كتاب اصنع وقتا أكثر من المتاح:
تأليف: جايك ناب.
تأليف: جون زيراتسكي.
ترجمة: سمر حجازي.
بسبب السرعة المتزايدة للحياة، وتسارع الزمن، والاعتماد المتزايد على الهواتف التي لا تتوقف عن العمل، جاء هذا الكتاب ليوضح كيفية تقليل سرعتنا وسط حياتنا المستعجلة، وكيفية إدارة الوقت بما يسمح لنا بإيلاء الأولوية للأمور الهامة في حياتنا.
نظام “اصنع وقتك” يتألف من عدة خطوات أساسية: اختيار هدف والتركيز عليه، ثم تجديد طاقتك من خلال الاهتمام بجسمك، وبعد ذلك زيادة قدرتك على التركيز، وأخيرًا، التفكير في أنشطتك الحالية واختيار الوسائل التي ترغب في الاستمرار فيها.
الخطوة الأولى في نظام “اصنع وقتك” هي تحديد هدف، حيث يمنحك هذا الإجراء الفرصة لتحديد كيفية قضاء وقتك بشكل مستقل، بدلاً من أن يتم تحديد أنشطتك من خلال التكنولوجيا والإعدادات الافتراضية. التركيز على هدف يومي يسهم في اتخاذ قرارات مدروسة حول استخدام وتخصيص وقتك بفعالية وتركيز عالٍ.
ثلاث طرق تساعدك على اختيار هدف يومي، تبدأ بالسؤال: “ما هو الهدف الذي أرغب في تحقيقه اليوم؟” أول تلك الطرق هي “الإلحاح”، حيث تستخدم هذه الطريقة بالتفكير في الأمور التي تحتاج إلى إنجازها على وجه السرعة، والتي يتعين عليك القيام بها اليوم.
الطريقة الثانية لاختيار هدفك اليومي هي “الرضا”، حيث تركز على اختيار هدف يوفر لك الرضا الشخصي ويساعد في كسر دائرة التسويف والتأجيل المستمر. الطريقة الثالثة هي “المتعة”، حيث تتمثل في اختيار أنشطة تمنحك متعة وسعادة فورية بسبب اهتمامك واستمتاعك بها.
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تبدو بعض الأهداف الممتعة، مثل الجلوس في المنزل، وقراءة كتاب، أو حل الكلمات المتقاطعة، مضيعة للوقت. ومع ذلك، الوقت الذي يُضاع دون قصد محدد هو الذي يُعتبر حقًا مضيعة للوقت.
إحدى الطرق المجربة هي اختيار هدف يستغرق من ستين إلى تسعين دقيقة لإتمامه. فالأهداف التي تستغرق أقل من ستين دقيقة قد لا تساعدك على التركيز بشكل كافٍ، بينما بعد التركيز المتواصل لمدة تصل إلى تسعين دقيقة، يمكنك أن تكون مركزًا بشكل أفضل. بعد ذلك، يمكنك أخذ فترة استراحة مناسبة.
قد تواجه بعض الصعوبة في بداية اختيار هدفك، ولكن مع مرور الوقت ستتعود على الآلية ويصبح اختيار الهدف أمرًا سهلاً. تركيزك على اختيار الهدف يساعدك على تحديد أولوياتك ويصبح هذا الأمر جزءًا من إعداداتك الافتراضية، مما يمكنك من استثمار وقتك في القيام بالأمور الهامة بالنسبة لك وتوجيه طاقتك نحوها.
التركيز التام يُعتبر ثاني خطوات “اصنع وقتك”. كما قالت الشاعرة ماري أوليفر: “الانتباه هو العمل الحقيقي الذي لا ينتهي”. عندما تكون مركزًا بشكل تام، يتمركز انتباهك على الحاضر بشكل مماثل لشعاع الليزر الموجه نحو هدف، مما يرفع مستوى تركيزك ويجعلك متركزًا بشكل كامل في أداء المهمة التي أمامك.
لا تعليق