Connect with us

تاريخ

“قطع فنية مميزة تعرض في المتاحف المصرية خلال شهر مايو: شاهد على دور المتاحف في التعليم والتراث”

Published

on

"قطع فنية مميزة تعرض في المتاحف المصرية خلال شهر مايو: شاهد على دور المتاحف في التعليم والتراث"

تم اختيار قطع فنية لشهر مايو في المتاحف المصرية على مستوى الجمهورية، حيث قام الجمهور بالتصويت لاختيار القطع المميزة عبر صفحات المتاحف على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.

أوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف في المجلس الأعلى للآثار، أن هذا النهج يأتي ضمن دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وحضارية وتعليمية، حيث تسعى لرفع الوعي السياحي والأثري بين جميع شرائح المجتمع.

تم اختيار أوائل القطع الأثرية التي تم عرضها في كل متحف هذا الشهر، والتي تُعتبر شاهدة على إنشاء المتاحف كمراكز تعليمية وثقافية. يأتي هذا في إطار تسليط الضوء على دور المتاحف الحيوي في تعزيز الهوية الوطنية ورفع الوعي الثقافي والأثري لدى أفراد المجتمع. يأتي هذا التوقيت تزامناً مع الاحتفال العالمي بالمتاحف في اليوم الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في 18 مايو من كل عام، والذي يركز هذا العام على دور المتاحف في التعليم والبحث العلمي.

تعرف على القطع التي تم اختيارها من قبل الجمهور:

متحف الفن الإسلامي بباب الخلق: 

يتم عرض لوحة من الرخام تعود للعصر المملوكي، تحمل كتابات بخط النسخ تمثل البسملة، وتعتبر أول قطعة تم تسجيلها في تاريخ متحف الفن الإسلامي، حيث تحمل رقم حفظ “1”.

المتحف القبطي بمصر القديمة: 

يتم عرض صندوق خشبي مبطن بشرائح من الفضة لحفظ الإنجيل في المتحف، يتميز بزخارف نباتية على أوجهه، وفي الوسط الأمامي يوجد صليب مزين بفصوص زجاجية ملونة، مع كتابات سطرية قبطية محفورة عليه من الأعلى والأسفل، بالإضافة إلى نقوش وقفية باللغة العربية على الحواف الجانبية.

متحف شرم الشيخ:

يتم عرض تمثال مزدوج من الحجر الجيري يعود لعصر الأسرة 18 من الدولة الحديثة، حيث يُصوّر الزوجان ثاي ونايا جالسين على مقعد يحتوي على مسند من الخلف. يظهر الزوج مرتدياً رداء واسع عليه كتابة هيروغليفية من الأمام، بينما ترتدي الزوجة رداءً حابكًا طويلًا وتضع يدها اليمنى على كتف زوجها.

متحف الإسكندرية القومي:

يتم عرض تمثال ملكي جالساً على مقعد بدون مسند، حيث يرتدي غطاء الرأس النمس واللحية المستعارة، ويضع يده اليمنى مقبوضة على ركبته اليمنى، بينما تكون يده اليسرى مبسوطة على ركبته اليسرى. كما يرتدي مئزراً قصيراً يحمل خطوطاً طولية.

متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية: 

يتم عرض مجموعة شطرنج من مقتنيات الملك فاروق، وتتألف من 32 قطعة مصنوعة من الذهب بشكل تماثيل لأشخاص وحيوانات، مُزينة بالمينا الملونة ومرصعة بأحجار الماس.

متحف الغردقة:  

يُعرض صندوق صلاة على شكل أوزة، مزخرف بزخارف زجاجية تمثل الريش.

المتحف اليوناني الرومانية بالأسكندرية: 

تعرض قاعدة تمثال من الرخام تعود للعصر الروماني، تصور إلهة أثينا، وقد نُقش عليها قصيدة قصيرة تصف مدينة صا الحجر بلقب “الكيكروبية”، نسبةً إلى ملك أثينا ومؤسسها الأسطوري كيكروبس.

