"دليل شامل للتعامل مع التسنين عند الأطفال: الأعراض، والعناية، والعلاج"

هل يحرُمك طفلك الذي يمر بمرحلة التسنين من النوم ليلاً؟ تعرّفي على كيفية تهدئة آلام لثته والعناية بأسنانه الجديدة.

قد تجعل مرحلة التسنين بما يصاحبها من سيلان اللعاب، والانزعاج، والدموع، تجربة صعبة على كل من الرضيع والوالدين. إليكم نصائح لمساعدتكما في تخفيف المعاناة — لكليكما.

جدول التسنين عند الاطفال:

  • من 6 إلى 12 شهراً: تبدأ قواطع الأسنان المركزية بالظهور، وهي الأسنان الموجودة في وسط الفك العلوي والسفلي.
  • من 9 إلى 12 شهراً: تبدأ القواطع الجانبية في الظهور، وهي الأسنان التي تقع بجانب القواطع المركزية.
  • من 13 إلى 19 شهراً: يبدأ ظهور الضرس الأول.
  • من 16 إلى 22 شهراً: تبدأ الأنياب بالظهور.
  • من 25 إلى 33 شهراً: يبدأ ظهور الضرس الثاني.

التسنين المبكر عند الأطفال:

من غير المعتاد أن يولد بعض الأطفال ولديهم سن أو اثنان بالفعل، ولكنها حالة طبيعية تمامًا. قد يبدأ بعض الأطفال بالتسنين مبكرًا قبل الولادة، أو حتى منذ عمر الشهرين.

اعراض تسنين الاطفال:

  1. قد يحتاج الطفل إلى العض أو الضغط على منطقة خروج السن لتخفيف الألم الناتج عن التسنين. لذلك، غالبًا ما يفضل الأطفال في مرحلة التسنين العض على أشياء صلبة مثل عضاضات التسنين. كما أن غريزة العض قد تكون استجابة للإحساس الغريب الذي يخفف من الألم، ويعتبر ذلك من أعراض التسنين عند الرضع.
  2. يمكن أن تظهر لثة الطفل حمراء ومتورمة، وقد تتكون كدمات قبل بروز الأسنان الجديدة. يمكن ملاحظة هذا الانتفاخ عند فتح فم الطفل، ويعتبر انتفاخ اللثة من الأعراض الشائعة للتسنين عند الرضع.
  3. يمكن أن يكون سيلان اللعاب المفرط مؤشراً على ظهور سن جديد. ومع ذلك، لا يعني سيلان اللعاب بالضرورة أن الطفل في مرحلة التسنين، حيث إنه يعد أمراً طبيعياً خلال مراحل نموه المتقدمة. لا توجد طريقة محددة لتحديد ما إذا كان سيلان اللعاب ناتجاً عن التسنين، ولكن يمكن الاستدلال على ذلك من خلال ملاحظة بداية ظهور الأسنان الجديدة.
  4. تأتي مرحلة التسنين لدى الطفل على عدة مراحل، حيث يحتاج السن لاختراق العظم واللثة، مما يسبب ألمًا مستمرًا للطفل، خصوصًا خلال الليل. لذلك، قد تلاحظين زيادة في انزعاج الطفل وصعوبة في النوم أثناء الليل بسبب هذه العملية.
  5. قد يكون ألم الأذن علامة على العدوى أو الالتهاب، ولكنه يمكن أيضًا أن يشير إلى دخول الطفل في مرحلة التسنين.
  6. تتغير عادات الأكل عند الأطفال خلال مرحلة التسنين. قد يفضل بعض الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة شرب الحليب بدلاً منها، أو قد تزداد رغبتهم في الرضاعة، بسبب تأثير ملعقة الطعام على لثتهم الملتهبة. في المقابل، قد يميل أطفال آخرون إلى تناول الأطعمة الصلبة بشكل أكبر من المعتاد، حيث يشعرون بالراحة من الضغط على منطقة التسنين. كما قد يبدأ الرضع الذين لم يُفطموا بعد في تناول الأطعمة الصلبة بشغف، ويتراجعون عن الرضاعة، نظراً لأن الرضاغة تسبب لهم عدم ارتياح في اللثة وقنوات الأذن.
  7. يُعتقد أن التسنين قد يسبب حمى، لكن درجة حرارة الطفل نادرًا ما ترتفع بما يكفي لتصنيفها كحمى. الأعراض الأكثر شيوعًا خلال التسنين هي تهيج اللثة وسيلان اللعاب، خاصة عند ظهور القواطع الأولية بين الشهر السادس والسادس عشر من العمر. إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى أكثر من 38 درجة مئوية، فقد يكون ذلك بسبب التهاب أو عدوى، ويجب استشارة الطبيب.
  8. قد يصاحب التسنين أحيانًا إسهال خفيف عند الطفل، ولكن إذا كان الإسهال شديدًا ومستمراً، من الضروري استشارة طبيب الأطفال. يجب ألا يتجاوز عدد مرات خروج البراز اللين أربع إلى خمس مرات في اليوم.

