Site icon راديو مصر

هل تصبح تايلور سويفت نجمة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024؟

هل تصبح تايلور سويفت نجمة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024؟

تتجه الأنظار في الوسط السياسي الأمريكي نحو تايلور سويفت، النجمة الشهيرة بين الشباب، وذلك في ظل هبوط نسبة شعبية الرئيس الحالي جو بايدن استعدادًا للانتخابات المقبلة ٢٠٢٤.

تتمتع سويفت البالغة من العمر ٣٤ عامًا بتأثير معتبر في المجتمع، خاصة بعد أن حطمت الأرقام القياسية في مسيرتها الفنية واختيرت كشخصية العام لمجلة “تايم” لعام ٢٠٢٣، كما وصلت إيرادات جولتها الغنائية “ذي إيراس تور” إلى أكثر من مليار دولار أمريكي.

سويفت، التي بدأت مسيرتها الغنائية بالكانتري، وهي موسيقى تلقى استحسانًا كبيرًا لدى الناخبين المحافظين في أمريكا، تلقت دعمًا هائلًا من الجمهور، حيث أظهر استطلاع “معهد ماريست” أن نسبة تأييدها بلغت ٧٠٪. وهي نسبة تفوق بكثير شعبية الرئيس بايدن حاليًا، الذي يستقر دعمه حول ٤٠٪ وفقًا لـ”Five Thirty Eight”.

تغيرت مواقف سويفت السياسية على مدى السنوات، حيث كانت قد انتُقدت في ٢٠١٦ لعدم إعلان دعمها لهيلاري كلينتون ضد دونالد ترمب، ولكن في ٢٠٢٠ أعلنت دعمها الصريح لبايدن، متهمة الرئيس الجمهوري السابق بتأجيج العنصرية. الآن، أصبحت أكثر نفوذًا خاصة عند الناخبات الشابات، وهي قاعدة يعتمد عليها بايدن كثيرًا.

مع ذلك، تشير استطلاعات الرأي التي أجريت في ظل الصراع بين إسرائيل و”حماس” إلى تراجع دعم الشباب للديموقراطيين، بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع “معهد هارفرد” أن نسبة الشباب المتحمسين للتصويت قد انخفضت.

يؤكد ماثيو هاريس، أستاذ العلوم السياسية، أن تايلور سويفت قد تحدث فرقًا كبيرًا في  الناخبين، وخاصة تشجيعهم على التسجيل للتصويت، مما قد ينعكس إيجابًا على بايدن. فمثلاً، بعد منشور لسويفت على “إنستغرام” حثّت فيه على التسجيل في قوائم الناخبين، سُجل ارتفاع بنسبة ٢٣٪ في التسجيلات الجديدة.

تمتد تأثيرات سويفت أيضًا إلى قضايا مهمة مثل الإجهاض، وهي معركة تخوضها إلى جانب كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن.

ومع الدعم الكبير والتأثير الواسع لسويفت، يظل السؤال قائمًا حول ما إذا كان بايدن سيحظى بدعمها الكامل في الانتخابات المقبلة، أو ما إذا كانت الأمور التي تبدو بسيطة مثل الخلط بينها وبين بريتني سبيرز قد تؤثر على هذا الدعم.

Exit mobile version