وصف عمار علي حسن -الباحث في علم الاجتماع السياسي- بيان المشير محمد حسين طنطاوي أمس، بأنه شبيه بخطابات الرئيس المخلوع حسني مبارك.ال عمار -من خلال حواره لبرنامج “آخر كلام” اليوم (الخميس) بحضور الدكتور عمرو حمزاوي- إن الخطاب كان مستنسخاً من خطب الرئيس مبارك السابقة في ثورة 25 يناير، موضحاً: “المشير ومبارك استخدما عبارات “نأسف لسقوط عدد من الضحايا”، و”سأكلف النيابة بالتحقيق في سقوط الضحايا”، و”سأسلم السلطة في وقت محدد”، بالإضافة إلى نفس الخاتمة.
واستطرد أن ميدان التحرير كان محتقناً بسبب سقوط عدد من الشهداء، وكان هناك توقّع أن يأتي الخطاب بوعود كتسليم السلطة إلى المحكمة الدستورية العليا، أو للمجلس الأعلى للقضاء، معلناً أنه جاء مخيبا لآمال الثوار.
أما عن المأزق السياسي وسقوط قتلى من الثوار، أعلن الباحث السياسي أن المجلس العسكري فشل في حل الأزمة الراهنة، موضحاً أن القوات المسلحة لديها الشق الأكاديمي الذي يدرّب على مواجهة الصعاب، ومع ذلك لم تكن قادرة على حلها.
في ضوء ذلك، صرح بضرورة خروج المشير من العمل السياسي؛ حقنا للدماء وحفاظا على تماسك الدولة، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني.
كما حذر عمار علي حسن من إجراء الانتخابات في موعدها المقرر لها يوم 28 نوفمبر الجاري في ظل الانفلات الأمني، ولعدم قدرة وزارة الداخلية على تأمين الانتخابات، معلناً أنه إذا فشلت الانتخابات سيعلن الجيش الأحكام العرفية على البلاد.
من جانبه قال الدكتور عمرو حمزاوي -أستاذ العلوم السياسية- إن المجلس العسكري فى لحظة انهيار للشرعية، وإن عليه الخروج الآمن من السلطة حتى لا تزداد الأوضاع سوءاً؛ حفاظاً على هيبة الجيش المصري.
ودلل حمزاوي على قوله بأن المجلس العسكري لم يحتفظ بشرعية بقائه في السلطة من خلال قتله للمتظاهرين، وعدم الحفاظ على حرمة دمائه، بأن المجلس لم يحدد موعدا لتسليم السلطة إلا بعد إقامة المليونية.
ودعا إلى ضرورة تسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطني؛ لتحقيق مطالب الثوار، والسير مرة أخرى في اتجاه أهداف ثورة 25 يناير، والتي لم يحقق المجلس العسكري أهدافها؛ على حد قوله.
كما طالب حمزاوي بعدم الاستجابة للأصوات السياسية المطالِبة بتشكيل لجنة استشارية للمجلس العسكري، معلناً أنها لن تهدّئ ثوار ميدان التحرير، ولن تغيّر المشهد السياسي لمصر.
ثم أنهى عمرو حمزاوي حديثه بضرورة تأجيل المرحلة الأولى للانتخابات إلى المرحلة الثالثة، لحين تهدئة الأجواء السياسية في الميادين التي تشهد حالة التأجج الثوري.