Site icon راديو مصر

والد الشهيد محمد الدرة: نتمنّى أن تعود مصر لقيادة وحدة الأمة العربية

في ذكراه وعقب مرور 11 عاما على مقتل الشهيد الفلسطيني محمد الدرة؛ ما زال والده يشعر أنه متواجد، ومشهد مقتل ابنه لا يزال يُصاحبه في نومه وصحوته.

وقال جمال الدرة -والد الشهيد محمد الدرة- في حواره لقناة “الحياة” الفضائية اليوم (الخميس): “محمد كان كريما، ولم يكن ضعيفا، وكان يمتلك قوة لم تكن تناسب سِنه، وفي كل عيد ميلاد أو عيد أضحى أو أي عيد يمرّ على الأمة العربية يُصرّ على إهداء والدته صورة للمسجد الأقصى”.

وتطرّق والد الطفل الشهيد للحديث عن الثورة المصرية، وتأثيرها على الأمة العربية، قائلاً: “كفلسطينيين نتمنّى أن تعود الأمة العربية جسدا واحدا، ونتمنّى أن تعود مصر رائدة، وتقود الوحدة لتوحيد الأمة من مصر الحبيبة على قلوبنا”.

وأتبع: “الثورة المصرية كانت حديثة جدا وراقية جدا، وثورة حقّقت آمال الشعب المصري، وتساهم في تحقيق آمال الشعوب العربية والإسلامية، وكما قال الشاعر التونسي العظيم أبو القاسم الشابي ملخصا الموقف العربي الآن “إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي.. ولا بد للقيد أن ينكسر”، كل الفلسطينيين يتمنّون أن تكون الثورات العربية بداية للوحدة العربية الإسلامية التي بها نستطيع القصاص من أعداء أمتنا الذين سفكوا دماء الآلاف من الشهداء، وأثق بأن الأنظمة الظالمة سوف تزول”.

وربط جمال الدرة بين مشهد مقتل نجله وشهيدة الثورة المصرية سالي زهران، مفيداً: “تألّمت كثيرا عندما شاهدت صورة الشابة سالي زهران، وبكيت في منزلي، وأُوجّه كل التحية والتقدير لها ولأهالي شهداء ثورة 25 يناير، ومع الأسف عندما نقتل برصاص شعبنا؛ فهذه جريمة لن يغفر لها تاريخ.. وعندما نقتل بسلاح أعدائنا فهذا شرف وحياة”.

وطالب والد الشهيد الفلسطيني الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام؛ لنصرة فلسطين وعودة الأرض قائلا: “نناشد إخواننا في السلطة الفلسطينية بإنهاء الانقسام في أسرع وقت، ويجب تعرية هذا الطرف الذي لا يريد إنهاء الانقسام؛ لأنه بذلك يريد تكريس الاحتلال والاستيطان في فلسطين.. لو أنهينا الانقسام أنهينا الاحتلال”.

وقُتِل محمد جمال الدرة في 30 سبتمبر عام 2000؛ حيث أثارت صوراً تظهر مقتل الطفل محمد الدرّة الذي كان مختبئًا ووالده خلف برميل في أحد شوارع غزة غضبا جارفا ضد الكيان الصهيوني، وهذا الفيلم أثار عاصفة من ردود الفعل المستنكرة للجريمة التي اعترفت إسرائيل بارتكابها؛ حيث تحوّلت قساوة هذه الصورة إلى “أيقونة” الانتفاضة الثانية.

Exit mobile version