قبل نهاية المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بين نيجيريا وكوت ديفوار، بدأت الجماهير تغادر مدرجات ملعب أونيكان في لاغوس، وعلى وجوههم ملامح التوتر.
اللقاء شهد تتويج كوت ديفوار باللقب بعد فوزها 2-1، مما أثار حالة من الاستياء بين الجماهير النيجيرية.
وفيما كانت “بيكي جيموه”، من أنصار منتخب نيجيريا، تقول “لا أشعر بأي شيء، أنا لست على ما يرام”، فإن الجماهير كانت قد حضرت بأعداد كبيرة لدعم منتخب بلادها الملقب بـ “النسور الممتازة”، في ملعب يقع في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في القارة الإفريقية.
“لوريتا إيشولا”، المشجعة المتحمسة التي تابعت جميع مباريات البطولة، قالت: “لقد كانوا المنتخب الأفضل، كانوا ممتازين، ولكن كرة القدم هي لعبة الحظ”.
وكانت التوترات مرتفعة قبل المباراة لدرجة أن وزارة الصحة نشرت نصائح للمشجعين، تحذيرًا من ضربة الشمس المحتملة: “ابقوا هادئين”، “خذوا فترات راحة”، و”كونوا جاهزين في حالات الطوارئ”.
أذهل هدف المدافع القائد “وليام تروست-إيكونغ” الذي افتتح التسجيل في نهاية الشوط الأول جماهير الملعب التي كانت ثابتة إلى حد ما حتى ذلك الوقت. “نوابالي! نوابالي! نوابالي!”، هكذا تردد اسم حارس المرمى “ستانلي نوابالي” الذي تألق طوال البطولة، بحماس في كل تصدي، ولكن الهدف الثاني لكوت ديفوار أضعف حماسة جماهير لاغوس.
قال “جون أولابيوي”: “البعض يجب أن يخسر، والبعض الآخر يجب أن يفوز”.
عندما انطلقت الألعاب النارية المبرمجة تلقائيًا، كان الملعب خاليًا تقريبًا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.