قامت شركة أسترازينيكا ببدء عملية سحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) من عدة دول حول العالم. يعود سبب هذا السحب إلى وجود “فائض من اللقاحات المحدثة” التي تم تطويرها لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس.
بعد سحب ترخيص تسويق لقاحها في الاتحاد الأوروبي في مارس، وفقًا لتقرير من وكالة الأدوية الأوروبية في مايو، أصدرت شركة الأدوية إشعارًا يفيد بأن اللقاح لم يعد مصرحًا باستخدامه.
في بيان لها، أوضحت شركة أسترازينيكا أن سحب اللقاح جاء نتيجة لتوفر مجموعة واسعة من اللقاحات الجديدة والمُحدثة التي تم تطويرها لمواجهة تحورات فيروس كوفيد-19. هذا التوجه أدى إلى تراجع الطلب على لقاح أسترازينيكا الذي لم يعد يتم تصنيعه أو توفيره.
وأشار البيان إلى أنه وفقًا لتقديرات مستقلة، تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص خلال السنة الأولى من استخدام اللقاح فقط، وتم تقديم أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم.
وأوضح البيان أن الجهود التي بذلتها الشركة قد حظيت بالاعتراف من الحكومات حول العالم، وأنها تعتبر عنصراً حاسماً في جهود إنهاء الوباء العالمي. كما أشار إلى التزام الشركة بالتعاون مع المنظمين والشركاء للتوصل إلى خطة واضحة لإنهاء هذا الفصل من الجائحة والمساهمة بشكل كبير في مكافحة جائحة كوفيد-19.
في عام 2021، قامت شركة أسترازينيكا بتغيير اسم لقاح كوفيد الخاص بها إلى فاكسزيفريا. تم ترخيص اللقاح للاستخدام لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، ويُعطى عادةً في حقنتين، ويتم حقنه في عضلة الجزء العلوي من الذراع بفاصل زمني يقدر بحوالي ثلاثة أشهر. تم استخدامه أيضًا كجرعة معززة في بعض البلدان.
رغم سلامة وفعالية لقاح فاكسزيفريا بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يترتب عنه اخطار نادرة، والتي تعرف باسم تجلط الدم مع نقص الصفيحات (TTS). ووفقًا لتقرير من “الجارديان”، حدثت هذه المتلازمة النادرة لدى حوالي اثنين إلى ثلاثة أشخاص من كل 100 ألف تم تطعيمهم بلقاح فاكسزيفريا.
تسببت شركة أسترازينيكا في جدل واسع خلال الفترة الأخيرة بعد اعترافها بوجود آثار جانبية للقاح فيروس كورونا المستجد الذي طورته، مما أدى إلى تقديم مقاضي ضدها من قبل عدة دول.