“إطلاق حملة “الهجرة إرادة وعمل”: تعزيز القيم الإسلامية والاجتماعية”

تم الإعلان عن إطلاق حملة توعوية إلكترونية بعنوان “الهجرة إرادة وعمل” من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بمناسبة بداية العام الهجري الجديد. تأتي هذه الحملة تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التي تشدد على أهمية التواصل المستمر مع الناس والتعامل مع قضاياهم اليومية، بالإضافة إلى استثمار المواسم الدينية في مختلف جوانب حياتهم.

قال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن إطلاق حملة التوعية بعنوان “الهجرة إرادة وعمل” يعكس أهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي، حيث تمثّل هذه الذكرى الطيبة الخالدة مزيجًا عظيمًا من القيم النبوية مثل صدق العزم، والإخلاص في القول والعمل، والتضحية من أجل الحق، والصبر في مواجهة التحديات، والرضا بقضاء الله. وأشار إلى أن الهجرة النبوية شهدت رعايةً ربانية وعناية إلهية، وأنها كانت حدثًا فريدًا في تاريخ الإسلام، حيث نقلت الرسالة المحمدية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ممثلةً لمرحلة جديدة في تطوير الدعوة والدولة الإسلامية.

عبّر الدكتور نظير عيّاد عن أن حادثة الهجرة المباركة تحمل معها دروسًا وقيمًا مهمة يجب علينا جميعًا تطبيقها في واقعنا الحالي، خاصةً في ظل التحديات الكثيرة التي نواجهها. أوضح أن الهدف من الحملة التوعوية هو تعزيز هذه القيم والمفاهيم الحياتية من خلال الاستفادة من تجربة هجرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – التي تتضمن تخطيطًا دقيقًا واستخدام الأسباب المتاحة لتحقيق أهداف رفيعة. كما أشار إلى أهمية الثقة بالله، والعمل الجاد، والابتعاد عن اليأس، والاعتماد على الأمل في كل ما نقوم به.

أوضح الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المجمع يولي اهتمامًا كبيرًا لاستغلال المناسبات الدينية والاجتماعية في إحياء القيم الأخلاقية والاجتماعية في حياة الناس، وتبيان المعاني الإنسانية للإسلام. وأكد على أهمية التعاون بين الأفراد من أجل الحفاظ على الوطن. وأشار إلى أن الحملة التوعوية ستنفذ من خلال التواصل المباشر مع الوعاظ والواعظات في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى إرسال رسائل توعوية عبر الموقع الإلكتروني للمجمع وصفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي.