قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، إن اللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة فى مصر “سيدمر ديمقراطيتها”، مشيرا إلى أن مظاهرات أمس الأحد 30 يونيو، شهدت تطورا كبيرا بزيادة أعداد المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسى، كما اختفى العنف نهائيا من القاهرة، حسب قوله.
وأبدى الحداد، أسفه لما أسماه “استمرار وجود حالات عنف تتضمن حرقا للمكاتب والمحال، مع ذلك فإن القسم الأكبر من المتظاهرين استطاع تنظيم مظاهرات سلمية، فيما يعتبر يوما لممارسة الديمقراطية التى نعتز بها جميعا.
وأضاف الحداد فى بيان اليوم الاثنين باللغة الإنجليزية بعنوان: “المشهد فى مصر 30 يونيو”: أن هذا لا يعنى أننا خرجنا من عنق الزجاجة، فالمتظاهرون مدفوعون باعتراضاتهم على سياسات وقرارات الحكومة، أو تصوراتهم الخاصة لممارسات الحكومة، لكنهم يمثلون مجموعة واسعة من الانتقادات والمظالم، وليسوا متفقين على بدائل، وقال إن الأهم من ذلك هو أن المعارضة ليست قادرة على وضع آليات الاتفاق على الحلول، وأن هناك ثلاثة سبل يمكننا من خلالها تغيير المشهد، أولها المضى قدما لبناء ديمقراطيتنا اليافعة بخوض الانتخابات البرلمانية التى هى قاب قوسين أو أدنى، خصوصا أن الدستور منح مجلس النواب صلاحيات واسعة، حيث يتم اختيار مجلس الوزراء بناء على أغلبيته، كما أن الدستور ينص على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذا فشل الرئيس فى الاتفاق مع مجلس النواب على اختيار حكومة، وانحاز الشعب إلى مجلس النواب.
وشدد الحداد على أن هذه الانتخابات ستتم فى مناخ حر ونزيه، مثلما جرى فى الاستفتاء على الدستور، وأضاف أن السبيل الثانى يتمثل فى صلاح الديمقراطية من خلال حوار وطنى “وسبق أن اقترح الرئيس مرسى مرارا وتكرارا هذا الأمر، واصطدم فى كل مرة بالمعارضة، التى زعمت أحيانا أنه لم يكن جادا، أو بتبرير موقفها بأن الحوار ليست له أجندة محددة”.
وقال إن السبيل الثالث هو أن لجوء المعارضة للشارع مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا الأمر ببساطة “يدمر ديمقراطيتنا”.