اكتشف العلماء وجود سلالة جديدة وقوية من البكتيريا التي لا تنفع معها العقاقير العادية، من فئة العنقوديات الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية MRSA، ورصدوا وجودها لدى البشر، وكذلك في منتجات حليب الأبقار غير المبستر في أوروبا، وإن كان حجم انتشارها الفعلي غير معروف بعد.
وأعرب العلماء عن قلقهم حيال هذه السلالة؛ خاصة وأن الاختبارات العادية لا تُظهر وجودها، وهو ما أكده الطبيب مارك هولمز -رئيس دائرة الطب البيطري في جامعة كامبريدج البريطانية- الذي قال: إن وسائل الكشف الحديثة لا يسعها رصد مجموعات كبيرة من البكتيريا؛ وهو ما يؤثر على فهم تطور سلالات MRSA.
وأضاف: “إذا رغبنا أن نحدّ من تواجد هذا النوع من البكتيريا في المجتمعات البشرية وفي المستشفيات؛ فعلينا أن نتمكن من فهم آليات تشكّلها ووجودها؛ ولكننا حتى الساعة نعجز عن رؤية الصورة كاملة”.
وقال جيورجي موران، أحد المساهمين في الدراسة: إن عينات من هذه البكتيريا وُجدت لدى المزارعين والقطعان في بريطانيا واسكتلندا والدنمارك؛ ولكنه أضاف أن خطر انتشارها خارج هذا الإطار محدود حالياً؛ بحسب ما أوردته شبكة CNN.
ولفت موران النظر إلى أن القلق حالياً لا ينصبّ على إمكانية انتشار السلالة؛ بقدر ما يطال مشكلة الاختبارات التي تكشف وجود البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية؛ خاصة بعد فشل الاختبار العادي في رصدها.
وأوضح أن وجود هذه البكتيريا الجديدة لا يجب أن يدفع الناس للقلق حيال منتجات الألبان المبسترة؛ لأن هذه العملية تقتل كل أنواع البكتيريا.
يُشار إلى أن خطورة البكتيريا من فئة العنقوديات الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية MRSA تكمن في صعوبة مكافحتها بالمضادات الحيوية العادية التي لم تعد تؤثر فيها، ويمكن لهذا الأمر أن يسمح لها بالتطور والتسبب بمخاطر جسيمة؛ وصولاً إلى الوفاة.