Connect with us

قصص و روايات

قصة حبيبتي من الجن … سلسلة ليله من الرعب

Published

on

قصة حبيبتي من الجن ... سلسلة ليله من الرعب

سلسلة ليله من الرعب….. حبيبتي من الجن.

انتي مجنونه اتجوزك ازاااي ؟!!!!
إنتي بتقولي أي كلام وخلاص
قالت..وايييه يمنع جوازنا
….ايييه يمنع كل حاجه تمنع إنتي جنس وأنا جنس إحنا مختلفين عن بعض في كل حاجه
الحوار دا كان آخر حوار بينا قبل ماتتحول حياتي لجحيم مطلق
…………………….
أنا إسمي خالد عندي عشرين سنة بدرس في كلية العلوم بجامعة القاهرة ودي حكايتي…..
…………….
اصحي يابني بقاااا
حرام عليك كل يوم اصحيك بالعافيه كداااا
……خلاص ياماما بقاا اطلعي أنا صحيت
…والله لو ماوقفت على دماغك ما انت صاحي قوووم بقا اتأخرت يابني على الكليه…
ودا موال كل يوم بيني وبين أمي أنا من عادتي إني كسوول شويه وبحب النوم اووي…. ليييه مايخلوش التعليم من البيت ويرحمونا من أم الصحيان بدري داا
المهم وبعد معركه مع أمي وأخواتي البنات ااااه عندي 3اخوات بنات أكبرهم هند وبابا متوفي الله يرحمه وأنا الولد الوحيد أمي بتبعتهم ويبدلوا عليا لحد ما اصحي بالعااافيه
…ارتحتي ياماما اديني صحيييت
…صباح الخير يا روح قلب ماما
…صباح الخير يا أحلي أم
…..هند..ياسلاااام على دلع
….بس يااابت اسكتي حسابكم كلكم بعدين لما اجي ماااشي
وبعد هزار وضحك مابيني وبين اخواتي وأمي بلبس وانزل بقا أستعد للمعركه بتاعت كل يوم المواصلات وما ادراك ما المواصلات في مصر الدنيا بتكون زحمه وزي الفل الواحد بيحارب علشان يركب عربيه ويلحق ميعاد الكليه
المهم زي كل يوم والحمد لله وصلت متأخر
الدكتور…يااابني أنا زهقت منك انت كل يوم جاي متأخر
….معلش يا دكتور المواصلات والله السبب
الدكتور..يابني ما كل زمالاتك بيجوا مواصلات أنا نفسي باجي مواصلات!!!
…معلش أصل أنا من منطقه بعيده شويه
الدكتور.منطقه بعيده بردووو ولا كسلي ومش عاوز تصحي
عموما أدخل ولو اتكررت مش هادخلك
……مواال كل يوم وبدخلني
.الدكتور ..نعمم بتقول حاجه
……لاااا بقول متشكر
احمد صاحبي..ابقي نام بدري
….ياااعم اسكت إنت كمان أنا ناقصك
وعدي اليوم لكن في اليوم دا كان فيه محاضرات كتير وفي الغالب كنت بتأخر لما أرجع للبيت
وفي اليوم إلى تغيرت فيه حياتي بشكل كبير وبدأت حكايتي
الجو قلب مره واحده معلن عن عاصفه كبيره وأجواء ممطره
خلصت وأنا مروح الجو أطلق العنان للشتاء بغزاره
الأمر إلى جعل وصول العربيه لمنطقتنا صعب لان المنطقه عندنا كانت مش مرصوفه ومنخفضه فكانت بتتملي مايه من أثر المطر فتمنع حركة السيارات فيها
المهم نزلت من العربيه وكملت مشي كانت الدنيا أظلمت والحركه قلت من الناس بشكل كبير
وأنا ماشي لفت انتباهي بنت واقفه بجانب عامود اضاءه وبترتعش من البرد
في البدايه
قلت يااعم إنت مالك امشي وكبر دماغك
لكن رجعت قلت يابني إنت عندك أخوات بنات مش هاتخسر حاجه لو سألتها إذا كانت محتاجه حاجه
اتجهت ليها وكلمتها من ظهرها
