الأفكار المتوارثة تقول إن الرجل يميل للسلطة والتحكم بينما المرأة تميل للخضوع والتبعية، يشعر الرجل بقوته وبطولته عندما ينقذ المرأة من المشاكل والأزمات، فهو يحب أن يلعب دور الفارس والمنقذ للوطن والأسرة، كما أن احتياج المرأة لحمايته ودعمه يجعله يشعر بقوته، أما بالنسبة للمرأة فإنها عندما تتلقى حماية واهتمام الرجل تشعر بالأمان، وهو ما يجعلها تبذل مزيدًا من العطاء، وبالتالي أصبح من المألوف أن المرأة خُلقت للعمل داخل البيت، والرجل خُلق العمل خارج البيت.

وتؤكد الدكتورة ماجدة فهمي، أستاذ الطب النفسي في جامعة قناة السويس، أن العقليات لا تقبل التغيير بسهولة، لذلك خروج المرأة للعمل أدى إلى كثير من المشاكل؛ أهمها الصراع على السلطة داخل الأسرة، خاصة وأن المرأة أصبحت تساهم في مصاريف البيت والأولاد، وأصبح الرجل يزاحم المرأة في واجباتها الأسرية، وبالرغم من اختلال هذه الأدوار تبقى المرأة أسيرة الإرث الثقافي الذي يردد أن “للرجل السلطة والهيمنة الأقوى على الأسرة”، ولذلك فهي تشعر بعدم الرضا من تحويل السلطة الذكورية إليها والتي تحمِّلها عبئًا يفوق طاقاتها، فهي تعمل وتشارك في الإنفاق وتؤدي واجباتها المنزلية والأسرية فهي ترفض توليها للسلطة ولكنها تطلب المشاركة السوية.

في النهاية، نستدل على أن المساواة في توزيع المهام بين الزوجين بالشكل المتوازن مع الصبر والتضحية يعطي كلًا من الطرفين السلطة فيما يخص كل طرف من مسؤوليات لنجاح العلاقة الزوجية.

من راديو مصر علي الهوا

راديو مصر علي الهوا ... صوت شباب مصر

اترك رد

رسالتك علي الهوا