بعد عودته من الإصابة، أبدع النجم محمد صلاح في مباراة ليفربول أمام برنتفورد، حيث سجل هدفاً رائعاً وقام بتمريرة حاسمة، مساهماً بشكل كبير في فوز فريقه 4-1. بهذه النتيجة، تمكن ليفربول من تحقيق انتصار كبير والابتعاد مؤقتاً بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي. كانت هذه الأحداث في افتتاح المرحلة 25 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم يوم السبت.
دخل النجم محمد صلاح في نهاية الشوط الأول بديلاً للبرتغالي ديوغو جوتا، الذي تعرض لإصابة خلال المباراة. كان صلاح قد تعافى من إصابة عضلية في فخذه تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار في 18 يناير. بعد تلك الإصابة، سافر صلاح إلى ليفربول لتلقي العلاج، وعاد إلى الملعب مسجلاً هدفاً وقدم تمريرة حاسمة في مباراة فريقه ضد برنتفورد. يذكر أنه غادر منتخب “الفراعنة” في كأس الأمم الأفريقية بعد خروجهم من دور الـ16 أمام الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح.
نجح ليفربول في تجاوز تحدي ملعب برنتفورد بعدما كان يعاني منه في المواسم السابقة. وكانت آخر زيارة للفريق العام الماضي قد انتهت بخسارة 1-3، وكانت قبلها مباراة مثيرة انتهت بتعادل 3-3 أمام فريق برنتفورد المعروف بلقب “النحل”. ولكن هذه المرة، نجح ليفربول في كسر تلك العقدة وتحقيق فوز كبير بنتيجة 4-1 في اللقاء الذي جمعهم.
بفضل الانتصار، رفع ليفربول رصيده إلى 57 نقطة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي تحت إشراف المدرب الألماني يورغن كلوب. يستعد الفريق لمواجهة تشلسي في نهائي كأس الرابطة الأحد المقبل، في حين يستقبل منافسه المباشر مانشستر سيتي (52 نقطة) تشلسي في مباراة منتظرة. ويأتي أرسنال في المركز الثالث برصيد 52 نقطة أيضًا، وهو في انتظار مواجهته مع بيرنلي. تبقى المنافسة حامية في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
انقضت الأحداث بشكل عادي في الشوط الأول حتى الدقيقة 35، حيث شهدنا نقلة سريعة من ليفربول في هجمة مرتدة مذهلة. قاد البرتغالي جوتا الهجوم وقام بتمريرة رأسية رائعة إلى المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس الذي استغل الكرة بلمسة ساحرة بلّورها فوق الحارس الهولندي مارك فليكن بتسديدة لوب، مسجلاً هدفه الـ13 هذا الموسم.
سيطر فريق ليفربول على الكرة بنسبة 64%، إلا أن برنتفورد كان الأقرب إلى مرمى الخصم خلال هذه الفترة.
انتهي الشوط الأول بإجراء تبديلين اضطراريين لفريق ليفربول بسبب إصابتي كورتيس جونز وجوتا، وغادر نونييس الملعب ليحل محله الهولندي كودي خاكبو.
في الشوط الثاني، استمر تفوق ليفربول وأحدث محمد صلاح تغييراً في سياق المباراة. كان لاعب الحادية والثلاثين عابرًا خطرًا على مرمى برنتفورد من خلال هجمة سريعة وواجه الحارس، لكن تسديدته القريبة لم تجد طريقها إلى الشباك في الدقيقة 51.
في الهجمة التالية، قدم محمد صلاح تمريرة رائعة في العمق إلى لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الذي استعرض مهاراته وسدد الكرة ببراعة في الشباك في الدقيقة 55.
واستمر صلاح في تعزيز الفارق بعد تردد في دفاع برنتفورد، حيث قام بالتلاعب وسدد الكرة في الزاوية البعيدة، مسجلاً هدفه الـ19 هذا الموسم في مختلف المسابقات في الدقيقة 68. وهذا الهدف يعتبر الـ30 في الدوري الإنجليزي الذي يسجله صلاح ويقدم تمريرة حاسمة.
أعاد إيفان توني الأمل إلى برنتفورد بتسجيله هدفًا في الدقيقة 75 بتسديدة قوية أبعدها الحارس الإيرلندي كاويمهين كيليهر، الذي كان بديلاً للبرازيلي أليسون بيكر الذي أصيب في عضلة الساق في التدريبات.
وعلى الرغم من ذلك، جاء هدف آخر لصالح ليفربول بفضل خطأ دفاعي فادح حيث وصلت الكرة إلى لويس دياس الذي قدم تمريرة عرضية إلى خاكبو الذي سدد الكرة في الشباك، رفعًا رصيده إلى عشرة أهداف هذا الموسم في الدقيقة 86.
وكان لفرصة لفان دايك في التسجيل الخامس، ولكن كرته ارتطمت بالعارضة. وبهذا، أخذ ليفربول يُغلق الستار على المباراة بفوزه الكبير برباعية مستحقة.