زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، زاد من استعدادات الجيش لمواجهة حرب محتملة في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية، وجاء ذلك خلال جلسة اليوم الثاني من اجتماع الحزب العمالي الحاكم. دعا كيم إلى تعزيز التعاون مع الدول المناهضة للإمبريالية، محددًا المهام القتالية للجيش وصناعة الذخائر والأسلحة النووية، مع التركيز على استعدادات الدفاع المدني. وشدد على خطورة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية بسبب التحركات المناهضة لكوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأعرب كيم عن التزامه بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الدول المستقلة المناهضة للإمبريالية وشن العمل المشترك ضد الإمبريالية على نطاق دولي. كما يُتوقع أن يستخدم كيم الاجتماع للإعلان عن خطابه الرئيسي بدلاً من خطاب رأس السنة، حيث يتوقع أن يتناول فيه العديد من القضايا السياسية والعسكرية.
ويأتي هذا في سياق استمرار التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخاً في وقت سابق، حيث أعلنت طوكيو أن الصاروخ سقط في بحر اليابان، مما أدى إلى تصاعد التوترات وتحذير شديد اللهجة من واشنطن وسيئول بشأن الهجمات النووية.
تعهدت الحكومة الشمالية في وقت سابق بتوسيع قدراتها العسكرية، بما في ذلك إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية للتجسس العسكري. وفي إشارة إلى استعدادات كوريا الشمالية للتحديات العسكرية المحتملة، أصدرت تحذيرًا من خطط التدريب العسكري المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للعام المقبل، التي قد تشمل تدريبات على عمليات نووية.
تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد إلغاء كوريا الشمالية اتفاقية العام 2018 التي وقعتها مع كوريا الجنوبية، والتي كانت تهدف إلى تقليل التوترات ومنع الاشتباكات على الحدود.