ضاع على ريال مدريد أمل المنافسة على كافة البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم، سواء الدوري المحلي، كأس الملك أو دوري الأبطال في فترة قصيرة، لكن هل بعد هذا الوضع السيئ يمكن أن يتجه النادي لإحداث ثورة في الفريق الصيف القادم؟
خسارتين من برشلونة في الدوري والكأس جعلتا الفوز بأي بطولة محلية أمر أقرب للمستحيل، ثم استطاع أياكس أمستردام أن يحقق فوزًا عريضًا في دوري الأبطال أقصى الملكي من بطولته التي احتكرها السنوات الثلاث الأخيرة.
لكن كيف تفكر إدارة ريال مدريد في المستقبل؟ هذا ما نحاول رصده في هذه السطور بين التقارير الصحفية والتصريحات التي خرجت من داخل النادي بشكل رسمي.
صيف 2018
رحيل زين الدين زيدان، عن تدريب ريال مدريد ومعه قرار كريستيانو رونالدو بعدم الاستمرار والانتقال إلى يوفنتوس، كشفا عن علامة بخصوص ما يدور داخل ريال مدريد وما تتجه إليه إدارة النادي والذي لا يعلمه الكثيرين.
ما يتعلق بفريق كرة القدم بدأ يتضح بشكل أكبر في الأيام التالية، حيث أن النادي لم يضم من أصحاب الخبرة سوى تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي في صفقة مغرية لم تكلف النادي سوى 35 مليون يورو كونه في العام الأخير من عقده.
وبخلاف كل هذا اتجه ريال مرديد إلى عناصر شباب – من أجل المستقبل – مثل فينيسيوس جونيور، ألفارو أودريوزولا، مع تصعيد سيرجي ريجليون، ثم التعاقد مع براهيم دياز من مانشستر سيتي، وبلغ الفارق بين الانفاق والعائد (-45 مليون يورو).
وستستمر صفقات ريال مدريد مع اللاعبين الشباب بالتعاقد مع البرازيلي رودريجو الذي سينضم للفريق الصيف المقبل،
توجهات رئيس الريال
أثناء استعراض مخطط ريال مدريد من فيما يخص تحديث استاد سانتياجو برنابيو، الذي سيكلف النادي أكثر من نصف مليار يورو، صرح فلورنتينو بيريز رئيس النادي: “أحيانًا يتوجب علي أن أتخذ قرارات ستغضب الكثيرين لكنها ستصب في مصلحة النادي”.
تفكير بيريز أصبح واضح منذ أن أعلن عن مخطط ريال مدريد من أجل تطوير الاستاد بنفقات ضخمة سيتم دفعها على 35 عامًا من خلال قرض طويل الأجل، بالرغم من أنه النادي أعلن أن عملية التطوير لن يكون لها تأثير على النشاط الرياضي.
اتجاه ريال مدريد كان يتجه إلى التعاقد مع عناصر من الشباب حول العالم، على أن يتم منحهم فرصة المشاركة بشكل أكبر على أمل اكتساب الخبرة بشكل سريع.
يستبعد ريال مدريد أيضًا فكرة الإنفاق بشكل كبير في الصيف القادم من أجل التعاقد مع صفقات كبيرة، وتبدو فكرة انضمام عناصر مثل كيليان مبابي، أو نيمار دا سيلفا والتي انتشرت منذ الصيف الماضي غير واردة.
الشراء على طريقة كورتوا
توجه ريال مدريد الحالي، قد يتناسب مع شراء العناصر الجديدة على طريقة تيبو كورتوا، من خلال قرب انتهاء عقود اللاعبين لضم عناصر جديدة.
أبزر اسم قد يظهر على الساحة هو ايدين هازارد لاعب تشيلسي الذي سينتهي تعاقده في صيف 2020 ورفض تجديد تعاقده، كما أعلن بشكل واضح أنه يرغب في الانتقال إلى ريال مدريد.
صفقة هازارد قد تكون الحل المثالي بالنسبة لريال مدريد من أجل ضم عنصر جديد يقود الهجوم بشكل أفضل ولا يخالف رغبة النادي في “التقشف” من أجل توفير النفقات لصالح تطوير الاستاد.