رفض المخرج أكرم فريد إخراج فيلم عن الرئيس المخلوع حسني مبارك في الوقت الحالي؛ بسبب وجود الكثير من الأسرار والخبايا عن نظام مبارك لم تتكشف بعدُ.وقال المخرج الشاب في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: “لن أُخرِج فيلما عن مبارك حاليا، ولو عُرِض عليّ سيناريو جيّد يمكن أن أقوم بإخراجه، ولكن بعد عشرة أعوام بعد أن تتكشف جميع الحقائق والأسرار والخبايا عن هذا النظام الفاسد، ولو تمّ حاليا تصوير فيلم عن هذا النظام الفاسد، فسيبقى ناقصا”.

وأضاف: “من المستحيل صنع فيلم عن ثورة 25 يناير حاليا؛ لأنه لا يوجد شيء يساوي قيمة الثورة، ولكن خلال الفترة المقبلة يمكن إنتاج عمل فني عن الثورة؛ فحرب فيتنام لم تُقدَّم للجمهور على شكل أفلام أو مسلسلات إلا بعد مرور 20 عاما عندما أصبحت الأمور والمعلومات متاحة”.

وأتبع: “كيف نقوم بعمل أفلام عن الثورة، وكل الأمور لم تكتمل بعدُ، والثورة لم تكتمل بعد، كل يوم ستظهر أشياء عن الثورة، هناك أسرار كثيرة جدا، توجد ملفات لم تفتح بعد، وهناك تسجيلات باعترافات مسئولين ستظهر، وستقلب موازين كثيرة جدا”.

وأشار فريد إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يكره السينما، وهي بالنسبة إليه لم تكن تمثّل شيئا ذا قيمة، بخلاف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان في منزله سينما.

وأوضح: “مبارك لم يهتم مطلقا بالسينما، وتساءل بسخرية عن عدد دور العرض التي تمّ تشييدها في عهد مبارك”. مؤكّدا أنه لولا دور العرض التي أقامتها المولات التجارية لكانت صناعة السينما قد ضاعت في مصر.

كما حمّل أكرم فريد النظام السابق المسئولية عن تدهور السينما، قائلا: “السينما كانت بالنسبة للنظام السابق رقم 10، رغم أنها كانت في الأربعينيات من القرن الماصي تمثّل ثاني دخل لمصر بعد القطن”.

وأردف: “لم تكن هناك سينما طوال الأربعين عاما الماضية، السينما المصرية ستظهر بعد الثورة، ولم يدخل أي فيلم مصري المسابقة الرسمية لأي مهرجان دولي خلال هذه الفترة”.

وما يقال عن دخول فيلم مصري لأي مسابقة في أي مهرجان خلال المرحلة الماضية هو كلام غير صحيح، مؤكّدا أن جميع الأفلام الحالية كلام فاضي، وهي سينما تجارية هدفها الوحيد الربح، أما فكرة أن تنتج أفلاما جيّدة تدخل المهرجانات وتمثّل مصر تمثيلا جيّدا فلم تظهر.

 

من راديو مصر علي الهوا

راديو مصر علي الهوا ... صوت شباب مصر

اترك رد

رسالتك علي الهوا