض السلوكية:
- تغيرات في الشهية، سواء بزيادة أو انخفاض.
- المماطلة وتجنب المسؤوليات.
- زيادة استهلاك السجائر.
- إظهار سلوكيات عصبية مثل قضم الأظافر أو التململ.
علاج التوتر النفسي:
معرفة كيفية التعرف على علامات الإجهاد هي الخطوة الأولى نحو تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر النفسي. يمكن التخفيف من التوتر أو التخلص منه باتباع النصائح التالية:
- التفكير بإيجابية.
- قبول أنه توجد أحداث لا يمكنك التحكم بها.
- الدفاع عن المشاعر والآراء والمعتقدات بدلاً من الغضب أو السلبية أو التصرف بعدوانية.
- تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول وجبات صحية ومتوازنة.
- تحسين إدارة الوقت بشكل أكثر فاعلية.
- تخصيص وقت للهوايات والاهتمامات الشخصية.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- تجنب الاعتماد على التدخين كوسيلة لتخفيف التوتر.
- التماس الدعم الاجتماعي وقضاء وقت مع من تحبهم.
- البحث عن العلاج مع أخصائي نفسي أو متخصص في الصحة العقلية لتعلم طرق صحية للتعامل مع الضغط.
- استخدام الأعشاب الطبيعية.
اقرأ ايضاً: استراتيجيات إدارة الوقت الفعّالة.
راديو مصر علي الهوا