قلت.. يا آنسه إنتي فيه حاجه عاوزه حاجه اعملهالك
لفت ناحيتي وأول عنيها ما جت في عنيا حسيت إن قلبي اتخطف من شدة الجمال إلى شوفته قدامي
عنيها كأنها سحرتني من شدة صفائها كانت فتاة من أجمل مارأت عنيا أنا وقفت للحظه أتأمل فيها وفي جمالها
قالت… أنا كنت في الكليه والعربيه نزلتني هنا وخايفه أروح لوحدي ساكنه في مكان بعيد
قلت برجاء إنها توافق..طيب ينفع اجي اوصلك إنتي زي أختي
وأول ما هزت رأسها ووافقت حسيت بسعاده كبيره
وفعلاً اتجهت لتوصيلها لمنزلها
وأحنا ماشيين
كان الفضول واخدني إني أفتح معاهااي موضوع
خصوصاً أنها كانت ماشيه ساكته
….هو إنتي أسمك إيه..
…إسمي ساندرا
…الله أسمك حلو اوي
….وانت اسمك خالد صح
…ايييه عرفتي إزاي؟!!!
….أنا زميلتك على فكره وبشوفك في الكليه
…بجد إنتي زميلتي أنا وتعرفيني
….اااه
بإرتباك وتلعثم في الكلام قلت..بس أنا أول مره أشوفك
قالت.. أصل أنا في حالى مابحبش اختلط بحد
ودار بينا حديث طويل اتعرفنا فيه على بعض واتكلمنا تقريباً في كل حاجه
ماكنتش حاسس بأي حاجه حواليا حتى المطر إلى عمال ينزل على دماغي وغرق هدوومي
لحد ما وصلنا مكان بعيد استغربته
وقلت..عندك حق تخافي فعلاً دي منطقه بعيده ومهجوره أوي
شاورتلي على قصر كبير ما فيش غيره في المنطقه كلها
وقالت..دا بيتنا
وقفت بدهشه وقلت..ياااه دا قصر كبير اوووي يا ساندرا
بس ايه إلى جابكوا في المنطقه المقطوعة دي
قالت.. إحنا كدا بنحب نكون بعيد عن الناس
قلت..اااه ااحسن بردو البعد عن الناس غنيمه
…أنا بابا واقف على السلم هناك أهو مستنيني
وبلهفه قلت..طيب مش هاشوفك تاني
….لاا طبعاً هنتقابل كتير بعد كدا إحنا بقينا أصحاب ولا اييه
….لا طبعاً هو أنا اطوول
طيب إزاي؟!!
..بكرا بليل في نفس المكان
…طيب ماينفعش في الكليه
…لااا الكليه لاااا قلتلك أنا في حالي مابحبش حد يتكلم عليا
….طيييب
….تعالا اعرفك على بابا
ومشيت معاها لحد ما وصلنا أول القصر وقربنا من ابوها
مديت أيدي أسلم عليه لكن هو ماحركش ايده ناحيتي
وقفت مستغرب لولا تدخل ساندرا
….بابا دا خالد زميلي وشاب شهم وحكت لي على إلى حصل
لكن كان وشه جااامد اووي وحسيت بسخونه جايه من ناحيته
شكرني بجمود وطلع وطلب منها تحصله
….وقفت معايا لثواني
قالت..خالد ماتزعلش من بابا هو جد شويه
قلت..واضح يا ساندرا عادي يالا اطلعي
طلعت بسرعه واشارت بايدها بكرااا هاااا
…ابتسمت وقلت حاضر
توضيحها ليا عن جدية أبوها نستني الريبه إلى انتابت قلبي من ناحيته
لفيت وقلبي كله سعاده
لكن الغريب لما رجعت بنظري ناحية القصر مره تانيه لقيت الأضواء إلى كانت بتشع نور من ثواني لقيتها بتظلم بشكل ملفت ومريب
ومن بعيد كأن مافيش قصر في المكان دا من شدة الظلام
المهم روحت على البيت لكن شكلى غير كل يوم سبق في حياتي
قلت معقووله هو دا الحب إلى بيقولوا عليه من أول نظره
أنا شاب عندي عشرين سنة لكن عمري ما حسيت الاحساس داا كأن الدنيا في لحظه بقت حلوه اوووي
دخلت البيت
