كشف المنتج محمد السبكي عن رفضه لفكرة القوائم السوداء، إلا أنه أكّد أنه لن يتعامل مع الفنانين الذين كانوا ضد الثورة مرة أخرى.
وقال السبكي في تصريحات له في برنامج “أنت وضميرك” أمس (الأربعاء): “خالفت ضميري في بعض الأحيان، ونافقت غرفة صناعة السينما، وقمت ببيع أفلامي لأشخاص بعينهم؛ لصالح أشخاص في الغرفة؛ كي أحصل على شهادة غرفة صناعة السينما؛ لأتمكن من عرض أفلامي بالخارج”.
وبسؤاله عن فكرة القوائم السوداء، أوضح السبكي: “أرفض فكرة القوائم السوداء؛ لأن هناك أشخاصا أخطأوا، ونتعامل معهم على هذا الأساس، وهذا هو ما طالبتُ به المشاهدين حين عُرِض فيلم “الفيل في المنديل”؛ فقد طالبت المشاهدين ألا يحاكموا الفيلم بخطأ أحد الممثلين فيه”.
وأضاف: “لن أتعامل مع الفنانين الذين كانوا ضد الثورة مرة أخرى، فأنا كنت مع الثورة ومطالبها العادلة؛ لأنني كنت أتمنى أن أرى مصر دوما مثل الدول الأوربية التي كنت أقوم بزيارتها؛ من حيث النظام والنظافة والحرية؛ حتى إنني فرحت حينما تمّ تطبيق قانون المرور قبل الثورة”.
وأصرّ محمد السبكي على استمراره في تقديم جميع أنواع الأفلام السينمائية التي كان يقدمها قبل الثورة؛ مؤكّدا أن السينما المصرية طوال عمرها تقدم جميع الأنواع؛ من أكشن، ودراما، واجتماعيات، وكوميديا.
وعن أسباب دخوله لمجال الإنتاج السينمائي على الرغم من كونه من عائلة تعمل في مجال “الجزارة”، وأنه خريج كلية الحقوق، أوضح: “استهوتني السينما طوال عمري؛ بسبب الأستاذ عادل إمام؛ حيث كان صديقا لوالدي، وأخذني معه في إحدى المرات الاستوديو، ومن ذلك الحين استهوتني فكرة الإنتاج السينمائي وهذا العالم”.
وحول الفنان طلعت زكريا، أشار السبكي إلى أنه لن يعمل مرة أخرى؛ بسبب تصريحاته قبل الثورة، التي أثرت على إيرادات فيلمه الأخير “الفيل في المنديل”؛ حيث لم يكسر الفيلم حاجز المليون جنيه.
وأشار السبكي إلى أنه ديكتاتور في أعماله؛ ولا يقبل بوجهات نظر الآخرين، ويفضّل تنفيذ وجهة نظره هو فقط.
يُذكر أن آخر أفلام المنتج محمد السبكي هو فيلم “الفيل في المنديل” من تأليف: طلعت زكريا، ونهى العمروسي، ومن بطولة: طلعت زكريا، وريم البارودي، ومنة عرفة، ويوسف شعبان، ومن إخراج أحمد البدري.