أبدى الفنان طلعت زكريا تراجعه وندمه وخطأه عن تصريحاته السابقة، والتي وجّه خلالها اتهامات للمتظاهرين الذين قبعوا بميدان التحرير طوال 18 يوما هي مُدة ثورة 25 يناير، وكُللت بالنجاح بإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.
وأعلن زكريا ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالكويت للإعلان عن تصوير الفيلم المصري الكويتي “نزلة السمان”؛ بحسب ما ذَكَرت البوابة الإلكترونية لجريدة الفجر اليوم (السبت).
وقال زكريا: “كل شخص عبّر عن رأي خلال أيام الثورة كان خاطئا؛ لأننا كنّا وقتها نبحث عن الاستقرار”.
وأضاف: “كانت هناك تظاهرات في ميدان التحرير، وهناك أيضا سرقات وبلطجة، لذلك لم نكن نعلم إلى أين نحن ذاهبون!! وأعتقد أن كثيرين أخطأوا في حقّ الثورة، ولا يجب أن نعلّق لهم المشانق”.
وكانت تقرير صحفية نشرتها صحف والعديد من مواقع الإنترنت مؤخرا نشرت خبرا يُفيد بأن النائب العام قرّر استدعاء طلعت زكريا يوم 24 من الشهر الجاري؛ لسماع أقواله فيما نُسِب إليه من سبّ وقذف ثوّار 25 يناير الموجودين بميدان التحرير، قبل أن ينفي طلعت هذا الأمر.
وطلعت زكريا يتصدّر القائمة السوداء التي كوَّنها المعتصمون بميدان التحرير للفنانين المصريين المعارضين لشباب 25 يناير، وذلك بعد التصريح الذي أدلى به مع الإعلامي أحمد شوبير في قناة “مودرن كورة”.
وتعرّض زكريا مؤخرا لموجة انتقادات؛ بسبب تأييده لمبارك وتصريحه المثير للجدل الذي انتقد فيه الشباب المعتصم في ميدان التحرير أيام الثورة، واتهمهم فيه بممارسة الأعمال المنافية للآداب، غير أن الفنان عاد في تصريحات لاحقة وأعلن أن تعاطفه مع مبارك لا يعني عدم تأييده محاكمته على نحو عادل ومعاقبته إذا ثبتت إدانته.
كما تأجّل طرح فيلم زكريا الجديد “الفيل في المنديل.. سعيد حركات”؛ بسبب الحملات التي طالبت بمقاطعة الفيلم؛ حيث قام مجموعة من مستخدمي فيس بوك بتأسيس صفحة سمَّوها “قاطعوا الفيل في المنديل – فيلم طلعت زكريا الجديد”، واتهموا مَن يُشاهده بالخيانة العظمى، وهددوهم بتصنيفهم على أنهم أعداء للثورة المصرية.
فيلم “الفيل في المنديل” يُشارك في بطولته بجوار طلعت زكريا كل من: ريم البارودي، وسعيد طرابيك، عن قصة لطلعت زكريا، وإخراج أحمد البدري، وتدور أحداثه حول الاستخبارات والجاسوسية في شكل كوميدي ساخر.