 متحف المركبات الملكية ببولاق: 

يعرض الآن عربة آلاي خصوصية تاريخية، إذ تُعد هديةً من الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل، خلال افتتاح قناة السويس في عام 1869، وتحمل هذه العربة تاريخاً حافلاً وعظيماً.

متحف قصر محمد علي بالمنيل:

المتحف يسلط الضوء على “نجفة القاعة الذهبية”، وهي النجفة الكبيرة المميزة الموجودة في هذه القاعة، وتُعد من القطع الفنية الفريدة التي تبرز فيها.

متحف مطار القاهرة الدولي صالة 2:

يعرض الجزء العلوي لتمثال ملكي من الجرانيت الأحمر، ويُعتقد أنه قد يمثل الملك تحتمس الثالث وهو يرتدي غطاء الرأس الملكي المعروف باسم “النمس”.

متحف مطار القاهرة الدولي صالة 3:

يعرض تمثال الكاتب “بر- سن”، الذي شغل مجموعة من المناصب، بما في ذلك دوره ككاتب مسؤول عن السجلات الملكية والجبانة الملكية للملك خوفو.

متحف ركن فاروق بحلوان:

يعرض لوحة بخط اليد لأية الكرسي، تحتوي على ثلاثة سطور باللغة العربية، تمثل إهداءً للملك فاروق في يوم افتتاح استراحته الملكية بحلوان، مع تاريخ الافتتاح. وتُعتبر هذه اللوحة الوثيقة الوحيدة الموجودة في المتحف التذكارية لهذا اليوم المهم.

متحف آثار الإسماعيلية: 

يعرض إناء على شكل كمثرى، يتميز بفوهة مستديرة وقاعدة دائرية صغيرة، وهو مصنوع من الفخار يعود لعصر ما قبل الأسرات. يتميز الإناء بخطوط طولية وعرضية باللون البني الغامق، ويحتوي على اثنتين من الأذنين الصغيرتين المثقوبتين.

متحف سوهاج القومي:

يعرض مائدة قرابين من الحجر الجيري تعود للعصر اليوناني الروماني، وتتميز بتجويف مستطيل في الوسط، محاط بإطار ينتهي بميزاب يمتد إلى الخارج.

متحف ملوي:

يعرض تمثال صغير من الحجر الجيري يصور إحدى بنات الملك إخناتون، والتي تُدعى “عنخ إس إن با آتون”. تقف الفتاة على قاعدة وتمسك بيدها اليمنى قربانًا، بينما تمتد يدها اليسرى إلى جوارها. يظهر التمثال تأثيرات فنية تميز فترة العمارنة.

متحف كفر الشيخ:

يعرض تمثال من الجرانيت الأحمر يعود لعصر الدولة الحديثة، ويصوّر الملك رمسيس الثاني جالساً بجانب الإلهة سخمت، حيث يعلوه قرص الشمس والصل الكوبرا الحامية. وفي يدها اليسرى تحمل علامة العنخ، بينما يظهر رمسيس الثاني أيضًا وعليه قرص الشمس والصل.

متحف مطروح القومي:

يعرض تمثال لأبو الهول من الحجر الجيري يعود للعصر المتأخر.

متحف النوبة بأسوان:

يعرض تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة، حيث يظهر واقفًا ويرتدي النقبة، وعلى رأسه يتوج بالتاج المزدوج، ويمسك الصولجان بيديه، ومنقوش على ذراعه اسم “رعمسسو”.

متحف السويس القومي:

يعرض أختام طينية تعود للأسرة 12 في عصر الدولة الوسطى، وكانت تُستخدم لختم البضائع بعد وضع بصمات عليها، وتحمل هذه البصمات اسم “بونت”. كما تزين هذه الأختام بأشكال مزينة تحمل أسماء وألقاب المسؤولين عن نقل البضائع، مما يُظهر التنظيم الإداري للرحلات التجارية.

