Site icon راديو مصر

دور العرض في رمضان تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه!

لأول مرة تعمل السينما ثلاث حفلات يوميا في شهر رمضان، في محاولة منها استغلال رمضان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما دفع العديد من الموزعين والمنتجين خسائر الموسم الصيفي لهذا العام في الثورات العربية. بعد أن ظل رمضان لسنوات طويلة هو شهر الإجازة السينمائية، والتقاط دور العرض أنفاسها لعمل الصيانة والتجديدات اللازمة؛ تمهيدا لموسم عيد الفطر.

فمن جانبها قررت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع -التي تملكها الفنانة والمنتجة إسعاد يونس- أن تعمل ثلاث حفلات في اليوم الواحد؛ منها حفلة قبل الإفطار، وحفلتان في الفترة المسائية؛ بينما تترك باقي أوقات اليوم لأعمال الصيانة الدورية التي طالما تنتظرها دور العرض في هذا الشهر من كل عام؛ حتى تستطيع استقبال أفلام العيد على شاشاتها في أبهى صورها.. كما ستعرض الشركة الأفلام الأجنبية بنفس معدلاتها الطبيعية في رمضان؛ لأن الشركة العربية مسئولة عن توزيع هذه الأفلام في مصر؛ لكنها ستراعى تقليل عدد حفلات الأفلام الأجنبية في شهر رمضان؛ حتى تأخذ الأفلام العربية حصتها من المشاهدة.

أما أحمد حسانين -مدير مجمع سينمات كوزومس- فقد أكد أن الإقبال على الأفلام العربية في رمضان يكون أكثر دائما منه على الأفلام الأجنبية، وتابع: “نعرض فيلمين أجنبيين بجانب ثلاثة أفلام عربية في هذا الموسم دائما، ونسبة المشاهدة للأفلام العربية أكثر من نسبة الأفلام الأجنبية بكثير جدا، ولا توجد حفلات صباحية بل كلها مسائية، من الساعة 9 إلى الساعة 11، ونقوم في الفترة الصباحية بعمل الصيانة السنوية الدورية للسينما وللقاعات والشاشات والمقاعد مثل كل عام، وهناك خمس قاعات بالمجمع، وكل قاعة متوقف عملها على الإقبال الجماهيري، وأحيانا لا يتم تشغيل القاعة لعدم وجود حجز للفيلم الذي يُعرض فيها، والإقبال الجماهيري في رمضان يكون قليلا للغاية، وأعتقد أن هذا العام سيقلّ بكثير في ظل وجود الثورة المصرية التي أثّرت على السينما والفن بشكل عام.

وعن إمكانية عمل حفل صباحي في رمضان يؤكد حسانين: “أعتقد أن هذا لم ولن يحدث نهائيا؛ لأن الأغلبية في مصر مسلمين، وهم بطبعهم يفضلون قراءة القرآن الكريم والصلاة صباح رمضان؛ وبالتالي لن تجني السينما في نهار رمضان أية إيرادات تُذكر”.

ومن جانبه قال أشرف مصيلحي، مدير مجمع سينمات أوديون: إن دور العرض التابعة له عانت كثيرا خلال موسم الصيف؛ إذ إنه للمرة الأولى يعتبر هذا الموسم ضعيفا جدا؛ بسبب ثورة 25 يناير وتوابعها، التي جعلت السينمات خالية، وأضاف مصيلحي أن الأزمات التي عانتها السينما في موسم الصيف جعلته يقوم بعمل ثلاث حفلات في اليوم الواحد، بمعدل حفلة قبل الإفطار، وحفلتين بعد الإفطار، واختتم أشرف كلامه قائلاً: “هناك أفلام تمّ رفعها من مجمع السينمات، بعد أن عانت سقوطا جماهيريا ولم يتقبلها الجمهور؛ لأنه من غير المعقول أن يتم عرض أفلام ليس لها قبول جماهيري على حساب أعمال أخرى يُقبل عليها الجمهور، أما من ناحية الأفلام الأجنبية فستكون كما هي؛ لأن معظم هذه الأفلام تتحكم فيها شركات توزيع الأفلام الأجنبية”.

Exit mobile version