Site icon راديو مصر

زيادة التحذيرات الدولية: إشارات إلى مجاعة في غزة مع تشديد إسرائيل القيود على المساعدات

زيادة التحذيرات الدولية: إشارات إلى مجاعة في غزة مع تشديد إسرائيل القيود على المساعدات

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية قد فرضت قيوداً إضافية على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة منذ بداية العام الجديد، مما يثير مخاوف من اقتراب مجاعة في هذا القطاع المحاصر.

وأفادت الوكالة الأممية بأنه تم توجيه سبع دفعات فقط من إجمالي 29 دفعة مخطط لتوصيلها منذ بداية عام 2024 إلى مناطق شمال غزة، وذلك حتى يوم الأحد الماضي. وشددت على أن هذا يمثل تدهورًا كبيرًا مقارنة بديسمبر 2023، حيث تم تنفيذ أكثر من 70% من المهام المخطط لها بنجاح في الشمال.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الوضع يعرقل قدرة الشركاء في المجال الإنساني على التعامل بشكل فعال ومتناسق وعلى نطاق واسع لمساعدة المئات آلاف الأشخاص الذين لا يزالون في شمال غزة.

وتابعت الوكالة أن القيود الإسرائيلية على بعثات الإغاثة تؤثر أيضًا على الوصول إلى مدينتي دير البلح وخان يونس في وسط وجنوب غزة. وحتى الآن، لم تصدر الهيئة العسكرية الإسرائيلية المشرفة على الشؤون الفلسطينية، المعروفة باسم “COGAT”، تعليقاً مباشرًا على تقرير الأمم المتحدة عندما تم استفسار صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين.

وأفادت الوكالة الأممية بأن القوات الإسرائيلية قد دعت سكان شمال قطاع غزة إلى الانتقال مؤقتا إلى جنوب غزة لحمايتهم منذ بداية الحرب، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات إلى تلك المناطق. وفقًا لعمال الإغاثة، تزداد حاجة السكان إلى المساعدات، خاصةً المواد الغذائية، في جميع أنحاء غزة، وبشكل خاص في الشمال.

وفي مؤتمر صحفي عقد الاثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة، مؤكدًا حاجة ملحة لمزيد من المساعدات ووقف التصعيد. وقال: “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، من أجل ضمان وصول المساعدات الكافية إلى حيث تكون هناك حاجة إليها وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقًا.”

وألقى رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الضوء على عدم وصول المساعدات الكافية إلى مناطق بقطاع غزة،

وكتب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أنه “مع تزايد خطر المجاعة في غزة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة، هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

طالب المسؤول الأممي بفتح طرق دخول جديدة للمساعدات، من خلال السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية يوميًا، وتخفيف القيود على حركة العاملين في مجال الإغاثة، إضافة إلى ضمان سلامة العاملين في القطاع الإغاثي.

وفي رد سابق على تقارير حول قيود على المساعدات، أكد مسؤول إسرائيلي، الذي رفض الكشف عن هويته نظرًا لطبيعة الحملة العسكرية، أن إسرائيل “تبذل جهودًا كبيرة” لزيادة المساعدات الإنسانية. كما اتهم المسؤول حركة حماس بالاستيلاء على شحنات المساعدات، تهمة ترفضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

شهدت المنطقة اندلاع حرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصًا، أغلبهم من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال. وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، مشنة حملة قصف وغارات مدمرة، تبعها هجوم بري منذ 27 أكتوبر.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 24100 شخص وإصابة 60834، غالبيتهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا للحصيلة الأخيرة لوزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.

Exit mobile version