وصف اللواء محسن النعمانى، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، العمليات الإرهابية التى تستهدف حافلات نقل الجنود فى صحراء سيناء التى كان آخرها أمس، بأنها «حلاوة روح» لجماعة الإخوان «الإرهابية» التى تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد نجاح الاستفتاء على الدستور، وإثبات الملايين الذين خرجوا فى احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير أنهم ضد ممارسات الإخوان، ومؤيدون لخارطة الطريق. وأضاف النعمانى فى حواره لـ«الوطن» أن تأمين سيناء وحمايتها من هذه العمليات الغادرة سيتحقق بالتعجيل بالانتخابات الرئاسية ومطاردة «فلول الإخوان» والقضاء عليهم من خلال تطبيق قانون الإرهاب بصرامة وحسم.
■ إلى متى تستمر عمليات الإرهابيين بقتل جنودنا فى سيناء؟
– دعنى أؤكد لك أن جماعة الإخوان الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بهذه العمليات الخسيسة التى يقوم بها «فلول الجماعة» الهاربون من القانون والمدعومون من منظمات إرهابية دولية، وهى محاولات أشبه بـ«حلاوة روح» كما يقول المثل الشعبى، حيث أيقنت الجماعة أنها فى النزع الأخير وأنها ستفنى قريباً بعد أن خرجت الملايين فى مشهد الاستفتاء على الدستور لإثبات تأييدهم لخارطة الطريق، ثم مشهد خروج الملايين للاحتفال بذكرى 25 ثورة يناير، فلم يجد الإخوان أمامهم سوى العمليات الإرهابية فى مناطق متعددة، ومنها سيناء التى ظلت على مدار عام كامل حكم فيه الإخوان البلاد، مأوى لقيادات الإرهاب.
■ لكن البعض يلقى باللوم على الأجهزة الأمنية تارة وعلى القوات المسلحة فى تأمين حافلات نقل الجنود تارة أخرى.. ما تعليقك؟
– بالعكس، فالقوات المسلحة نجحت فى تقليص العمليات الإرهابية الخطيرة التى كانت جماعة الإخوان تستهدف من ورائها احتلال سيناء وتفريغها من سكانها الأصليين والوصول إلى قناة السويس واحتلالها فى حرب إرهابية دولية منظمة مدعومة من دول كبرى، عقب عزل محمد مرسى، أما عمليات الاعتداء وقتل الجنود بتفجير الحافلات فهى عمليات حقيرة تستهدف حافلات جنود تسير لمسافات طويلة تتجاوز مئات الكيلومترات، يستغل «فلول وبقايا الإرهابيين» الطبيعية الجغرافية لسيناء فى تنفيذها، حيث تحيط بها المياه من ثلاث جهات، والجهة الرابعة البرية مصدر العدو الإسرائيلى الذى يتحالف مع منظمات الإرهاب الدولية فى محاولة لإظهار مصر دولة غير مستقرة أمام الرأى العام العالمى.
■ برأيك ما الحلول السريعة والفعالة للقضاء على الإرهاب وتأمين منطقة سيناء؟
– تطبيق القانون بحسم وصرامة خصوصاً «قانون مكافحة الإرهاب»، وتعقب فلول الإخوان الإرهابيين وأنصارهم من المتطرفين فى الداخل والخارج الذين توغلوا فى المناطق الحدودية وسيناء أثناء حكم الرئيس المعزول.