Site icon راديو مصر

بعثة مصرية يابانية تعيد ترميم “هرم منقرع” في الجيزة

أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، بالتعاون مع بعثة أثرية يابانية، مشروعًا لدراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تشكل “الكساء الخارجي” لهرم الملك منقرع في منطقة أهرامات الجيزة. يهدف هذا المشروع إلى إعادة تركيب هذه البلوكات كجزء من جهود الحفاظ على التراث الثقافي المصري.

يرأس البعثة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، بالتعاون مع الدكتور يوشيمورا ساكوجي من البعثة اليابانية. يعكس هذا التعاون الثقافي الدولي التزام مصر بالمحافظة على تراثها الفريد وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول.

وصف وزيري إعادة ترميم هرم الملك منقرع بأنه “مشروع القرن” نظرًا لأهميته التاريخية.حيث أشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع الضخم سيستغرق مدة تصل إلى ثلاث سنوات. كما أكد أن هناك ثلاث مراحل ستتم خلال هذه الفترة لإكمال عملية الترميم وإعادة الهرم إلى مجده الأصلي.

تشمل الخطوات الرئيسية في المشروع دراسة وبحث دقيق لمواقع القطع الجرانيتية باستخدام تقنيات التصوير والتوثيق. سيتم إعادة تركيب البلوكات الجرانيتية التي تساقطت من الهرم نتيجة لتأثيرات عوامل الزمن، بهدف إعادته إلى شكله الأصلي. وأكد وزيري أن هذا العمل لن يشمل إضافة أي قطع جديدة إلى الهرم، مؤكداً أن المشروع يعتبر هدية من مصر إلى العالم.

وأوضح وزيري أن العملية تتضمن إعادة تقديم هرم منقرع بشكل كامل بالكساء الخارجي، كما بُني في العصور القديمة المصرية. يتزامن هذا المشروع الضخم مع الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، حيث يتطلع العالم إلى رؤية هذا الإرث الثقافي المهم في أفضل حالاته.

أشار وزيري إلى أن البعثات الأثرية المصرية قامت سابقًا بإشراف على مشاريع كبيرة، مثل ترميم مسلات “صان الحجر”، والتي تتواجد إحداها في “ميدان التحرير”. في هذه المشروعات، تم تركيب القطع المتساقطة للمسلات وإعادتها إلى شكلها الأصلي.

وأوضح أن الملك منقرع هو رابع ملوك الأسرة الرابعة في مصر القديمة، ويقع هرمه في منطقة أهرامات الجيزة بجوار هرمي الملكين خوفو وخفر (جدّه وأبيه).

Exit mobile version