هند…باااين عليك مبسوووط ياواااد
ماما..سيبيه يابت في حاله
هند أختي كانت اصغر مني بسنه واقرب حد ليا
….لااا مش هاسيبه دا الموضوع فيه مزززه
قلت..سيبيني في حالي
ودخلت اوضتي وقعدت سرحان في الإحساس إلى طرأ غليا من غير ميعاد دا
قاطع سرحاني
هند..وكمان سرحان أنا قلت الموضوع فيه مززه
قلت.يابنتي اطلعي بقااا
…..لااا الغرام باين في عنيك احكيلي
معرفش حبيت فعلاً أحكي إلى جوايا احساس الحب دا حلو أوي
فضلت طول الليل أفكر فيها وفي شكلها وابتسامتها وبعيد كل كلمه وتعبير لوشها في مخيلتي
وتاني يوم اتكرر الموضوع وبقيت كل يوم اقابلها لحد مافي يوم
ساندرا.. أنا عاوز اقولك على حاجه
قول.انا بحبك أوي ومن أول لحظه شوفتك فيها وقلبي دق بحبك
قالت.. وأنا كمان يا خالد بحبك من زمان اووي من قبل ماتعرفني أو تشوفني من زمااااان
وتبادلنا أنا وهيا أحاديث الغرام والعشق
…لكن يا خالد هاتفضل تحبني مهما حصل وفي أي ظروف
قلت..عندك شك
قالت..يمكن تعرف حاجه وتغير رأيك
….لااا مستحيل
…..مهما كانت الحاجه دي
…..جربي
….طيب اناااااا
….انتي ايييه
….هااا لا مافيش تعالا روحني يالااا
….حااضر يا رووحي
المره دي حصل حاجه غريبه بعد ما وصلتها لحد القصر
لقيت شاب وقفلي بعربيه
وقال..تعالا يا استاذ اركب اوصلك
وركبت معاه فعلاً
ودار حديث بينا
قال.. إنت إيه إلى جابك هنا يا أستاذ المكان المقطوع دا
…..كنت بوصل واحده زميلتي ساكنه في القصر إلى هناك دااا
….نعم يا استاذ قصر ايييه؟!!!
…شاورت ناحية القصر وقلت إلى هناااك
قال… إنت شارب حاجه
….نعم ليييه بتقول كداا
قصر ايه دا مهجور ومهدم ومافيهوش حد
.ضحكت وقلت يبقا إنت إلى شارب حاجه
قال..على الطلاق
إنت إلي شارب حاجه بقلك دا بيت مهجور ومهدم ولو مش مصدقني تعالا بالنهار وشوف دا حتى الناس بيقولوا عليه مسكون
المهم لحد ما طلعني وهو بياكدلي ويحلفلي ميت ألف يمين إن المكان دا مهجور ومافيهوش حد
نزلت وروحت وأول ما حطيت دماغي على المخده بدأت تودي وتجيب في كلام الراجل
وفي إلى بيحصلي من سنين واحساسي دايما إن حد بيراقبني بإستمرار واحلامي إلى بشوفها دايما وفيها بنت بس مش متضحة المعالم كل دا اتجمع في عقلي دلوقتي لكن قلت لنفسي أنا بفكر في إيه كل حاجه طبيعيه إحساس إن حد بيراقبني والخيالات إلى بشوفها دا جبن مني وبيحصل مع ناس كتير
والأحلام إلى بشوف فيها بنت بتحاول تكلمني دا عادي بردوو
وأرجع وأقول المكان فعلاً مريب اووي ومقطوع فعلاً
أنا هاتعب نفسي ليه ما أروح بكرا بالنهار بأي حجه وأشوف هل فعلاً كلام الراجل دا صحيح
وبعد تفكير كتير قطع نومي وخلاني صاحي طول الليل متلهف لطلوع النهار
قمت ورحت للمنطقه علشان اتصدم صدمة عمري
أول ما وصلت لمكان القصر لقيت فعلاً بيت مهترئ وقديم ومالوش سقف وغرفه قديمه اووي وقفت قدامه مصدوم ومفزوع ازااااي ددنا كل ليله بوصلها والقصر كبير ومضيء
ازااااي!!!
قربت بخوف شديد وسط دهشه واستغراب
ودخلت جوه البيت بتنقل في غرفه المهدمه كان ريحته كمان بشعه