متحف الشرطة القومي بالقلعة:

يعرض مركب فرعوني يحمل على متنه عشرة أفراد، ويُشير إلى وجود الشرطة النهرية في العصر الفرعوني.

متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب:

يعرض لوحة خشبية من العصر العثماني، تزين أرضيتها زخارف نباتية على خلفية خضراء، ومكتوب عليها بالخط الثلث “أرسل الله إلينا الكرامات العظام”.

متحف الأقصر للفن المصري القديم: 

يعرض تمثال من الحجر الرملي الملون يعود للأسرة 18 من عصر الدولة الحديثة، حيث يصور شخصًا واقفًا وحول عنقه يظهر ما يُعتقد أنه “ذهب الشرف”. كما يظهر على ذراعه اليمنى اثنتان من الأساور، إحداها حول المعصم والأخرى حول الذراع.

متحف إيمحتب بسقارة: 

يعرض قاعدة تمثال من الحجر الجيري الملون، تصور قدمي الملك زوسر وهو واقف على الأقواس التسعة التي ترمز للشعوب المعادية لمصر، وأمامه ثلاثة من طيور الرخيت التي تمثل الشعب المصري. وعلى وجه القاعدة من الأمام، يظهر اسم الملك زوسر داخل السرخ، الذي يعلوه الصقر حورس، بجواره اسم وألقاب إيمحتب وزيره.

متحف تل بسطة بالزقازيق: 

يعرض تمثال من القيشاني للمعبودة باستت، حيث يُصوّر على هيئة قطة، وكانت تُعتبر مقدسة في مصر القديمة.

متحف آثار طنطا:

يعرض تابوت خشبي مستطيل الشكل، مُزيّن بمشاهد تمثل الحياة اليومية والقرابين التي تُقدم للمتوفى. وعلى الجانب الأيسر يظهر عينا “أوچات”، وبالداخل يوجد مومياء. يُعود تاريخ هذا التابوت لعصر الدولة الوسطى.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

تاريخ

“التقويم الهجري: جذوره التاريخية ومعاني شهوره”

Published

on

"التقويم الهجري: جذوره التاريخية ومعاني شهوره"

تُعتبر الهجرة النبوية الشريفة نقطة تحول هامة في تاريخ الإسلام، ولهذا السبب تم اعتماد التقويم الهجري كالتقويم الرسمي للدولة الإسلامية. وقد تم تحديد هذا التقويم بعد مرور سنتين ونصف السنة من حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أُعلن عنه في ربيع الأول من عام 16 هجري. وبهذا، أصبح يوم 1 من شهر محرم في عام 17 هجري هو بداية السنة الهجرية الأولى بعد إقرار هذا النظام الزمني.

هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة لم تحدث في بداية شهر محرم،بل تمت بعد شهرين، أي في بداية شهر ربيع الأول، حيث وقعت في 22 ربيع الأول، الموافق 24 سبتمبر عام 622م.

تعود بداية التقويم الهجري: إلى الحاجة لتحديد تاريخ للمسلمين، والتي نشأت بعد أن تلقى أبو موسى الأشعري، أمير البصرة، خطابًا مؤرخًا بشهر “شعبان” في السنة السابعة عشرة من خلافة عمر. في هذا السياق، أرسل أبو موسى رسالة إلى الخليفة عمر، يعبر فيها عن قلقه، قائلاً: “يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب مؤرخة بشهر شعبان، ولا نعرف ما إذا كان ذلك يعود للسنة الماضية أو للسنة الحالية.”

كما تُشير المصادر الإسلامية إلى أن عمر بن الخطاب جمع الصحابة للبحث عن حل لمشكلة تحديد التاريخ. وقد تم تبادل العديد من الآراء، حيث اقترح بعضهم التاريخ من مولد النبي، بينما رأى آخرون أن يكون التاريخ قائمًا على تاريخ وفاته. وقد اقترح البعض أيضًا الاعتماد على هجرته. في النهاية، اتفق الجميع على أن الرأي السائد هو اعتبار الهجرة بداية للتقويم.

