أثارت إعجاب الجمهور منذ ظهورها على الشاشة بفضل وجهها البريء وأدائها الطبيعي، حيث فاجأتهم في كل مرة باختياراتها المتنوعة لأعمالها وتطورها المستمر على مدار السنين. فهي تسعى إلى تقديم دراما مميزة وغير تقليدية، وليس مجرد الظهور فقط.

في حوارها مع موقع “العربية.نت”، كشفت النجمة يسرا اللوزي عن سبب مشاركتها في مسلسل “سراب” مع النجم خالد النبوي والمخرج أحمد خالد، والذي انتهوا من تصويره ويستعدون لعرضه قريبًا. كما تحدثت عن دعم المخرج أحمد خالد لها، ورغبتها في الاعتذار عن المشاركة في المسلسل في البداية، وتجربتها في العمل مع هذا الفريق من النجوم في مسلسل واحد، بالإضافة إلى تفاصيل دورها في الأحداث.

كما كشفت يسرا عن عملها في فيلم “البحر الأسود”، مشيرة إلى اختلافه كفيلم فانتازيا وأنه سيكون مفاجأة للجمهور. تحدثت أيضًا عن تجربتها في العمل مع النجم خالد الصاوي والمخرج علاء الدين مصطفى في أولى تجاربه الفنية. بالإضافة إلى ذلك، تناولت رأيها في انتقادات السوشيال ميديا والتنمر الذي يتعرض له الفنانون، وموقفها من فكرة البطولة المطلقة، ورؤيتها للتمثيل. وأشارت أيضًا إلى مدى تأثرها بشخصياتها بعد انتهاء الأدوار.

في البداية حدثينا عن سر مشاركتك في مسلسل “سراب”؟

يدور المسلسل في إطار تشويقي، حيث أقدم دور ملك، دكتورة أم لطفل يدعى زين، وزوجة طارق، الشخصية التي يؤديها الفنان خالد النبوي. شدتني الشخصية منذ البداية عندما قرأت السيناريو، وتحمست لها للغاية، خاصةً لأنني سأعمل مع المخرج أحمد خالد. كما أن المسلسل جاء في وقت صعب جدًا؛ فقد عرض عليّ بينما كانت والدتي في المستشفى، وتوفيت لاحقًا. حاولت قدر الإمكان توظيف مشاعر الحزن والظروف الصعبة التي مررت بها في أداء الدور.

هل بالفعل فكرت في الاعتذار؟

نعم، فكرت في الاعتذار عن الدور عندما عُرض عليّ بسبب الظروف الصعبة ومشاعر الحزن التي سيطرت عليّ. لكن المخرج أحمد خالد لم يتركني، بل ظل يدعمني بقوة ويمنحني المساحة اللازمة للتحضير للدور. لذا، قررت الموافقة على العمل.

كيف كان العمل مع كل هؤلاء النجوم؟

كانت تجربة رائعة جدًا، إذ أن العمل ليس بطولة مطلقة، وهو ما يعد ميزة لأن وجود كل هؤلاء النجوم في عمل واحد يعزز قوته وتأثيره. كان كل فريق العمل محترمًا ومهنيًا للغاية؛ فقد تعاونت مع بعضهم من قبل، بينما عملت مع آخرين لأول مرة. لذا، كانت التجربة مفيدة جدًا واستفدت منها بالتأكيد.

يدور العمل في إطار تشويقي، حيث يحدث حدث في الحلقة الأولى يقلب الأوضاع رأسًا على عقب، مما يؤدي إلى بداية مثيرة للأحداث.

كيف ترين فكرة انتشار دراما الفورمات؟

أرى أن العمل يلقى إعجاب الجمهور ويتفاعل معه بشكل إيجابي. نحن لا نقوم بتقليد النسخة الأصلية بشكل حرفي، بل نأخذ الفكرة الأساسية ونجري عليها تعديلات تناسب واقعنا. لذا، ستجد أن العمل مختلف عن النسخة الأسترالية. وتجدر الإشارة إلى أنني لم أشاهد النسخة الأسترالية حتى لا أتأثر بها.

