Site icon راديو مصر

«الثانى».. مرسى والعشيرة فى القفص

توقف التاريخ فجأة صباح 3 أغسطس 2011، وترقبت العيون ظهور الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى قفص الاتهام، إنها المرة الأولى التى يضع شعب مصر «رئيسا» له فى القفص ويحاكمه. لقب محاكمة القرن كان «مجاورا» للحديث عن محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، فيما ظن الجميع أن قفص الاتهام لن يستقبل أى رئيس آخر، وأن الشعب لن يحاكم بعد عام واحد خليفة «مبارك» الذى كان «عبرة» لـ«مرسى» الذى لم يعتبر.

قبل مرور عامين على «توقف التاريخ»، عاد شعب مصر ليقول كلمته فى 30 يونيو و3 يوليو الماضيين، «سنعزل الرئيس وجماعته».. لتواجهه النيابة بتهم قتل المتظاهرين فى أحداث الاتحادية الأولى، التى أعقبت «إعلانه الدستورى» وانتهت بسقوط ضحايا ومصابين، أولهم الصحفى الحسينى أبوضيف، الذى حل اسمه فى أمر إحالة مرسى و14 من رموز نظامه وجماعته.. اسم الحسينى أبوضيف جاء فى المقدمة، كما كان فى المقدمة وهو يمارس مهنته المقدسة، حين استقرت رصاصة غادرة فى رأس الشاب الصعيدى المـتألق و«الجدع».

4 نوفمبر، سيتوقف التاريخ مجددا، وينتظر العالم مثلما انتظر فى 3 أغسطس جلوس ثانى رئيس مصرى فى قفص الاتهام. الأول «مخلوعا» والثانى «معزولا». ومثلما كان مبارك يحاكم وبجواره رموز من نظامه، سيكون «مرسى» وبعض من «عشيرته» وأفراد نظامه، ليقف الجميع فى قفص الاتهام، بقاعة جهزت خصيصا فى معهد أمناء طرة، وفى الخارج على بعد كيلو مترات سيقف الجميع خلف أسلاك شائكة فى يوم عنوانه الخوف والقلق والترقب، فأنصار الرئيس المعزول دعوا لمظاهرات غضب وعنف فى هذا اليوم، بينما أعلن الأمن أنه سيواجه وبحزم، وأن اليوم سيكون طبيعيا.

وبعيدا عن قفص الاتهام، وخارج أسوار طرة، سيترقب الملايين فى مصر وخارجها دخول الرئيس الثانى قفص الاتهام.. الجميع ينتظر.

Exit mobile version