استشار الخليفة عمر بن الخطاب كلاً من الصحابيين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، حيث أبديا تأييدهما لفكرة اعتماد الهجرة كنقطة انطلاق للتقويم. وبالتالي، بدأت السنة الهجرية من هجرة النبي، التي تتزامن مع عام 622 ميلادي، لتصبح هذه السنة هي السنة الأولى في التاريخ الهجري.

فيما يخص بداية السنة الهجرية، تباينت الآراء حول ذلك، حيث رأى البعض أن يتم اعتبار شهر رمضان كبدء للعام الهجري. ومع ذلك، قرر الخليفة عمر بن الخطاب اعتماد شهر “محرم” كبداية للسنة، لأنه الوقت الذي يعود فيه الناس من أداء فريضة الحج. وبالتالي، اتفق الجميع على أن تكون السنة الهجرية تبدأ من محرم وتنتهي في ذي الحجة.

تم تقسيم الشهور الهجرية عند العرب إلى قسمين:

  • الأشهر الحُرُم: وهي أربعة أشهر: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب. سُمّيت بالأشهر الحرم لأن القتال كان محرّمًا فيها لدى العرب في الجاهلية، واستمر هذا الحكم في الإسلام، كما جاء في قوله تعالى في الآية 5 من سورة التوبة: “فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
  • الأشهر الحِلُ: وهي الشهور الهجرية المتبقية وعددها ثمانية: صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، شعبان، رمضان، وشوال. سُمّيت بالأشهر الحِلُ لأن القتال كان مباحًا فيها عند العرب في الجاهلية واستمر ذلك في الإسلام.

      أسماء الشهور الهجرية تحمل معانٍ وأسباب تاريخية لوجودها، وذلك على النحو التالي:

  • مُحرم: يُعرف أيضاً بالشهر الحرام وهو أول شهور السنة الهجرية، وسمي بهذا الاسم لأنه من الأشهر التي يحرم فيها القتال.
  • صَفَر: ثاني الشهور الهجرية، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتركون بيوتهم فارغة عند خروجهم للقتال، فتُصبح صَفْراً أي خالية.
  • ربيع الأول وربيع الآخر: سُمي الشهران بهذا الاسم لأنه جاء في فصل الربيع، ويقال أن الاسم يعود للعرب الذين كانوا يجمعون ما غنموه في صَفَر، ويقولون “ربيع رابع” أي مُخصب.
  • جمادى الأولى وجمادى الآخرة: جاء الاسم من جمود الماء خلال فصل الشتاء.
  • رجب: سمي بهذا الاسم لأنه يدل على الترجيب والتعظيم.
  • شعبان: سُمي شعبان لأن العرب كانوا يتشعبون فيه للقتال بعد توقفهم في رجب، أو لأنهم كانوا يتفرقون بحثاً عن الماء.
  • رمضان: سُمي نسبة إلى الرمضاء، أي الحر الشديد، وهو شهر الصيام لدى المسلمين.
  • شوال: اشتق اسمه من حالة الإبل التي تشول أذيالها مع بداية الشتاء.
  • ذو القعدة: سُمي بذلك لأن العرب كانوا يقعدون فيه عن القتال، لكونه أحد الأشهر الحرم.
  • ذو الحجة: آخر الشهور الهجرية، وسمي بهذا الاسم لأنه شهر الحج الذي يؤدي فيه المسلمون فريضة الحج.

    التقويم الهجري هو تقويم يعتمد على دورة القمر في تحديد الأشهر والمواقيت، حيث يتم انتهاء الشهر مع اختفاء القمر، وتبدأ الأشهر برؤية الهلال. تم اعتماد التقويم الهجري بشكل رسمي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت الهجرة النبوية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم هي الحدث الذي انطلق منه هذا التقويم، ولهذا سُمي بالتقويم الهجري.

    يرتبط هذا التقويم بالعديد من المناسبات الإسلامية المهمة مثل شهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحى، وبداية موسم الحج. تتكون السنة الهجرية من 12 شهرًا هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.

