هو: مر على زواجنا أكثر من عشر سنوات، بدون أطفال، ولا أجد غضاضة في ذلك، وفي بادىء الأمر، كنت أنزعج بشدة من إحساسي أن البيت خالٍ من الأطفال والصخب، لكن بعد عمل التحاليل اللازمة والفحوصات، تبين أنه ليس ثمة عيب في أو في زوجتي، وإنما هي مسألة قسمة ونصيب، وبالوقت أيضًا، على حد قول الطبيب المعالج، استطعت أنا وزوجتي التغلب على تلك المشكلة بالتفاهم المتبادل، لكن تحت ضغط أهلها تريد مني السفر أنا وهي للخارج طلبًا للعلاج، لكني رفضت بشدة لاقتناعي أن كل شيء بأمر الله، وما بيننا من عِشرة مشتركة، وونس هو الأهم، والحياة الزوجية لا تنجح بوجود الأطفال فقط، فهناك أشياء كثيرة تجعلنا نكمل رحلة العمر معًا، لكنها دماغ زوجتي التي أسلمتها لأمها العزيزة.
هى: لا أدري سبب رفض زوجي للعلاج بالخارج، نفسي تتوق للأمومة، مر أكثر من عشر سنوات على زواجنا، ورغم أننا لا نشكو شيئًا، لكني أرغب في ممارسة الأمومة، خاصة أن العمر يجري بي، وهو لا يدرك أن الأمومة لها سن معين، على عكس الرجل الذي يمكنه الإنجاب في أي عمر، بينما المرأة لها دورة حياة في الإنجاب، وبعد الأربعين تكاد تنعدم فرص الإنجاب للمرأة، وأمي تنصحني بضرورة السفر، ربما تتحسن الأمور وأنجب، ولا أنكر المودة التي تغمر بيتنا والتفاهم المتبادل، غير أن غريزة الأمومة تبقى هي الأقوى والمسيطرة على حياة المرأة.