ماذا عن فيلم “البحر الأسود”؟

فيلم “البحر الأسود” هو تجربة رائعة ومميزة، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة للجمهور. عُرض عليّ الفيلم أثناء تصوير مسلسل “سراب”، وكان مختلفًا لدرجة أنني لا أستطيع وصفه بدقة. إنه من نوع الأفلام التي تستحق المشاهدة على شاشة السينما؛ فيلم فانتازيا يتيح لكل شخص أن يراه من زاويته الخاصة. قد يبدو سهلًا، لكنه في الحقيقة معقد للغاية وله حبكة مختلفة.

ماذا عن التعاون مع النجم خالد الصاوي؟

خالد من الممثلين المحترفين، ولكن لم تجمعني أي مشاهد معه في فيلم “البحر الأسود”. ومع ذلك، أعرف أنه يستمتع بالعمل في السينما المستقلة ويحب التعاون مع الشباب وأفكارهم المختلفة. إنه من الفنانين الذين يفضلون العمل على مثل هذه الأفلام بين الحين والآخر، لأنها تساهم في إرضائه فنيًا وتتيح له الاستمتاع بالعمل.

كيف هو التعاون مع المخرج علاء الدين مصطفى في أولى تجاربه الفنية؟

استمتعت جدًا بالعمل معه لأنه مخرج ذكي ويعرف تمامًا ما يريد، ويمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق رؤيته. عندما جلسنا معًا وتحدثنا عن العمل، تأكدت من تميزه ورؤيته الفريدة. لم أشعر بأي قلق من العمل معه في أولى تجاربه الفنية، حيث أنني معتادة على العمل مع مخرجين في بداياتهم. لقد وجدت فيه الطموح والذكاء والأفكار المبتكرة، لذا كانت تجربة رائعة جدًا العمل معه في الفيلم.

كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا وانتقاداتهم؟

أعتقد أن التنمر والانتقادات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تصدر من أشخاص يعانون من مشكلات نفسية ويختبئون خلف الشاشات. بالطبع، الفنانون يتأثرون بهذه التعليقات السلبية لأنهم بشر في النهاية، وهؤلاء الأشخاص يحاولون نشر عقدهم ومشاكلهم النفسية. لذلك، من المهم أن نحاول عدم التأثر بهذه التعليقات وندافع عن أنفسنا بشكل جيد.

ما هو موقف يسرا اللوزي من فكرة البطولة المطلقة؟

لا تهمني البطولة المطلقة بقدر ما يهمني الدور وتأثيره، السيناريو الذي أعمل عليه، والمخرج الذي أتعامل معه. أنا أحب التمثيل وأراه مهنة صعبة للغاية، على عكس العديد من المهن الأخرى التي لها قواعد ثابتة، فالتمثيل لا يتبع قواعد محددة، ويتطلب منك اتخاذ قرارات مصيرية باستمرار. قد تعمل هذا العام وتظل في المنزل في العام التالي، لذلك لا تشغلني التصنيفات وفكرة البطولة المطلقة بقدر ما يشغلني الدور الذي أؤديه. بالطبع، أتمنى أن تتاح لي فرصة البطولة المطلقة، ولكن كل شيء يأتي في وقته، والأهم أن تكون الظروف مناسبة وجيدة.

هناك بعض الممثلين يتأثرون بشخصياتهم لدرجة ألا تفارقهم بعد انتهاء العمل، هل يسرا اللوزي كذلك؟

لا، ليس لدرجة أن يؤثر ذلك على حياتي بشكل يجعلني أضطر للذهاب إلى أطباء نفسيين، لكنني بالطبع أتأثر بكل الأدوار التي أقدمها. أحيانًا أشتاق لبعضها، ولكن مع مرور الوقت، أعود إلى طبيعتي وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.