وفجأة..
سمعت صوووت
ساندرا واقفه ورايا وبتقول بتدوور عليا
كان قلبي هايقف من طلوعها المفاجيء
اتكلمت بصعوبه من الخضه والفزع.. إنتي طلعتي منين وفين القصر وسألت أسأله كتير جدا
قالت..دا إلى كنت عاوزه اقللك عليه من زمان
….تقولي عن ايه إيه إلى بيحصل داا
وفجأة ..
لقيت نفسي أنا وهيا محاوطين من كائنات غريبه اووووي شكلها مرررعب حسيت إني اتشليت تماماً عن الحركه من مدي رعبي لما شوفتهم
لكن ايييه دووول؟!!!!
عرفت إن إلى كان واقف قدامهم وهما خلفه أبو ساندرا لما قالت له بلاش تإذيه يابابا أنا هاجيبه معايا هاقنعه
قلتلك بلاش تحبي من بني البشر ودار بينهم حديث
وقربوا مني استخبيت وراها وبعدها فقدت الوعي تماماً
فوقت على صوت ساندرا بتنادي إسمي
قمت لقيت نفسي ملقي أمامها على الأرض فتحت عيني بالعافيه لكن للحظه نسيت كل إلى حصل
وبالتدريج بدأت افتكررر
قلت بخوووف
…إيه إلى بيحصل داا ومين دول
….علشان تقولي..دوول أهلي
……قلت.اييه بتقولي اييه أهلك إزاي وعاوزين مني ايييه دول مش بني آدميين إنتي ميين
…..قالت.. أنا ياخالد جنيه مش انسيه
أنا فضلت ساعه علشان استوعب إلى بتقوله وإلى بيحصلي
وبعدين دار حديث بينا طويل أوي وجدال في إنها جنيه وبتحبني من زمان ولازم اتجوزها لأنها بتحبني وعلشان يتم كدا لازم اروح لعالمها
رفضت بشده
….أنتى أكيد مجنونه نتجوز إزاي
….إنت مش بتحبني
….أنا حبيت ساندرا
….أنا وساندرا وااحد
…لااا مش واااحد إنتي مخادعه وكذابه إنتي صوره وبسس
…لكن أنا بحبك ولازم تيجي معايا العالم بتاعي ونتجوز وإلا هاتح.رق عندنا القانون إن لو جنيه حبت بشري لازم يجي عالمنا ونتجوز لكن لازم برضاااه مش غصب عنه
ولو ما قدرتش تجيبه مصيرها يكون الح.رق
ترضى المصير دا ليا؟!!
…..وأنا ذنبي اييه أروح لعالمكم مستحيييل
…….ذنبك إني حبيتك
وبعد نقاش طويل ومحاولات منها لاقناعي
قالت..يبقا هاتفتح على نفسك أبواب جهنم وهاتشوف العذاب مني لحد ماتوافق
أنا في البدايه افتكرت أنها بتقول كدا لاثنائي عن قراري
…ازاااي اتجوز جنيه أو أروح لعالمهم ازاااي!!!
لكن بعد كدا بدأت تتغير كليا وشوفت فعلاً عذاب شدييد واتحولت حياتي لجحيم بقيت هيكل عظمي فقدت الرغبه تماماً في الحياه لكن أنا رافض بشده بالرغم من عذابي ومعاناتي طلبها
ودى حكايتي إلى بعاني منها لحد النهارده مش عارف أعمل إيه أنا فعلاً حبيتها وتمنيت إني اتجوزها لكن حبيت صوره وراها كائن مخيف ماكنتش أعرفه ومن عالم آخر ودا بقا الواقع إلى مش قادر أسلم ليه
أنا كلمت حسن الشرقاوي لما لقيته كاتب مبدع اووووي تاااابعووووه اعملولووا متابعه بجد كاتب تحفه
المهم بعتله وقلته اكتب حكايتي يا أبو علي وشووفلي حل أصل الجنيه
أهي جت على السيره قعدالي وأنا ببعتلك شوفلي أو شوفولي حللل
أنا شوفت حل يا عم خالد ..التعويذه دي فيها خلاصك
أنا ساندرا بنت ملك الجان برهوش إبن مرهتوش سأنتقل عبر الرياح إلى كل قاريء مرووش سأجعلك ملبوس ملبوس..

بس يااعم خالد أهو كل حد قرأ التعويذه ساندرا وأهلها هايسبوك ويقرفووه وربنا يقدرنا على فعل الخير

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

قصص و روايات

“قواعد العشق الأربعون: تأثير التصوف على حياة إيلا روبينستين وجلال الدين الرومي”

Published

on

"قواعد العشق الأربعون: تأثير التصوف على حياة إيلا روبينستين وجلال الدين الرومي"

من هى إيليف شافاك؟

الكاتبة والناشطة التركية المثيرة للجدل، إيليف شافاك، وُلدت في بيلغين عام 1971، وبدأت حياتها المهنية كدبلوماسية قبل أن تصبح كاتبة مشهورة. قضت طفولتها ومراهقتها بين مدريد وعمان، ثم عادت إلى تركيا لاحقاً. نشرت شافاك 15 كتاباً، من بينها 10 روايات. حصلت روايتها الأولى، “الصوفي للرومي”، على جائزة أفضل كتاب في عام 1998. في بداية مسيرتها الأدبية، اهتمت بالتصوف، وهو ما ترك بصمته على أسلوب رواياتها.

تلخيص الكتاب:

إيلا روبينستين، التي تبلغ من العمر أربعين عاماً، هي ربة منزل عادية وأم لثلاثة أطفال، وتعاني من عدم السعادة في حياتها الزوجية بسبب خيانة زوجها. تغيرت حياتها بشكل كبير عندما تولت وظيفة قارئة وناقدة في إحدى الوكالات الأدبية. كانت مهمتها الأدبية الأولى قراءة رواية بعنوان “الكفر العذب”، التي تتناول حياة الفقيه الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي ومعلمه الصوفي شمس الدين التبريزي. كاتب الرواية، الذي يعيش في تركيا، هو عزيز ظهارة، الذي يعتبر غير معروف أدبياً.

سرعان ما وجدت إيلا نفسها مفتونة بالرواية وبالكاتب الذي ألفها، فبدأت تنشأ بينهما مراسلات إلكترونية ذات طابع غزلي. خلال قراءتها للرواية، بدأت تتساءل عن حياتها الرتيبة التي تفتقر إلى العاطفة والحب الحقيقي. في قلب الرواية، يجد شمس الدين التبريزي، الصوفي المتجول، الذي تحدى الحكمة التقليدية والأحكام المسبقة الاجتماعية والدينية، نفسه في رحلة بحث عن الرفيق الروحي الذي سيساعده في مهمته. تهدف مهمته إلى تحويل تلميذه جلال الدين الرومي، الواعظ المحبوب، إلى أعظم شعراء العالم، ليصبح صوت الحب.

جلال الدين الرومي هو طالب مجتهد يحظى بإعجاب واحترام كبيرين في مجتمعه، لكن عائلته والمجتمع يشعرون بالاستياء من شمس الدين التبريزي، الذي أزعج أسلوب حياتهم المستقر. مهمة شمس هي أن يُبعد الرومي عن وسائل الراحة التي يوفرها له أسلوب حياته المحترم، ويحثه على الخروج من منطقة راحته.

يُجبر كل من جلال الدين الرومي وإيلا روبينستين، من خلال علاقتهما بشمس وعزيز على التوالي، على طرح تساؤلات عميقة والابتعاد عن الأمان والسلامة في حياتهما. يتعين عليهما مواجهة عدم اليقين والنشوة وانكسار القلب. لا يمكن لشمس أو عزيز أن يقدما وعداً بالسعادة الدائمة؛ فكل ما يمكنهما تقديمه هو تجربة الاتحاد الصوفي والحب الإلهي والانسجام العميق، الذي يمكن تحقيقه فقط عندما يتخلص الفرد من النفس الزائفة التي تشكلها ضغوط المجتمع، ويصل إلى الذات الحقيقية.

