نال الأهلي هزيمة مؤلمة أمام فريق الترجي التونسي بهدف نظيف في المباراة التي أُقيمت بينهما باستاد رادس بتونس، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية لدور الثمانية لدوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا
أحرز هدف المباراة الوحيد الكاميروني جوزيف نيانج في الدقيقة 14 من زمن المباراة.
وتأزم موقف نادي القرن الإفريقي في المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية، بعد توقّف رصيده عند نقطة واحدة احتلّ بها المركز الثالث في مجموعته، والتي تصدّرها فريق الوداد البيضاوي المغربي برصيد أربع نقاط.
وكان الفريق المغربي قد نجح في تحقيق فوز عريض على مولودية وهران الجزائري بأربعة أهداف نظيفة ضمن منافسات نفس الجولة، واحتل الترجي المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف عن بطل المغرب، فيما احتل المولودية الجزائري المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة متساويا مع الأهلي في نفس الرصيد.
ويخوض الأهلي مباراة مهمة أمام مولودية وهران الجزائري يوم 12 أغسطس المقبل، ولا بديل للأهلي إلا إدراك الفوز للاستمرار في المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي مع فريقي الوداد والترجي.
الأهلي خارج الخدمة
دخل الأهلي المباراة بتشكيل مكوّن من أحمد عادل عبد المنعم لحراسة المرمى، وثلاثي الدفاع حسام غالي ووائل جمعة وأحمد السيد، وعلى الأطراف أحمد فتحي وسيد معوض، وفي خط الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومحمد شوقي، وفي الهجوم عماد متعب ومحمد أبو تريكة.
لم يظهر لاعبو الأهلي بالمستوى المطلوب في هذا الشوط، ولم تكن هناك أي خطورة للفريق الأحمر على مرمى الفريق التونسي، لدرجة أن الحارس معاذ بن شرقية لم يختبر في أي كرة طوال هذا الشوط، وكانت أول كرة وصلته من قدم أبو تريكة في الدقيقة 40.
في الوقت الذي سيطر فيه الفريق الضيف على مجريات الأمور تماما خلال هذا الشوط من النواحي التكتيكية والفنية، وكأن الترجي كان يلعب بمفرده في هذا الشوط.
وشنّ نجوم الترجي أسامة الدراجي وماجد تراوي وسامح دربالي والكاميروني جوزيف نيانج بعض الهجمات على مرمى أحمد عادل عبد المنعم -حارس الفريق الأحمر- إلا أن الدفاع كان لهذه الهجمات بالمرصاد.
وفي الدقيقة 14 نجح اللاعب الكاميروني نيانج في إحراز هدف الفريق التونسي الوحيد عبر عرضية من ركلة ركنية أخطأ فيها لاعبو الدفاع في التمركز الجيد، ومن خلفهم حارس المرمى ليضعها بسهولة برأسه معلنا الهدف الوحيد في الشوط الأول.
وبعدها لم يظهر لاعبو الأهلي بالشكل المطلوب، وكانت هناك بعض الهجمات القليلة للغاية على استحياء، في الوقت الذي سيطر فيه نجوم الترجي على منطقة وسط الملعب، واستمرّ اللعب في منتصف الملعب بطريقة تكتيكية من لاعبي الفريق التونسي.
وفطن البرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني للأهلي- لسوء أداء لاعبيه؛ فقام بسحب اللاعب شهاب الدين أحمد، ودفع بمحمد ناجي (جدو) بدلا منه في الدقيقة 44 لتنشيط الناحية الهجومية ليلعب بجوار عماد متعب ويلعب محمد أبو تريكة تحت رأسي الحربة، إلا أنه لم يكن هناك وقت للاعب للمس الكرة، خاصة أن الحكم السنغالي كياتا الذي أدار المباراة أطلق صافرة نهاية الشوط بعد دقيقة واحدة فقط وقت محتسب بدل ضائع.
انتفاضة للأهلي دون جدوى
بداية الشوط الثاني شهدت محاولات من لاعبي الأهلي للهجوم على مرمى الضيف التونسي، ومحو الصورة السيئة التي ظهروا عليها في الشوط الأول، إلا أن مدافعي الترجي كانوا لهجمات الأهلي بالمرصاد.
وفي الوقت الذي شكّلت فيه الكرات الثابتة خطورة حقيقية على مرمى الأهلي بسبب عدم التمركز الجيد للمدافعين، وكاد الكاميروني الخطير أن يُسجّل هدفا ثانيا للترجي من ركنية في الدقيقة 48؛ إلا أن حارس الأهلي تصدى لها ببراعة.
في الدقيقة 51 سدّد وجدي بوعزي التونسي كرة خطيرة على حدود منطقة الجزاء، إلا أنها خرجت فوق المرمى.
انفرد سيد معوض في الدقيقة 54 من الجبهة اليسرى لمرمى الترجي، ولكنه سدّد عرضية بغرابة شديدة في مدافع الفريق التونسي لتجد طريقها خارج الملعب.
في الدقيقة 58 احتسب الحكم السنغالي ضربة حرة مباشرة على حسام عاشور على حدود منطقة جزاء الأهلي تصدى لها الدراجي، وارتدت من حائط صد مدافعي الفريق الأحمر.
لاحت أخطر الفرص للأهلي في الدقيقة 61 عندما انفرد جدو بالمرمى، وسدد كرة قوية حوّلها الحارس لضربة ركنية.
وقع لاعبو الأهلي في مصيدة التسلل أكثر من مرة خلال هذا الشوط، وانفرد جدو مرة ثانية في الدقيقة 67، ولكن الحارس التونسي تصدى للكرة ببراعة.
ضغط أبناء جوزيه على مرمى الترجي مع مرور الوقت، وتراجع المنافس للدفاع للحفاظ على الفوز.
يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة على الأهلي، إثر عرقلة حسام غالي لأسامة الدراجي -نجم الفريق التونسي- في الدقيقة 71 نال بها الكارت الأصفر، وانبرى لها الدراجي لها لكنه سدّدها خارج المرمى وسط ذهول أصحاب الملعب.
وفي الدقيقة 76 أجرى جوزيه تغييرين متتاليين للأهلي بخروج عماد متعب ومحمد أبو تريكة، ودفع بالسيد حمدي ومحمد فضل لتنشيط الناحية الهجومية.
وانكمش لاعبو الترجي للدفاع عن مرماهم مع الدقائق الأخيرة للمباراة، وخرج أسامة الدراجي -أنشط لاعبي الترجي- قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.
وفي الدقيقة 82 أهدر جدو أخطر فرص الأهلي لإدراك التعادل عندما لاحت الكرة له على خط المرمى، إلا أن حارس الترجي تصدى لها وسط ذهول كل لاعبي الفريقين.
واستمرت الدقائق الأخيرة لتشهد هجوما ضاغطا للأهلي، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ليفقد بطل القرن الإفريقي ثلاث نقاط مهمة في مشوار الماراثون الإفريقي نحو الفوز باللقب هذا العام.