أسباب الابتسامة اللثوية وطرق العلاج

ما هي الابتسامة اللثوية؟

يعتبر ظهور جزء صغير من اللثة أثناء الابتسام أمرًا طبيعيًا، ولكن في حالة ظهور جزء كبير بشكل زائد، يُعرف هذا الوضع بالابتسامة اللثوية أو “Gummy Smile”. هناك تقديرات تشير إلى أن حوالي 10% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا يواجهون هذه المشكلة.

ما هي أسباب الابتسامة اللثوية؟

– نمو الأسنان بشكل غير صحيح: يمكن أن يؤدي نمو الأسنان بطريقة غير صحيحة إلى ظهور جزء كبير من اللثة عند الابتسام.
– عوامل وراثية: قد تكون الابتسامة اللثوية ناتجة عن عوامل وراثية، حيث تظهر بشكل مشترك في أفراد العائلة.
– قصر الشفة العليا بشكل كبير: يمكن أن يؤدي قصر الشفة العليا إلى إظهار جزء كبير من اللثة أثناء الحديث أو الابتسام.
– فرط نشاط عضلات الشفة العلوية: قد يحدث فرط في نشاط عضلات الشفة العلوية، مما يجعلها ترتفع بشكل مفرط أثناء الابتسام وتكشف عن اللثة.
– فرط نمو الفك العلوي: يمكن أن يسبب نمو الفك العلوي بشكل كبير ظهور لثة متورمة وكبيرة الحجم.
– تأثير بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل أدوية الصرع أو تثبيط جهاز المناعة أو أدوية ضغط الدم، قد تسبب زيادة في نمو اللثة حول الأسنان.
– تآكل الأسنان: يمكن أن يؤدي تآكل الأسنان إلى قصرها مقارنة بحجم اللثة، مما يجعل اللثة تظهر بشكل أكبر.
– تضخم اللثة: يمكن أن يكون تضخم اللثة ذا صلة بظهور الابتسامة اللثوية.

ما هي تقنيات علاج الابتسامة اللثوية؟

يعتمد علاج الابتسامة اللثوية على السبب والحجم الظاهر للثة خلال الابتسام. يمكن علاجها بطرق جراحية أو غير جراحية. في الماضي، كانت الطرق الجراحية هي الأكثر شيوعًا، ولكن اليوم تتاح أساليب غير جراحية أكثر شيوعًا وفعالية. ومنها:

1. علاج الابتسامة اللثوية بالحقن:
يمكن استخدام الحقن المضادة للتجاعيد لعلاج الابتسامة اللثوية. يتم ذلك عن طريق حقن المادة المضافة في الشفاه لزيادة حجمها وتحجب اللثة عند الابتسام. تدوم نتائج هذا العلاج من ستة أشهر إلى عام.

2. علاج الابتسامة اللثوية بالفيلر:
تشمل هذه الطريقة حقن الفيلر لملء الشفاه وزيادة حجمها، مما يساعد في إخفاء اللثة عند الابتسام. يعتمد ذلك على زيادة حجم الشفاه بدلاً من تقليل حجم اللثة نفسه. يستمر تأثير هذا العلاج من ستة أشهر إلى عام.

3. علاج الابتسامة اللثوية بالليزر:
يمكن استخدام الليزر لتقليل حجم اللثة الزائدة. يعد استخدام أدوات الليزر في علاج الابتسامة اللثوية خيارًا فعّالًا، حيث يُعتبر الليزر واحدًا من أفضل الطرق العلاجية لحل مشاكل اللثة.
يمكن إجمال فوائد استخدام الليزر في علاج الابتسامة اللثوية فيما يلي:

• سهولة وسرعة العلاج.
• قليل من الألم وانزعاج محدود بعد العملية.
• تقليل خطر النزيف والعدوى بفضل دقة الليزر.
• عدم حدوث تورم وادمرار في اللثة بعد العلاج.
• تحقيق نتائج جيدة دون الحاجة إلى جراحة كبرى.

استخدام الليزر في علاج الابتسامة اللثوية يوفر تجربة علاجية فعّالة ومريحة، مما يجعله خيارًا شائعًا للعديد من المرضى.

4. علاج الابتسامة اللثوية بالجراحة:
يتم اختيار هذا العلاج في حالات الابتسامة اللثوية الشديدة والمعقدة. حيث يوجد عدة إجراءات جراحية تهدف إلى تحسين مظهر الابتسامة اللثوية. تشمل هذه الإجراءات:

•  جراحة استئصال اللثة:
  – يتم استخدام هذه الجراحة لعلاج الابتسامة اللثوية عندما يكون حجم اللثة زائدًا بشكل ملحوظ.
  – يتضمن الإجراء إزالة اللثة الزائدة وإعادة تشكيلها لكشف مزيد من الأسنان.
  – تحتاج جراحة استئصال اللثة ما بين 30 و 60 دقيقة، وتتميز عن الطرق الأخرى بأن نتائجها دائمة.
•  جراحة إعادة وضع الشفة العلوية:
  – تستخدم عندما تكون شفتين قصيرتين أو مفرطة النشاط، مما يؤدي إلى ظهور اللثة بشكل ملحوظ عند الابتسام.
  – يتم خلال الجراحة إزالة جزء من النسيج الضام من الجانب السفلي للشفاه العليا لتحسين مظهر الابتسامة.
•  جراحة تقويم الفكين:
  – يُجرى الجراحة لتوازن طول الفكين العلوي والسفلي، خاصةً إذا كان الفك هو السبب وراء الابتسامة اللثوية.
  – يتم إجراء الجراحة تحت التخدير العام وتتضمن إزالة جزء من عظم الفك العلوي وإعادة توصيله بواسطة مسامير صغيرة.