في الثالث من يناير 2024، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، نقلاً عن مصادر قطرية، أن مصر قد قررت تجميد دورها في التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأفادت تلك المصادر القطرية بأن مسؤولين مصريين كشفوا لها عن هذا الإجراء، الذي يأتي رداً على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب ما نقلته الهيئة عن مصادرها فإن وفدا إسرائيليا يضم المسؤول عن ملف المفقودين والمخطوفين في الحكومة الإسرائيلية، قطع زيارته للقاهرة كان قد بدأها أول أمس، لبحث جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل جديدة.
كما أوردت المصادر المصرية، أعربت القاهرة عن استيائها البالغ إزاء عملية الاغتيال، وذلك خلال لقاء مع مسؤولين إسرائيليين ذوي مكانة عالية. يأتي هذا التعبير عن الاستياء في سياق زيادة جهود مصر في مجال التوسط، حيث كانت تبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية، استجابة لطلب من إسرائيل.
في تصريح لمسؤول أمريكي كبير مساء يوم الثلاثاء، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عنه أن استهداف قادة حركة حماس قد يؤثر سلباً على جهود المحادثات المتعلقة بوقف العنف في قطاع غزة، وعلى عمليات إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزون في القطاع.
وفقًا لتصريح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، يشير إلى أن اغتيال صالح العاروري قد يسفر عن تعثر في المحادثات، على الأقل في الفترة الحالية.
تم اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في ضربة نفذتها إسرائيل مساء يوم الثلاثاء، في إحدى الضواحي الجنوبية لبيروت.