علاج تسنين الاطفال:

  1. استخدام قطعة قماش مبللة وباردة يمكن أن يخفف من ألم لثة الطفل، حيث يوفر الضغط بهذه الطريقة شعورًا بالراحة ويخفف من الألم الناتج عن التسنين.
  2. استخدام لعبة التسنين أو عضاضة التسنين بعد تبريدها قليلاً في الثلاجة يمكن أن يخفف من ألم لثة الطفل. يجب تجنب تجميدها، لأن التجمد قد يجعلها شديدة الصلابة ويؤدي إلى إيذاء لثة الرضيع الحساسة.
  3. توفير مادة صلبة آمنة للطفل لعضها، مثل حلقات التسنين، يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط الناتج عن التسنين، حيث يؤدي قضم الأشياء الصلبة إلى تخفيف الألم.
  4. تدليك لثة الطفل يمكن أن يساعد في تخفيف الألم وتهدئة الطفل. يمكن القيام بذلك بفرك المنطقة بلطف باستخدام إصبع نظيف بعد غسل اليد جيدًا.
  5. استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين، يمكن أن يكون فعالاً في تخفيف آلام التسنين عند الأطفال. تعتبر هذه الخيارات جيدة للتخفيف المؤقت للألم، ولكن يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها.
  6. استخدام الجل المخصص للتسنين يمكن أن يكون مفيدًا، حيث تحتوي معظم الأنواع على مخدر البنزوكائين الموضعي لتخفيف الألم. من المهم عدم استخدامه للأطفال دون السنة إلا عند الضرورة القصوى، ويجب أن يكون هذا الخيار الأخير لتخفيف الألم. يُستخدم الجل بوضع كمية صغيرة على الإصبع وفرك اللثة بلطف لمدة دقيقتين للحصول على أفضل النتائج.
  7. إذا كانت الرضاعة تزيد من ألم الرضيع خلال فترة التسنين، يمكن تجربة تغيير حلمة زجاجة الرضاعة أو استخدام الكأس بدلاً منها.

علاج الاسهال المصاحب لتسنين الطفل:

لا يوجد علاج محدد للإسهال الخفيف المصاحب للتسنين، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات إذا كان الطفل يعاني من الإسهال لأكثر من يومين أو يتجاوز عدد مرات الإخراج خمس مرات في اليوم. تشمل هذه الإجراءات ما يلي:

التوقف عن تقديم الحليب الصناعي، والمعجنات، ومنتجات الألبان، مع الاستمرار في تقديم حليب الأم الطبيعي فقط.

تزويد الطفل بالسوائل مثل شاي الأعشاب أو المحاليل المخصصة لعلاج الإسهال في مرحلة الطفولة، لمدة 12 إلى 48 ساعة، بناءً على شدة الإسهال.

تقديم أطعمة بسيطة وسهلة الهضم للطفل مثل الموز، وحبوب الأرز، والتفاح.

اترك رد

رسالتك علي الهوا