يطمح الأهلي في الثأر من الترجي التونسي عندما يتقابل الفريقان اليوم (السبت) ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم باستاد رادس.
موقعة اليوم تبدو مثيرة وثأرية بين فريقين عريقين تقابلا في نصف نهائي نسخة العام الماضي، وكانت الغلَبة للترجي، بعد انتهاء المواجهة بنتيجة سلبية في القاهرة، وبهدف للترجي في تونس؛ لكن تلك المباراة أثارت ضجة كبيرة بسبب الهدف الشهير للمهاجم السابق للترجي بتوقيع النيجيري مايك إينرامو، الذي سجله باليد؛ لكن الحكم احتسبه ومكّن الترجي من العبور إلى المباراة النهائية.
وما يزيد أهمية لقاء اليوم أنه سيمنح الفائز فرصة وافرة للتأهل إلى المربع الذهبي، وفوز الأهلي خارج القاهرة يجعله يضرب عصفورين بحجر واحد؛ حيث يمسح عثرة الجولة الماضية، عندما اكتفى بالتعادل على ملعبه مع الوداد المغربي، ويجعله يرتقي للمركز الأول في مجموعته النارية.
بينما يريد الترجي بدوره تحقيق كسب ثمين، يؤكد به عزمه على لعب الأدوار الأولى في نسخة هذا العام، بعدما بلغ الدور النهائي الموسم الماضي.
وبالنظر لظروف الأهلي، فهو يدخل اللقاء مفتقدًا لجهود الزئبقي محمد بركات والمزعج دومينيك داسيلفا، ويعوّل مدربه البرتغالي على حالة الخوف التي يعيشها المنافس من عماد متعب وصحوة محمد أبو تريكة؛ ولكنه يخشى مفاجآت إفريقيا التي اعتاد عليها مرارًا وتكرارًا.
وفي المقابل فإن نبيل معلول -المدير الفني للترجي- يواجه مأزقًا آخر وهو غياب عدد من أبرز لاعبيه؛ على رأسهم يوسف المساكني، وخالد القربي، ومحمد بن منصور، وسامح الدربالي؛ ولكنه يعوّل على عامليْ الأرض والجمهور؛ فضلًا عن وجود الخطير أسامة الدراجي ووجدي بوعزي.
وأبدى نبيل معلول قلقه من متعب -مهاجم الشياطين الحمر- خلال المواجهة المرتقبة بين الفريقين.
وقال معلول في تصريحات في مؤتمر صحفي قبل المباراة: “الأهلي لديه مهاجم من الطراز الفريد ومن أفضل اللاعبين على الساحة حاليًا”.
وأضاف معلول: “عماد متعب يمتلك طاقات كبيرة، ولديه القدرة على إزعاج دفاع أي منافس، وعلينا الاحتياط منه خلال مواجهة السبت”.
ويتمنى معلول أن ينجح في الفوز على الأهلي على ملعبه قبل أن يخوض غمار مباراة صعبة أمام الوداد في المغرب، ويخشى الخسارة على أرضه؛ بينما يسعى الرحالة البرتغالي جوزيه إلى كسب المعركة؛ حتى يتصدر المجموعة ويلعب دون ضغوط في لقاء مولودية الجزائر بالقاهرة، وحتى يبتعد عن “حسبة برما”؛ على أمل أن يعود بنقطة واحدة أفضل من العودة خاوي اليدين.