شهد ميدان التحرير على مدار الأيام الستة الماضية توافد عدد كبير من الفنانين الذين أيّدوا ثورة 25 يناير منذ بدايتها، وكان لهم موقف واضح وصريح من النظام السابق.وطبقا لما رصده مراسل “بص وطل” من قلب ميدان التحرير؛ فقد حضر إلى الميدان عدد من الفنانين منهم: خالد النبوي، وخالد الصاوي، وعمرو واكد، وحمدي الوزير.وكما أوردت مجلة إيلاف؛ فقد حضرت الفنانة ليلى علوي لقلب ميدان التحرير، وهي التي كانت تتحفّظ خلال الثورة على التصريح برأيها؛ بسبب صلة نسبها بالرئيس السابق، حيث ظلّت برفقة السيناريست مدحت العدل، مؤكّدة رفضها استخدام العنف.
واتصلت الفنانة المعتزلة شيريهان ببرنامج “اليوم” -الذي تُقدّمه الإعلامية دينا عبد الرحمن- أمس (الأربعاء)؛ حيث قالت: “تحوّل الميدان لمجزرة بعد صلاة المغرب، وكل مَن كان به قالوا الشهادتين، فهذه ليست مصر.. وهناك رجل بسيط جذبني، وقال لي: ابعدي أنت؛ لأنك متعلّمة، وأنتم اللي هتبنوا مصر الفترة القادمة”.
كما كَتَب المطرب الشاب حمزة نمرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه متواجد بميدان التحرير، مؤكّدا أنه يرفض ما يحدث في قلب الميدان، وضد تجاوزات الأمن ضد المتظاهرين.
وقد التزم عدد من الفنانين -الذين تمّ نسبهم إلى القائمة السوداء وقت ثورة 25 يناير- الصمت التام وعدم التعقيب على الأحداث؛ ومنهم: النجم عادل إمام، وزينة، وغادة عبد الرازق، في حين هاجم الفنان عمرو مصطفى المعتصمين، واتهمهم بأنهم مثل “المفسدين في الأرض”، وقام بدعوة لعمل مليونية غدا في قلب ميدان العباسية؛ اعتراضا منهم على ما يحدث في قلب ميدان التحرير.
وشهدت الحركة الفنية حالة من الشلل على مدار الأيام الماضية، فبعدما كان من المقرر أن تحتفل الفنانة هند صبري بإطلاق أحدث أفلامها “أسماء” مساء أمس؛ فقد ألغت الشركة المنتجة الاحتفال بسبب ما يحدث في التحرير، وهي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الحفل؛ إذ سبق وأن تمّ تأجيله بسبب أحداث ماسبيرو، كما علّقت دار الأوبرا المصرية نشاطها بشكل كامل، وألغت جميع الأنشطة بدءا من مساء يوم الإثنين الماضي.