Site icon راديو مصر

هتلر .. لماذا كان يكره اليهود وحقيقة أصوله

هتلر.. لماذا كان يكره اليهود وحقيقة أصوله

هتلر كان واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في القرن العشرين. لقد قاد الحزب النازي في ألمانيا وشارك في إثارة الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مأساة إنسانية هائلة تضمنت فقدان حياة ملايين المدنيين والعسكريين.

كانت سياساته الاستعمارية والاضطهاد العنصري واحدة من أبرز السمات التي تميزت بها حكومته. تحملت اليهود عبء كرهه الشديد، وواجهوا معاملة فظيعة وتم تنظيم محرقة الهولوكوست التي أودت بحياة ملايين الأبرياء. كما كانت هذه الفترة مليئة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الحربية.

يظل إرث هتلر حاضرًا كتحذير بشأن مدى خطورة الفكر الديكتاتوري والعنصري، وكتذكير قوي بأهمية الدفاع عن حقوق الإنسان والتسامح لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.

يدعي مؤلف كتاب بعنوان “التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية الأولى إلى المحرقة”، الكاتب جوشيم ريكر، أن جذور كراهية أدولف هتلر لليهود يمكن أن تعزى إلى حادثة وفاة والدته. يُزعم في الكتاب أن وفاة كارلا، والدة هتلر، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، كان لها تأثير كبير على هتلر البالغ من العمر 18 عامًا في ذلك الوقت.

وفقًا لريكر، فإن وفاة والدته بسبب التسمم الناتج عن تداولها مع طبيب يهودي، ألقت بظلال من الشك والكراهية في نفس هتلر. يُشير الكتاب إلى أن هذه الحادثة قد تكون أحد العوامل التي ساهمت في تشكيل عقيدته العنصرية واليهودوفوبية، والتي تجلى فيما بعد في جرائم الهولوكوست أثناء حكم النازية.

وفقًا لما ذُكر في الكتاب، قام الطبيب إدوارد بلوخ، الذي كان يعالج كارلا والدة أدولف هتلر، بحقنها بمادة “أيودوفورم”، وهي العلاج المعتمد آنذاك لسرطان الثدي. وكانت نتيجة هذا العلاج وفاة كارلا عام 1907 عندما كانت تبلغ من العمر 47 عامًا. ووفقًا لقول الكاتب جوشيم ريكر، فإن هتلر لم يغفر للطبيب اليهودي أبدًا، وبدأ يكن لهم العداء، مدّعيًا أن جميعهم يعانون من المرض وأنه يجب أن يكون الطبيب الذي يعالجهم. هذه التجربة قد ألقت بظلال من الرفض والكراهية في نفس هتلر وتسببت في تشكيل مواقفه العدائية تجاه الأطباء اليهود، والتي ظهرت بشكل أكبر فيما بعد خلال حكم النازية.

في أكتوبر الماضي، أعلن الخبير الأمريكي نيك بيلانتوني أن نتائج اختبارات الحمض النووي التي أُجريت على ما يُعتقد أنه قطع من رفات هتلر، والتي تُحفظ في موسكو، أظهرت عدم تطابقها مع رفات الزعيم النازي. هذا يدعم الاعتقاد الذي يروج له بعض الباحثين، بما في ذلك الباحث الأرجنتيني آبل باستي، الذي يشكك في وفاة أو انتحار هتلر في عام 1945.

نفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذي تُحفظ فيه جمجمة هتلر، صحة ما أعلنه نيك بيلانتوني. أشار إلى أن الخبير الأمريكي لم يقم بزيارة الأرشيف خلال الأربع سنوات الماضية، وأوضح أن السلطات لن تسمح لأي خبير أجنبي بإجراء فحوصات من هذا النوع إذا لم يقم بزيارة موسكو.

على الرغم من كراهيته الشديدة لليهود، يثير اعتقاد بعض الأفراد أن أصول أدولف هتلر كانت يهودية. ذكر الصحفي ديفيد غرين في مقال نُشر في صحيفة “هاآرتس” أنه قبل تولي هتلر للسلطة، كانت هناك شائعات تشير إلى أنه قد يكون لديه أصول يهودية. تلك الجوانب في تاريخ عائلته أثارت العديد من التشويهات والشائعات.

أفاد غرين بأن والد أدولف هتلر، ألويس هتلر، كان طفلًا غير شرعيًا. على الرغم من أن جدته ماريا آنا شيكلغروبر تزوجت في النهاية من يوهان غورغ هايدلر وحملت اسمه، إلا أن ألويس كان في سن الخامسة عندما تزوجت والدته، ولم تكشف عن هوية الأب الحقيقي له أبدًا.

Exit mobile version