حالة من اليأس تسيطر على مشجعي ريال مدريد، بعد الاستسلام الذي أظهره الفريق خلال هذا الموسم في العديد من المباريات بالإضافة إلى خسارة المنافسة على الألقاب.

خسارة لقبين وابتعاد عن الليجا

يعيش نادي ريال مدريد الإسباني، فترة عصيبة خلال الفترة الحالية، بعدما خسر المنافسة على لقبين، بالإضافة إلى ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني خلال 3 أسابيع فقط.

ريال مدريد خسر لقب السوبر الإسباني، بعدما تم إقصائه على يد أتلتيك بلباو والذي توج باللقب لاحقا بعد فوزه على برشلونة في المباراة النهائية، كما أن النادي الملكي ودع بطولة كأس ملك إسبانيا مبكراً على يد فريق ألكويانو الذي يلعب في الدرجة الثالثة، كما أنه ابتعد عن المنافسة على لقب الليجا بعد خسارته أمام فريق ليفانتي على أرضه.

ريال مدريد يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا على بعد 7 نقاط من المتصدر أتلتيكو مدريد والذي لعب مباراتين أقل من النادي الملكي، أي أن الفارق قد يمتد إلى 13 نقطة في حالة تحقيق رجال سيميوني الفوز في المباراتين.

افتقاد صفات البطل

يعاني ريال مدريد من عدم الاستمرارية ويسيطر القلق والاستسلام على غرفة خلع الملابس، وتعد هذه الأسباب من أهم صفات الفريق البطل الذي يطمح للفوز بالبطولات والمنافسة.

الفريق الملكي في شهر يناير فقط، تعرض للخسارة 3 مرات وتعادل في مباراة وحقق الانتصار في مباراتين فقط، كما أنه ودع السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا.

وبشكل عام خسر الميرينجي 8 مرات حتى الآن، أربعة مرات في الليجا، مباراتين في دوري الأبطال، وخسارة في السوبر الإسباني وأخرى في كأس الملك، وكانت 4 هزائم من الـ8 في ملعبه ألفريدو دي ستيفانو.

وقد يكون الوضع المتوتر بين سيرجيو راموس قائد الفريق وبين إدارة النادي برئاسة فلورينتينو بيريز، بشأن عدم تجديد القائد لعقده حتى الآن وإمكانية رحيله بنهاية الموسم، هي العامل المؤثر الأكبر في غرفة خلع الملابس وعلى مستوى الفريق في أرض الملعب، حيث يفتقد اللاعبون لشخصية قوية تقودهم لتصحيح الأوضاع.

عدم وجود ردة فعل

لم يظهر الفريق المدريدي بقيادة زين الدين زيدان، أي ردة فعل في العديد من المباريات وظهر بنفس المستوى في جميع المباريات مؤخراً باستثناء بعض المباريات القليلة، على الرغم من البدء بالتشكيلة نفسها في كثير من المباريات.

ولكن إصرار زيدان على البدء بنفس التشكيل في المباريات المتتالية، أفقد البدلاء الذي يجلسون على مقاعد البدلاء، رتم المباريات.

ويعاني معظم البدلاء من قلة الدقائق، وعندما يلعب عدد منهم أظهروا أنهم يفتقرون لرتم المباريات، كما أنهم يمروا بأسوأ اللحظات في مسيرتهم الكروية.

وأدى إصرار زيدان على البدء بتشكيل معين وإجراء تغييرات متأخرة، كما إبعاده للعديد من اللاعبين عن المشاركة سواء بشكل أساسي أو كبديل، إلى رحيل بعض اللاعبين على رأسهم لوكا يوفيتش الذي أظهر قيمته بتسجيله لهدفين في أول مشاركة له مع اينتراخت فرانكفورت، وأيضا مارتن أوديجارد الذي انتقل إلى أرسنال.

كما أن المسؤولون داخل النادي بعد خسارة مباراة ليفانتي، لم يكن لديهم القوة للحديث عن الأخطاء التحكيمية خلال المباراة، وانتهى بهم الأمر بالقول أن الفريق قدم أداءًا أقل بكثير مما هو مرغوب فيه، وهو أمر لم ينكره اللاعبون.

ثورة وتوحيد وتصحيح الوضع بالفريق

يجب على زيدان الآن توحيد الفريق مرة أخرى بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا، والعودة مجددا للتواجد مع الفريق، وإظهار شخصية الفريق البطل الذي كان موجودا خلال الولاية الأولى له مع الفريق.

وتدور الأحاديث الآن داخل جدران النادي الملكي، بأنه يجب على اللاعبين النهوض مجددا من هذه الكبوة التي يعيشون فيها مؤخراً، وإظهار ردة فعل ويجب أن تكون خلال الوقت الحالي في بطولة الليجا، لكي يدخل الفريق مباراة دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا وهو في أعلى مستوى له.

ويجب على إدارة النادي الملكي أن يظهروا ثورة خلال صفوف الفريق خلال الفترة القادمة، من خلال الانتهاء من مسألة تجديد عقود اللاعبين وعلى رأسهم راموس وتدعيم صفوف الفريق بقوة خلال الانتقالات الصيفية المقبلة.

اترك رد

رسالتك علي الهوا