طوال رحلة جلال الدين الرومي مع شمس الدين التبريزي، قام التبريزي بتعليمه “قواعد العشق الأربعين”، وهي حكمة صوفية تجسدها وتدعو إليها. تحدى التبريزي الأعراف التقليدية مراراً وتكراراً، وعرض نفسه للخطر، حيث دعا إلى روحانية عالمية تُفتح أبوابها لجميع البشر مهما اختلفت دياناتهم ومعتقداتهم وأجناسهم. بدلاً من الدعوة إلى الجهاد المعروف كحرب ضد الكفار، دعا التبريزي إلى الجهاد الداخلي ضد الأنا والنفس. أثارت أفكاره سخطاً كبيراً، وأصبحت الرابطة الروحية القوية بينه وبين الرومي هدفاً للشائعات والافتراءات والهجمات، حتى من أقرب المقربين إليهم. وبعد ثلاث سنوات من لقائهما، انفصلا بشكل مأساوي، انتهى بقتل التبريزي. رغم ذلك، نجح التبريزي في إلهام الرومي ليصبح واحداً من أعظم شعراء العالم حكمة وعمقاً. بالمثل، ألهمت قصة التبريزي والرومي عزيز، مما دفعه إلى كتابة الرواية التي ألهمت إيلا روبينستين للخروج من زواجها الذي أصبح خانقاً عاطفياً وروحياً.

Continue Reading

قصص و روايات

“حب لا يعرف الحدود: كيف أنقذت ابنة والدها من الموت جوعًا”

Published

on

"حب لا يعرف الحدود: كيف أنقذت ابنة والدها من الموت جوعًا"

ابنة ترضع والدها جوعًا: القصة التي هزت روما

في أزمنة روما القديمة، كان هناك مشهد يروي قصة مثيرة مليئة بالحب والتضحية. سُجن رجل مسنّ محكوم عليه بالموت جوعًا، وكان محاطًا بأشد أنواع الرقابة. لم يكن مسموحًا لأحد بزيارته سوى ابنته، التي كانت تخضع لتفتيش دقيق لضمان عدم إدخال أي طعام إلى والدها.

كل يوم، كانت هذه الابنة تشهد والدها يتلاشى تدريجياً أمام عينيها بسبب الجوع، بينما كانت تقف عاجزة عن تقديم أي مساعدة. لكن هذه الابنة لم تستطع تحمل رؤية والدها يموت ببطء، فقررت أن تفعل ما لا يمكن تصوره.

في عمل مدهش، جريء، وغير عادي، قررت الابنة أن ترضع والدها من حليب ثدييها، مستخدمة رضيعها كوسيلة للتغلب على تفتيش الحراس. كانت تمر الأيام وهي تقوم بهذه التضحية الكبيرة، حتى رآها أحد حراس السجن وهي ترضع والدها.

كانت هذه اللحظة صادمة للحراس ولمنفذي الحكم، إذ رأوا أمامهم مثالاً نادراً من التفاني والتضحية. تكريماً لهذه البادرة الخارقة للعادة، تم إطلاق سراح الوالد، وتقديراً لحبها وإخلاصها العميق، أصبحت القصة محط أنظار العالم.

اللوحة التي تصوّر هذه القصة، التي رسمها جاسبار دي كراير حوالي عام 1645، تعد واحدة من أغلى اللوحات في أوروبا. إنها تعرض قوة العلاقة والرعاية بين الابنة ووالدها، وتبرز جوهر المرأة التي تلعب أدوارًا متعددة في حياة الإنسان، سواء كأم، أخت، زوجة، أو صديقة.

Continue Reading

ديني

“معجزات وحكمة: قصة سليمان عليه السلام وما وراءها”

Published

on

"معجزات وحكمة: قصة سليمان عليه السلام وما وراءها"

سليمان – عليه السلام – كان من بين الذين منحهم الله الملك والحكمة في سن مبكر. فبعد وفاة داوود – عليه السلام – وعندما كان سليمان يبلغ اثنتا عشرة سنة، أسند الله إليه ما لم يُعطَ أحدٌ غيره من البشر. وبعد أربع سنوات من هذه النعمة، بدأ سليمان في بناء بيت المقدس.

استجاب سليمان – عليه السلام – لوصايا والده، واستمرّ في البناء سبع سنين، حيث انتهى من البناء بعد توليه الحكم بأحد عشر عاماً، ثم بعد ذلك باشر أعماله في بناء دار مملكة بالقدس، واستمرّ في البناء ثلاثة عشر عاماً.

