بحسب البيانات الرسمية التي صدرت يوم الخميس، حقق الاقتصاد الياباني نموًا بنسبة 1.9% خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، تجاوزت ألمانيا اليابان لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة الين بشكل حاد.
ووفقًا للبيانات الحكومية، بلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان لعام 2023 حوالي 4.2 تريليون دولار، مقارنة بنحو 4.5 تريليون دولار لألمانيا، كما كشفت الأرقام الصادرة الشهر الماضي.
شهد الين انخفاضًا يزيد عن 18% خلال السنتين الماضيتين مقابل الدولار، وخصوصًا بنسبة حوالي 7% خلال العام الماضي فقط.
وتعزى هذه الزيادة جزئيًا إلى سياسة البنك المركزي الياباني الذي على عكس بنوك مراكز أخرى كبرى، أبقى على أسعار فائدة سلبية.
بالرغم من أن الاقتصادين الياباني والألماني يعتمدان بشكل كبير على الصادرات، إلا أن كلا البلدين يواجهان عقبات كبيرة، ولكن اليابان تعاني بشكل أكبر من ألمانيا نظرًا لنقص حاد في العمالة وانخفاض عدد السكان.
من المتوقع أن تتجاوزهما الهند في وقت لاحق هذا العقد، بفضل مجتمعها الشاب ومعدلات نموها المرتفعة، لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
ووفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن مجلس الوزراء، انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.1% خلال الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، مخالفًا التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق نمو بنسبة 0.2%.
ويُعتبر هذا الانخفاض الفصلي الثاني توالياً في الإنتاج، بعد تسجيل انكماش بنسبة 0.8% في الفصل من يوليو حتى سبتمبر، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني في الوقت الحالي.