Continue Reading

تاريخ

“إبراهيم عبدالقادر المازني: سخرية النقد ومواجهات الأدب في الذكرى الـ 134 لميلاده”

Published

on

"إبراهيم عبدالقادر المازني: سخرية النقد ومواجهات الأدب في الذكرى الـ 134 لميلاده"

اليوم نحتفل بالذكرى الـ 134 لميلاد الأديب الكبير إبراهيم عبدالقادر المازني، الذي وُلد في 19 أغسطس 1890. كان المازني شاعرًا وناقدًا وصحفيًا وكاتبًا روائيًا مصريًا من أبرز شعراء العصر الحديث. عُرف بأسلوبه الساخر سواء في الأدب أو الشعر، وتمكن من أن يثبت نفسه كواحد من كبار الكتاب في عصره، رغم وجود العديد من الأدباء والشعراء البارزين. نجح المازني في أن يترك بصمته بفضل أسلوبه الفريد ومفاهيمه الجديدة في الأدب.

يُعتبر إبراهيم عبدالقادر المازني من الشخصيات الأدبية المؤثرة في العالم العربي ومن رواد حركة التجديد الأدبي في مصر. ترك المازني إرثًا ثقافيًا هامًا من خلال أعماله الأدبية ونشاطاته التعليمية والصحفية. تتميز أعماله بالنقد اللاذع والسخرية، حيث تناول قضايا المجتمع والسياسة بأسلوب فكاهي وحاد. ومن بين أبرز معاركه الأدبية كانت مواجهاته الشهيرة مع عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين.

وفقًا لكتاب “المعارك الأدبية” لأنور الجندي، عندما أصدر عزيز أباظة ديوانه “أنات حائرة” وكتب الدكتور طه حسين مقدمة للديوان، نشر إبراهيم عبدالقادر المازني مقالًا في جريدة “البلاغ” انتقد فيه المقدمة بشدة، متهماً طه حسين بخسارة الأدب وعدم استفادة الحكومة منه. أثارت هذه الانتقادات غضب الدكتور طه حسين، الذي رد بخطاب إلى رئيس تحرير “البلاغ” مستخدمًا أسلوب الرمز والإيماء في هجائه. اعتذر حسين عن هذا الأسلوب، موضحًا أنه لم يكن يتحدث إلى القارئ بقدر ما كان يوجه حديثه إلى المازني نفسه.

في كتابه “النقد والنقاد المعاصرون”، يذكر محمد مندور سخرية إبراهيم عبدالقادر المازني من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، خاصةً بسبب كتابه “في الشعر الجاهلي”. يشير مندور إلى أن المازني لجأ إلى أسلوبه الساخر لنقد الكتاب، حيث ادعى بطريقة فكاهية أنه يشك في وجود الدكتور طه حسين نفسه. فعندما نشر طه حسين كتابه الذي يشكك في صحة نسبة الكثير من الشعر الجاهلي إلى شعرائه، استخدم المازني سخريةً لاذعة، مستعرضًا مراحل حياة طه حسين من حفظه للقرآن في إحدى قرى الصعيد إلى دراسته في السوربون بباريس، ثم وصوله إلى منصب أستاذ جامعي، ليبرهن على أنه من غير المعقول أن يكون الصعيدي طه حسين هو نفسه الشخص الذي أصبح جزءًا من الحي اللاتيني في باريس.

شن الشاعر والكاتب إبراهيم عبدالقادر المازني هجومًا على الدكتور طه حسين، حيث انتقد كتابه “حديث الأربعاء”، الذي تحول لاحقًا إلى كتاب. قال المازني إن الدكتور طه حسين، في هذا الكتاب، عرض “قصصًا تمثيلية” ملخصة، ولفت نظره اهتمام حسين بتعقيب الزناة والفاسقين. أشار المازني إلى أن القارئ قد ينكر إدراج القصص التمثيلية في هذا السياق، معتبرًا أنها ليست من تأليف طه حسين بشكل كامل، بل إنها مجرد ملخصات قدمها. كما انتقد المازني تصوير حسين للعصر العباسي على أنه عصر يتسم بجانب واحد، معبرًا عن رأيه بأن أي عصر، سواء كان قديمًا أو حديثًا، لم يخل من مثل ما يصفه الدكتور طه حسين.

