«الحداد».. كلمة توقف أمامها حازم محمد، على مواقع التواصل الاجتماعى أمس، متابعاً التباين الحاد فى ردود الفعل بين القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل المختلفة على الحادث الإرهابى الأخير، الذى وقع أمس الأول فى الشيخ زويد بسيناء.
لم ينتظر الشاب ورفاقه من القنوات الخاصة، إلغاء محتوى برامجها وتحويله إلى قرآن وبرامج دينية، تصور أن الأولى بهذا التصرف هو تليفزيون الدولة وإذاعته، قبل أن يتابع على قنواته الأرضية والفضائية سيلاً من الأفلام المعدة مسبقاً للاحتفال بالعام الهجرى الجديد: «حتى الإذاعة، بقت أغانى وطنية من عينة بشرة خير».
«أول ما وصلنا خبر التفجير الأخير فى سيناء واستشهاد 26 جندياً، أوقفنا تقديم البرامج والمسلسلات فى وقتها»، قالها أحمد مصطفى، مسئول البث بقطاع الأخبار فى التليفزيون، وأكد أن التليفزيون المصرى طبّق قرار الحداد بالشريطة السوداء فور أنباء الانفجار: «بالتأكيد فيه قرارات مقبلة لمنع عرض بعض المسلسلات، وبثها فى توقيتات أخرى على غير العادة لمواكبة الحدث». «ضمينا القناتين فى بث موحد، وقت حدوث الانفجار»، قالها ألبرت شفيق، رئيس مجموعة قنوات «أون تى فى»، موضحاً أن حالة الحداد فى القناة لم تقتصر على وضع شريطة سوداء، إذ تحاول القناة من خلال تغطيتها المتواصلة للحدث، التوحد مع المشاهد فى حالة الحزن العامة التى تسيطر على المصريين، مؤكداً أن هناك اجتماعاً يحضره وعدد من مسئولى القنوات الأخرى للتنسيق فى حالة حداد واحدة.
«إظهار حالة الحزن والأسى هما الغرض، ولكن كل قناة وظروفها»، قالها ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، معلقاً على ردود الفعل بين القنوات المختلفة حول طريقة الحداد، مؤكداً أنه لا توجد قواعد صارمة تحدد إجراءات متبعة فى حالة الحداد: «إشعار الجمهور بأن شيئاً محزناً قد حدث يتراوح ما بين طابع شجنى أو دينى أو وطنى أو إعطاء إشارة تشير إلى حالة الحداد، ويتوقف اختيار الطريقة التى تعبر بها وسيلة الإعلام على حجم الحدث الذى وقع من ناحية، وعلى الأسلوب الذى تريده الوسيلة من ناحية أخرى».