اليوم.. اولي جلسات محاكمة الفنانة غادة والي بتهمة سرقة رسومات مترو الأنفاق

تنظر محكمة القاهرة الاقتصادية اليوم الاثنين لمحاكمة الفنانة التشكيلية غادة والي، التي تواجه اتهامات بسرقة رسومات فنان روسي واستخدامها داخل إحدى محطات مترو الأنفاق.

وفقًا للاتهامات، زعم الفنان الروسي أن غادة والي استخدمت بعض أعماله الفنية دون إذن، مما أثار الجدل حول قانونية هذا الفعل. ومن المتوقع أن تكون الجلسة فرصة للطرفين لتقديم حججهما وشهاداتهما أمام المحكمة.

تجدر الإشارة إلى أن غادة والي، المعروفة بإبداعها في عالم الفنون التشكيلية، نفت الاتهامات الموجهة إليها وأكدت أن جميع أعمالها الفنية هي من إبداعها الخاص، وستدافع عن نفسها بشكل قاطع أمام المحكمة.

في إطار التحقيقات، تواجه الفنانة التشكيلية غادة والي، البالغة من العمر 34 عامًا، اتهامات بانتهاك الحقوق المالية والأدبية للفنان الروسي جورجي كوراسوف. وفقًا للتحقيقات، زعمت السلطات أنها استخدمت أربع رسومات فنية من إبداع كوراسوف، ووضعتها على جدران إحدى محطات مترو كلية البنات، مُنسبة إياها لنفسها وعلى علم بأنها قامت بتقليده.

أثناء التحقيقات، أكدت الفنانة المتهمة غادة والي أنها تلقت دعوة من الشركة الفرنسية “ار إيه بي تي” للمشاركة في مناقصة تهدف إلى البحث عن شركة مبدعة لتنفيذ أعمال فنية في محطات المترو. وقد قدمت شركتها “واليز استديو” عرضاً تم قبوله، مما أدى إلى توقيع عقدين بينها وبين الشركة الفرنسية. وأشارت العقود إلى تنفيذ أعمال في خمس محطات مترو، بما في ذلك وضع استراتيجية تسويق شاملة.

تفصيلات العقد تظهر أن هذه الصفقة تمثل فرصة تعاون مشترك بين غادة والي والشركة الفرنسية، وليس لها صلة مباشرة بالاتهامات الموجهة إليها بخصوص اتهامات السرقة الفنية.

أكدت الفنانة المتهمة، خلال التحقيقات، أنها أنجزت أعمالها الفنية في أربع محطات مترو هامة وهي “هليوبوليس – كلية البنات – باب الشعرية – العباسية”. وأشارت إلى أنها لم تكمل الأعمال في محطة “ألف مسكن” بسبب إنهاء الشركة الفرنسية للعقد في 22 مارس 2022.

وأوضحت أنها تفاجأت في يونيو 2022 بحملة تشويه عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب أعمالها في محطة مترو كلية البنات. وأكدت أن الرسومات على جدران المحطة هي نتاج تصميم صناعي قامت به شركتها، مشيرة إلى أن هذا التصميم الصناعي تم باستخدام برامج إلكترونية مثل “فوتوشوب” و”إليستريتور”. وأكدت أن هذا التصميم يختلف عن الأعمال الفنية، حيث يكون مقيدًا باتفاق مع العميل بخصوص الشروط والمواصفات.

فضلًا عن توضيحها للتفاصيل المتعلقة بأعمالها في محطات مترو الأنفاق، أوضحت الفنانة المتهمة أن التصميم الذي قامت به في المحطة ليس عملاً فنياً يعود إلى إبداع فنان، بل هو نتاج تنفيذ تصميم صناعي وفقًا لمتطلبات ومواصفات العميل.

وأكدت أن هذا التصميم الصناعي لا يعتبر إبداعًا فنيًا ينطوي على موهبة فنان، بل يعد تنفيذًا لتصميم صناعي يتبع معايير وشروط تحددها الاتفاقية مع العميل.

فيما يتعلق بدورها في العملية التصميمية، أوضحت غادة والي  أنها قامت بتطوير الفكرة الرئيسية للمشروع، حيث اعتمدت على مفهوم الاقتباس من الفن المصري القديم. وفي عملية التنفيذ، استعانت بتقنيات المدرسة التكعيبية التي أسسها “بيكاسو”، حيث قامت بتشكيل الأشكال بطريقة تعبيرية تعكس جمال وتاريخ المرأة المصرية، باستناد إلى المعابد المصرية التاريخية.

وأضافت أنها تعاونت مع خبير في مجال المصريات يعمل في متحف الحضارة، للحصول على استشارات حول تصميمات محطة مترو كلية البنات. هذا التعاون يظهر جهودها في تضمين التفاصيل التاريخية والثقافية في الأعمال الفنية، ويبرز تأثير الفن المصري القديم على إبداعاتها.

في سياق التحقيقات، نفت الفنانة “والي”  ارتكاب أي أفعال غير قانونية أو إخلال بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وفقًا للعقد الذي يربطها بالشركة الفرنسية. ونفت بشكل قاطع أي اتهامات تتعلق بالتعدي على الحقوق المالية والأدبية للفنان الروسي، وأكدت أنها لم تقوم بتقليد أربع رسومات من أعماله وطرحها للتداول في محطة مترو كلية البنات.

وبهذا تبرئ “غادة والي” نفسها من جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدةً على حرصها على الامتثال للتزاماتها التعاقدية والحفاظ على الأمور القانونية في إطار عملها الفني.

اترك رد

رسالتك علي الهوا