غضب عارم ضد أكاديمية الأوسكار بسبب جوائز الفواصل الإعلانية

أثارت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة جدلا واسعا بعد كشفها عن الفئات الأربع التي لن تعلن جوائزها على الهواء مباشرة خلال حفل الأوسكار لعام 2019. فقد قررت أن تعلن جوائز أفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج، وأفضل مكياج وتصفيف شعر، وأفضل فيلم قصير روائي، في فترات الفواصل الإعلانية، ثم تعرض لحظات التتويج لاحقا.

وبالرغم من أن رئيس الأكاديمية، جون بيلي، حاول تقليل الغضب بالتأكيد على أن الجوائز الأربع ستعرض خلال الحفل بعد خضوعها للمونتاج. كما أنها ستبث على الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتفاعل معها المتابعون للحفل.

كان المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، الذي ينافس فيلمه Roma على 10 جوائز أوسكار من بينها أفضل تصوير سينمائي، من بين الغاضبين من القرار.

وكتب عبر Twitter، “في تاريخ السينما، روائع الأفلام صنعت دون صوت، ودون لون، ودون قصة، ودون ممثلين، ودون موسيقى. لكن لم يوجد فيلم على الإطلاق صنع دون تصوير سينمائي ودون مونتاج”.

فيما علق المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، صاحب فيلم The Shape Of Water المتوج بأوسكار أفضل فيلم في العام الماضي، مؤكدا أنه لن يقترح الفئات التي يجب أن تعلن خلال الفواصل الإعلانية، لكن في الوق نفسه التصوير السينمائي والمونتاج هما قلب الصناعة.

وأَضاف أنهما غير موروثتين من المسرح أو الأدب، بل أنهما سينما بذاتها.

ووصف الممثل راسل كرو القرار الجدبد بالغبي، مؤكدا أنه لن يهدر وقته في الحديث عنه.

وكتب الممثل سيث روجن، ساخرا: “يا لها من طريقة جميلة أن تحتفل بالإنجازات التي تحققت في صناعة الأفلام، دون تكريم علني للأشخاص المسؤولين عن تصوير الفيلم حرفيا”.

وكتب المخرج جيسون رايتمان، صاحب الترشيحات الأربعة لجائزة الأوسكار، “لكل شاب قد يشاهد حفل توزيع جوائز الأوسكار ويحلم بأن يكون في يوم من الأيام مونتيرا أو مصورًا سينمائيًا أو خبيرا في المكياج ، أتمنى أن تستمتع بمشاهدة كافة استعراضات الأغاني المرشحة”.