Site icon راديو مصر

“عادات صباحية لتحسين إنتاجيتك: كيف تبدأ يومك بشكل صحيح”

"عادات صباحية لتحسين إنتاجيتك: كيف تبدأ يومك بشكل صحيح"

يبدأ بعض الأشخاص يومهم بالنهوض من السرير مباشرة مستعدين ليوم مليء بالأنشطة، بينما يكافح آخرون للتغلب على رغبتهم في العودة إلى السرير في الصباح. في كلتا الحالتين، تبني عادات صباحية جيدة يضعك على الطريق الصحيح ليوم مثمر ومفيد.

ولتحقيق هذا الهدف، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على بدء صباحك بطريقة صحيحة:

إذا كنت من ملايين الأشخاص الذين يعتقدون أن الـ 15 دقيقة الإضافية من النوم ستمنحك طاقة إضافية وراحة وقوة ذهنية، فأنت مخطئ. تُظهِر الأبحاث أن الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم يُحسِّن أنماط النوم والطاقة.

إضافة إلى ذلك، عندما تستيقظ بعد تلك الغفوة القصيرة، فمن المحتمل أن تشعر بالترنح والتشويش خلال النهار. لذلك، تجنب الغفوة وابدأ يومك بالنهوض من السرير وارتداء ملابس التمرين لتبدأ يومك بنشاط.

لا تستبدل النشاط الصباحي بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وتخلص من العذر اليومي بأنك لا تملك وقتاً لممارسة الرياضة. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الصباح هم أكثر التزاماً ببرنامجهم اليومي.

قد يؤدي بدء يومك بتصفح أحدث الأخبار على هاتفك إلى إهمال وقت التمرين. فممارسة الرياضة في الصباح تساعد على تحفيزك وتحسين مزاجك، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، واستهلاك كمية أقل من السعرات الحرارية بشكل عام.

إذا كنت تبدأ يومك بالرد على رسائل البريد الإلكتروني وتفحص جهازك قبل الوصول إلى العمل، فإنك تضيف ضغطاً إضافياً لنفسك. يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى بدء العمل مبكراً والتضحية بوقت الصباح الضروري للتأمل أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع العائلة. من خلال تخصيص بعض الوقت في الصباح والمساء بعيداً عن أجهزتك الإلكترونية، ستلاحظ تحسناً كبيراً في سعادتك وصحتك.

إذا كنت تبدأ يومك بالتفكير في المشكلات والمهام الصعبة، فإنك تخلق شعوراً بالسلبية الداخلية يؤثر على مجريات يومك. تؤدي هذه العادة إلى زيادة الضغط الذي يستنزف الجهاز العصبي ويضعك في حالة عاطفية سيئة عندما تركز على أشياء لا يمكنك تغييرها. بدلاً من التفكير السلبي، حاول وضع خطة عمل للتعامل مع المشكلات المتوقعة، وتهيئة نفسك ومزاجك للتعامل معها بنظرة مفعمة بالحيوية والتفاؤل.

لا تخدع نفسك بأن تناول الكعك اللذيذ أو الخبز أو القهوة المحلاة في الصباح سيمنحك دفعة من الطاقة. في الواقع، هذه الخيارات توفر طاقة قصيرة الأمد تليها انهيار مفاجئ، مما يؤدي إلى زيادة الشهية وتخريب نظامك الغذائي وأدائك الذهني ومزاجك، وحتى لياقتك البدنية.

فكر بدلاً من ذلك في تناول وجبة إفطار عالية البروتين وغنية بالألياف، والتي ستمنحك طاقة تدوم لساعات. يمكنك أيضاً تجربة الصيام المتقطع، بحيث تبدأ وجبة الإفطار في وقت لاحق، مما يساعدك على الحفاظ على الطاقة وحرق دهون الجسم.

أفادت دراسة نشرتها مجلة “جورنال أوف سايكولوجي” (Journal of Physiology) أن تناول كميات كبيرة من السكر قد يقيد مستقبلات الذاكرة في الدماغ بالفعل.

ووجدت دراسة أخرى في مجلة “التمثيل الغذائي” (Metabolic Biology) علاقة بين تناول كميات كبيرة من السكر، بما في ذلك الكربوهيدرات المصنعة، وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف. تخيل أنك بحاجة إلى أداء ذهني عالٍ في العمل أو المدرسة، وأن مستقبلات الذاكرة التي تساعدك عادةً على استقبال المعلومات الجديدة تكون معطلة بسبب تلك الكميات من السكر. لن يكون هذا الوضع مثالياً بالنسبة إليك أو مُرضياً لمديرك في العمل.

Exit mobile version