يمكن للذكاء الاصطناعي الحديث أن يكون مصدرًا للأمل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تقديم فرص جديدة وأدوات مبتكرة تسهم في تحقيق طموحاتهم وتجاوز التحديات التي قد تواجههم. قالت أستاذة الذكاء الاصطناعي، نيفين مكرم لبيب، إن الذكاء الاصطناعي يُعَدُّ مفهومًا حيويًا في تمكين الإنسان في حياته اليومية، إذ يسعى إلى تطوير برامج وأنظمة تعمل بشكل مشابه للبشر، بهدف تعزيز جودة حياتهم.
وفي هذا السياق، تشير نفين مكرم إلى أهمية التكامل بين البشر والتكنولوجيا، مشددة على ضرورة العمل المشترك مع التكنولوجيا لمصلحة الجميع. ويتجلى هدفها الدائم في تعزيز التكامل الاجتماعي، حيث يعد الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحقيق تحسين في الحياة اليومية وتوفير فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.
تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم جوانب التأهيل للفئات الخاصة، حيث يلعب دورًا طبيعيًا في تسهيل التكامل وتوفير فرص متساوية. يتعلق الأمر بشكل أساسي بملف التأهيل، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي حلاً مبتكرًا يساعد على تجاوز التحديات وتوفير الدعم اللازم.
في سياق التعليم، يظهر نظام التعلم الذكي الذي يتمكن من تكييف المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الفرد. تعليقًا على ذلك، تشير أستاذة الذكاء الاصطناعي، نيفين مكرم لبيب، إلى أن التحديات التعليمية لا تقتصر على الذكاء أو القدرات الخاصة، وإنما تتطلب فهمًا للأساليب المختلفة لتحقيق جودة التعليم.
تسلط نفين مكرم الضوء على أهمية التفاعل الفردي، مع التأكيد على توفير جودة التعليم للجميع وفقًا لاختلافاتهم الفردية. وتشدد على أهمية التنظيمات والقوانين التي تشجع على التنوع وتعزز المصلحة العامة، مع التركيز على تشغيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل. هذا يتطلب تحليلًا دقيقًا لاحتياجات سوق العمل وتأهيل الأفراد بمهارات تتناسب مع الوظائف المتاحة، مما يسهم في تحقيق الدمج الاجتماعي وتلبية احتياجات المجتمع.
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي ذوي الهمم؟
يساهم الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الهمم عبر تقديم حلاً مبتكرًا لتخفيف التحديات التي يواجهونها. في هذا السياق، أشارت أستاذة نيفين إلى أهمية دور العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتعين عليهم فهم احتياجات هذه الفئة والعمل على تطوير تقنيات تلبي احتياجاتها المتنوعة.
تسلط نيفين الضوء على ضرورة التفاعل مع ذوي الهمم لضمان تصميم برامج وأدوات فعّالة وذات جدوى. يبرز أهمية التعاون مع المؤسسات والهيئات المختصة في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان تحقيق التأثير الإيجابي المرجو. بمعنى آخر، يتعين علينا فهم احتياجات هذه الفئة بعناية والعمل بشكل مشترك لتطوير حلول تكنولوجية تعزز حياتهم وتجاوز التحديات التي يواجهونها.
كيف نحمي أنفسنا من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
كيف يمكننا الحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟ هذا هو السؤال الذي طرحته أستاذة نيفين، وأشارت إلى أهمية احترام تقاليدنا وأخلاقياتنا ومعتقداتنا أثناء تصميم برامج الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، نوهت إلى التحديات الأخلاقية التي يثيرها الذكاء الاصطناعي، مثل الحوادث الأخلاقية التي تعترضنا عندما يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي.
أكدت أيضًا على أن وسائل الإعلام الجماهيرية تشهد الآن تطورًا في دعم الذكاء الاصطناعي، وركزت على التأثير السلبي الذي قد يترتب على استخدامه في إنتاج صور مفبركة ونشر شائعات. وفي ضوء ذلك، قدمت نصيحة حول تجنب نشر معلومات حياتية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على الخصوصية وتجنب التلاعب بالصور أو الأخبار عبر الذكاء الاصطناعي.