اُكتشفت مومياء باشيري في مقبرة تقع في منطقة وادي الملوك بالأقصر. كان الكشف عن المومياء جزءًا من حملة تنقيب كبيرة قام بها علماء الآثار الفرنسيون. بدأت الحفريات في مقبرة باشيري عام 1881 بقيادة عالم الآثار الفرنسي فرديناند دي سوريل، وتمت عملية التنقيب بعناية كبيرة، مما كشف عن تفاصيل دقيقة عن التحنيط والطقوس الجنائزية.
تحليل المومياء:
تمت دراسة مومياء باشيري بدقة من قبل علماء الآثار وعلماء الأحياء القديمة. وُجد أن المومياء محفوظة بشكل جيد بفضل التقنيات المتقدمة التي استخدمها المحنطون القدماء. التحنيط كان يشمل إزالة الأعضاء الداخلية، معالجة الجسم بالراتنجات والزيوت، وتغليفه بالضمادات. المومياء كانت محاطة بمجموعة من الأدوات الجنائزية التي شملت تمائم وتوابيت خشبية مزخرفة، وهي تعكس الاعتقادات الدينية والتقاليد الجنائزية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
أهمية المومياء:
مومياء باشيري لها أهمية كبيرة في فهم الثقافة المصرية القديمة، خاصة في مجال التحنيط والممارسات الجنائزية. تعطي هذه المومياء لمحة عن كيفية تعامل المصريين القدماء مع الموت والآخرة. بالإضافة إلى ذلك، توفر المومياء بيانات قيمة حول حياة الأفراد في تلك الفترة، بما في ذلك ملابسهم، وأدواتهم، وأسلوب حياتهم.
لا تعليق