الله – عز وجل – أنعم على سليمان – عليه السلام – بالحكمة، والفطنة، والذكاء، والقدرة على البديهة، ودعمه بالحكم الصحيح والعدل في قضايا الناس. عندما نشبت مشكلة بين الراعي وصاحب الحقل بسبب غنم الراعي التي دخلت الحقل، أصدر سليمان – عليه السلام – حكمًا مشابهًا لحكم والده داوود، فكان حكمه دائمًا يتسم بالعدل والحكمة، قال تعالى-: {وَداوودَ وَسُلَيمانَ إِذ يَحكُمانِ فِي الحَرثِ إِذ نَفَشَت فيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنّا لِحُكمِهِم شاهِدينَ*فَفَهَّمناها سُلَيمانَ وَكُلًّا آتَينا حُكمًا وَعِلمًا وَسَخَّرنا مَعَ داوودَ الجِبالَ يُسَبِّحنَ وَالطَّيرَ وَكُنّا فاعِلينَ}. [الأنبياء: 79:78].

تحكي القصة عن رجلين جاؤوا إلى داوود – عليه السلام – أحدهما كان صاحب حقل والآخر صاحب غنم. زعم صاحب الحقل أن اغنام صاحب الغنم دخلت أرضه وأفسدتها. فقضى داوود – عليه السلام – بأن يأخذ صاحب الحقل الغنم. لكن عندما علم سليمان – عليه السلام – بالقضية، وهو آنذاك في سن الحادية عشر، قال: “لو كنت أنا الذي أقضي لفعلت شيئًا مختلفًا”. فقضى سليمان بأن يأخذ صاحب الحقل الغنم لاستفادته منها ويصلح أرضه بالغنم، ثم يعيدها إلى صاحبها. وقضى داوود بحكم سليمان؛ لأنه لم يظلم أحدًا من الطرفين في النزاع.

تولية سليمان الملك:

بعد وفاة داوود – عليه السلام – تولى سليمان – عليه السلام – حكم بني إسرائيل. وقتها كان عمره ثلاثة عشر عامًا. وأعطاه الله الملك والنبوة معًا، وكانت دعاءه إلى لله أن يمنحه ملكًا لا يحصل لأحد غيره بعده. أجاب الله دعائه وأخضع له البشر والجن والطيور والشياطين والرياح. كانت الطيور تتجه نحوه عندما يغادر بيته للذهاب إلى مجلسه، وكان البشر والجن ينتظرون لتقديم الخدمة له.

سليمان – عليه السلام – ورث علم وملكًا من داوود – عليه السلام -. كما ذكر الله في القرآن: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}. [النمل: 16]. هذا الورثة كان خاصًا لسليمان دون إخوته الآخرين، كان يقول قتادة والكلبي إن داوود أنجب تسعة عشر ولدًا. وتحديد سليمان بالورثة دليل على أن الوراثة ليست فقط من المال، بل كان الله قد أنعم عليه بمزيد عن ميراث والده.

سيدنا سليمان مع الهدهد وبلقيس:

سليمان – عليه السلام – نعّمه الله بفهم لغة الطيور، وكان يستخدمها في البحث عن الماء وجمع أخبار الأمم والشعوب. كان الهدهد من الطيور التي كان يعتمد عليها، لكن في يوما ما فُقد الهدهد ولم يعود، دون أن يطلب إذنًا للانصراف، مما جعل سليمان – عليه السلام – يتوعده بالعقاب أو القتل إذا لم يكن لديه عذر لغيابه.

بعد غياب الهدهد لمدة، عاد إلى سليمان الذي سأله عن سبب غيابه. أخبره الهدهد بأنه رأى أهل سبأ وملكتهم بلقيس يسجدون للشمس ويعبدونها، معتقدين أن هذا الفعل صحيح. عندما سمع سليمان ذلك، أراد التأكد من صحة الخبر، وأراد التراجع عن قرار عقاب الهدهد. فكتب كتابًا يأمر بعبادة الله وحده، وأعطاه للهدهد مع تكليفه بإلقائه عليهم ومراقبة رد فعلهم.

بعدما ألقى الهدهد الكتاب في نافذة قصر بلقيس التي كانت مفتوحة لتدخل منها الشمس لتعبدها، لاحظت الملكة الأمر وجمعت أهل البلاد لتستشيرهم فيما يجب فعله. قالوا أهل البلاد بأنهم قوم ذوي قوة وبأس شديد، ووكلوا الأمر إليها. اقترحت الملكة إرسال هدية لسليمان لتلطيف الأمور وتجنب الحرب. لكن عندما وصلت الهدية إلى سليمان، هددها بإرسال جيوشه إليها. فقررت الملكة أن تستجيب لأمر سليمان وتذعن له، وقررت الذهاب إليه.

