كشف حمدين صباحي -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن مصر وقعت في كارثة؛ نتيجة الإدارة السياسية الغاشمة التي تدار بها البلاد، مدللا بسقوط عدد من القتلى والمصابين داخل ميدان التحرير.وأوضح صباحي من خلال حواره لبرنامج “90 دقيقة” مساء أمس (الثلاثاء) أن الإدارة السياسية لم تتعلم من دروس 25 يناير بأن الشعب المصري لا يقهر، موضحا أن مصر الآن تعبر الجولة الثانية من الثورة المصرية.
واستنكر المرشح المحتمل للرئاسة تقديم المشير محمد حسين طنطاوي أسفه عن سقوط عدد من القتلى المصريين، قائلا: “كان على المشير تقديم الاعتذار العلني لأهالي الشهداء، ولا يكتفي فقط بالإعراب عن الأسف؛ لأن قتل الشباب كارثة على مصر”.
وطالب في لقائه أن تتشكل لجنة تحقيق فورية، يرأسها قاض نزيه ومستقل، ويتولى الكشف عن المسئولين الحقيقيين عن القتلى.
واستكمل حديثه بأنه لا بد أن يسرع المجلس العسكري في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، مطالبا أن تكون حكومة ائتلافية لا يغلب عليها أي فصيل، وتتمتع بالصلاحيات كافة.
ونفى أنه لا يطمع في تولي رئاسة الحكومة الجديدة، معلنا أنه سيدعمها وسيقدم لها الاستشارات السياسية.
وكشف أن قرار تحديد ميعاد تسليم السلطة في يونيو 2012 هي خطوة إيجابية ومناسبة للمرشحين المحتملين كافة، ولتسليم الأمن للسلطة.
أما عن استمرار سقوط قتلى ومصابين بعد بيان المشير داخل الميدان؛ فقد أعلن صباحي أن المجلس العسكري هو المسئول الوحيد لإخلاء الميدان، وعليه البدء في المناقشة مع الثوار دون وسيط، معللا: “الميدان هو صاحب القرار الوحيد في مصير مصر”.
وعن تأجيل الانتخابات البرلمانية وانتقال السلطة لمجلس رئاسي مدني، أوضح المرشح المحتمل للرئاسة أن هذا يعد خطرا على المرحلة الانتقالية، وسيعطل مسيرة الديمقراطية