Continue Reading

تاريخ

“لغز دي بي كوبر: قصة الاختطاف، المشتبه بهم، والاختفاء الغامض”

Published

on

"لغز دي بي كوبر: قصة الاختطاف، المشتبه بهم، والاختفاء الغامض"

في 24 نوفمبر 1971، أثارت تفاصيل اختطاف طائرة كانت متجهة من بورتلاند إلى سياتل على يد رجل يُدعى دان كوبر الكثير من التساؤلات، بعدما قام بجمع فدية والقفز بالمظلة حاملاً المال.

ظلت هوية دي بي كوبر محيرة للجميع، حيث يعتقد البعض بقوة أنه كان روبرت راكسترو، جندي مظلي وخبير في المتفجرات خدم في الحرب الفيتنامية.

دي بي كوبر:

راكسترو، الذي كان متهمًا بعدة جرائم منها القتل، يظهر بملامح يمكن أن تُطابق الشخص الذي قام بعملية الاختطاف. واستنادًا إلى تحليل فريق من المحققين الخاصين، تبين أن راكسترو كان يمتلك الكفاءة والخبرة الضرورية لتنفيذ العملية، بالإضافة إلى إظهار عدم اكتراثه الكبير بالقوانين.

بينما يرى البعض بوضوح ارتباط راكسترو بدي بي كوبر، تثير آراء أخرى الشكوك حول هويته الحقيقية. يظهر الهدوء والتصرف العادي لراكسترو خلال الرحلة وعدم اهتمام من حوله تناقضًا مع شخصية الخاطف المعروفة بالجرأة والتهور.

لم يُبدِ راكسترو تصريحًا صريحًا حول هويته كدي بي كوبر، مما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين حول الحقيقة الكامنة وراء الشخصية التي نفذت تلك العملية الجريئة.

الرجل الذي قدم نفسه باسم دان كوبر، والذي وُصف في وسائل الإعلام بأنه دي بي كوبر، ظهر بثقة وهدوء أمام مضيفة الطائرة فلورنس شافنر. أبلغها بوضوح بشروطه: “أريد 200,000 دولار قبل الساعة 5:00 مساءً”، وأوضح: “نقدًا. ضعوا المبلغ في حقيبة ظهر. أحتاج إلى مظلتين في الخلف ومظلتين في الأمام. وعندما نهبط، أريد شاحنة للتزود بالوقود. لا تحاولوا التلاعب معي، فإن فعلتم ذلك سأتخذ إجراءاتي وأفجر الطائرة”.

عندما هبطت الرحلة 305 في سياتل، نزل الركاب دون أن يشعروا، ثم قام كوبر بجمع الفدية والمظلات وأمر الطيار بتوجيه الطائرة نحو مدينة مكسيكو. بعد تردد، وافق كوبر أيضًا على التوقف في رينو، نيفادا لإعادة التزود بالوقود.

عند وصول الطائرة إلى رينو، لم يُعثر على أي أثر لكوبر؛ فقد اختفى مع الفدية واثنتين من المظلات. على مدار الخمسين عامًا التالية، واجه مكتب التحقيقات الفيدرالي صعوبة في تحديد هوية دي بي كوبر، حيث لم تكن السلطات على علم بمكانه بعد هروبه، وربما نجى حتى بعد قفزته الأولى من الطائرة.

خلال مسار التحقيق الرسمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فحصت السلطات أكثر من 800 مشتبه به، لكن تم النظر بجدية في حوالي اثنين وعشرين منهم فقط، بينما الجاني الحقيقي لا يزال مجهولًا.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

متميزة