عندما علم سليمان – عليه السلام – بقرب وصول الملكة، جمع حاشيته وطلب منهم أن يحضروا عرشها إليه. أخبره عفريت من الجن بأنه قادر على جلب العرش قبل أن تقوم من مقامها، واقترح عالم من علماء قومه أن يأتي به قبل أن يرتد طرفه. فشكر سليمان ربه وأحضر العرش، وأمر الحاشية بتغيير شكله قليلاً. عندما وصلت الملكة ورأت العرش، اندهشت وقالت “كَأَنَّهُ هُوَ”، واستغربت من روعة قصر سليمان الذي اعتقدت أن الأرض نهراً. عندما حاولت دخول القصر، كشفت عن ساقيها. وبعد رؤيتها لهذه المعجزات، أعلنت خضوعها لله وحده، قال الله تعالى في القرآن-: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. [النمل: 44].

سيدنا سليمان مع النملة:

قال تعالى-: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}. [النمل: 18]. رأت النملة سليمان وجنوده وخافت على بقية النمل من أن تدهسها الجنود. فصاحت بأعلى صوتها، ناصحة النمل بأن يستدعي جنودهم إلى داخل البيوت لتفادي الخطر. سمع سليمان كلام النملة، وابتسم بفرح لحكمتها وذكاءها، حيث أشارت النملة إلى أنه لا يمكن لسليمان وجنوده أن يشعروا بوجودهم ويتجنبوا دهسهم. شكر سليمان الله على النعم التي وهبها له ولوالديه. قال تعالى-: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}. [سورة النمل: 19].

وفاة سيدنا سليمان:

في قضاء الله – تعالى – بموت سليمان – عليه السلام – كان واقفاً متكئاً على عصاه. وذكر الله في القرآن: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ}. [سبأ: 14]. يعني ذلك أنه مات وهو يتكئ على العصا، ثم أكلت دودة الأرض عصاه فسقط على الأرض، فعلم الناس بموته.

موت سليمان – عليه السلام – بهذه الطريقة كان بعد مرور سنة من وقوفه، وذلك الموت كان إظهارًا لكذب الجن الذين كانوا يدعون علمهم بالغيب. فلم يعلم الجن بموت سليمان إلا بعد سقوطه على الأرض. وفي هذه الفترة، كان الجن مشغولين ببناء بيت المقدس.

معجزات سيدنا سليمان:

معجزات سليمان – عليه السلام – كانت تتميز بدوامها ومرافقتها له طوال حياته. شكر الله – تعالى – على هذه المعجزات التي أنعم عليه بها، ومن بين هذه المعجزات:

تسخير الرّيح: {وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمينَ}. [سورة الأنبياء: 81]. سيطر سليمان – عليه السلام – على الرياح، حيث كانت تسير بأمره وتتجه حيثما يأمرها. وكذلك، كان يمكنه تحريك السحاب وجعله يمطر بحسب أمره. وظلت الرياح تحت سيطرته طوال حياته.

تسخير الجنّ: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}. [سبأ: 12]. كانت الجن تعمل تحت إرشاد وتوجيه سليمان – عليه السلام – وتأخذ الأوامر منه. كان يأمرهم بالقيام بأعمال تعود بالفائدة على مملكتهم، ويديرون شؤونهم. قاموا ببناء المعابد ودور العبادة، وأظهروا إنجازات عظيمة في مجال العمارة، مثل بناء المحاريب وصنع الأواني والصوامع الثابتة. كما أمرهم بالغوص في البحار لاستخراج اللؤلؤ والمرجان، واستفادوا من القدرات الخارقة التي منحها الله لهم، والتي تتمثل في السرعة والقدرة على العمل بسرعة. وبفضل أعمالهم، نجحت دولتهم وازدهرت.

إسالة النّحاس: صناعة السلاح وغيرها من الصناعات، ذُكِر في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}. [الأنبياء: 81]. مما يُشير إلى الاستفادة من المعادن مثل الحديد، حيث كان يتم صهره وتشكيله بيد الجنّ، ثم يترك ليتم تجميده بشكل يناسب الاستخدام المرغوب.

فهم كلام ما لا ينطق من الحيوانات، والحشرات، والجمادات، والنّباتات.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

متميزة