في مثل هذا اليوم، 15 يوليو 1927، وُلد الروائي الكبير ثروت أباظة، وهو من الأدباء المصريين البارزين الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجال الأدب. ينتمي أباظة إلى عائلة أدبية مشهورة، حيث جاء من أسرة تاريخية لها مساهماتها الكبيرة في الأدب العربي، بدايةً من والده الأديب دسوقي أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة، وعمه الكاتب الكبير فكري أباظة.
ثروت أباظة بدأ موهبته الأدبية في سن مبكرة، حيث بدأ كتابة القصص القصيرة والمسلسلات الإذاعية عندما كان في سن 16 عامًا. سرعان ما أصبح اسمه معروفًا في عالم الإذاعة المصرية، وتحول لكتابة القصص الطويلة، من بينها أول قصصه “ابن عمار”. ألف أيضًا مسرحية بعنوان “الحياة لنا”.
في حياته المهنية، شغل أباظة مناصب متعددة، بما في ذلك رئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام منذ عام 1975 حتى 1988، حيث استمر في كتابة مقالاته في نفس الصحيفة حتى وفاته. كما تولى رئاسة اتحاد الكتاب في الفترة من عام 1980 إلى 1997، وشغل أيضًا منصب وكيل مجلس الشورى.
ثروت أباظة كتب عدة قصص وروايات، تم تحويل عدد منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية، وكتب أكثر من 40 تمثيلية إذاعية، و40 قصة قصيرة، و27 رواية. من أشهر أعماله: “شيء من الخوف”، “هارب من الأيام”، “ثم تشرق الشمس”، “الضباب”، “أحلام في الظهيرة”، “طارق من السماء”، “الغفران”، “لؤلؤة وأصداف”، “خشوع”، “جذور في الهواء”، “حياة الحياة”، “القصة في الشعر العربي”، “خائمة الأعين”، “آدم الجديد”، “أمال وأقدار”، “ذكريات لا مذكرات”، “ذكريات بعيدة”، “الأيام الخضراء”، “السباحة في الرمال”، “أمواج ولا شاطئ”، “طائر في العنق”، “لمحات من حياتي”، “النهر لا يحترق”، وغيرها من الأعمال الإبداعية الأخرى.
ثروت أباظة حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، ونال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982.